الجماهير- عتاب ضويحي
ضمن جلسة حوار تفاعلية أقامتها مديرية الثقافة في حلب، دائرة ثقافة الطفل.. تناولت مريانا الحنش الحديث عن قضايا المرأة، استعرضت فيها بداية أصل يوم المرأة العالمي الذي يعود لعام (1908) حين خرجت 15 ألف امرأة في مسيرة احتجاجية حملت عنوان (ثورة الورد والخبز) بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور وحق التصويت بالانتخابات، فكان الورد رمزاً للحب والتعاطف والجمال، والخبز رمزاً للمساواة في الحقوق، ليتقرر في عام 1975 يوم الثامن من آذار يوماً رسمياً للاحتفال بالمرأة.
وذكرت حنش أن الاحتفالية لهذا العام تعمل على تحقيق أهداف منها (أنا جيل المساواة، إعمال حقوق المرأة، وتحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030).
كما أوردت المحاضرة عدداً من العبارات والتي تستخدمها المرأة ضد نفسها لتبرير تعنيف الرجل والمجتمع لها، ومن هذه العبارات (كان لازم اشتغل أحسن من هيك، كل هالشي لمصلحتك، كان لازم أسكت كرمال ماينحكى إني مطلقة، أنا استفزيته وكان معه حق، أنا جاوبته) وعدّتها أسباباً لاتسمح، وليست مبررا لتعنيف المرأة.
وأشارت الحنش إلى أنه كما يوجد جيش من الرجال على خطوط الجبهات لحماية الأرض والعرض، أيضا يقابله جيش من النساء تحافظ فيه المرأة على الأرض وتبني وتربي وتؤسس.
وشملت الجلسة نشاطاً داعماً وزعت من خلاله المحاضرة أوراقاً على الحضور مكتوباً عليها عبارات تحفيزية إيجابية؛ لفسح المجال أمام المرأة للتفكير بها واكتشاف مافي داخلها من قوة وطاقة تدفعها نحو الأمام.
وختمت الحنش حديثها بالقول: إن سلاح المرأة الحالي العلم والعمل لتستقل اقتصاديا في مجتمع بعيد عن أمراض الذكورة.
كما شارك الحضور في النقاش، إذ ركز محمد حجازي على ضرورة التخلص من التربية الذكورية، في حين بينت نهى بيطار على ضرورة الاستقلال المادي للمرأة، كما شاركت الطفلة رود أبو عابد بفقرة غنائية والعزف على آلة العود.
حضر المحاضرة أحمد محسن معاون مدير الثقافة وعدد من المهتمين.
ت: هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٩٧٤