مدرسة التمريض والقبالة صرح علمي لتخريج الكوادر الصحية المؤهلة .. مناهج علمية مطورة وتدريب عملي دقيق .. أعداد المتقدمين لا تلبي احتياجات المؤسسات الصحية

الجماهير – هنادي عيسى
تقوم مدارس التمريض التابعة لوزارة الصحة والمنتشرة في محافظات القطر برفد المؤسسات الصحية والهيئات التابعة لوزارة الصحة بعناصر تمريضية كفوءة وفعالة ، وفي حلب تأسست مدرسة التمريض والقبالة التابعة لوزارة الصحة عام 1952 وكان مقرها عند قلعة حلب جانب المشفى الوطني وفي عام 2005 انتقلت إلى مقرها الحالي بجانب دوار البولمان وكان قد تم إنشاء مقر لمدرسة التمريض في المجمع التعليمي الطبي في قاضي عسكر وكان يتألف من ثلاث كتل جاهزة وبحاجة للإكساء فقط ولكن العصابات الإرهابية المسلحة دمرتها .
– شروط القيد والتسجيل
وعن آلية قبول الطلاب في المدرسة يوضح مدير مدرسة التمريض والقبالة في حلب صفوان حرصوني قائلا : كان سابقاً يتم قبول الطالب لدراسة التمريض على أساس النظام الداخلي (الإقامة) والشهادة الإعدادية وفي عام 1998 صدر النظام الداخلي الذي ألغى نظام الإقامة وجمع بين مدرسة تمريض الذكور ومدرسة تمريض الإناث حيث كانت كل مدرسة منها منفصلة عن الأخرى ولها إدارة خاصة أما الآن القبول في مدرسة التمريض انحصر بالشهادة الثانوية للفرع العلمي و يتم القبول على أساس مفاضلة مناطقية بحيث يتيح لكل منطقة إدارية بالتقدم من أبناء المنطقة أو القاطنيين فيها مما سبب تناقص في أعداد المقبولين ، مضيفاً بأنه تبلغ مدة الدراسة بالمدرسة ثلاث سنوات بعد الثانوية العامة .

– امتحان كولوكيوم عملي وآخر نظري
وعن النظام الامتحاني يشرح مدير المدرسة بالقول : يخضع الطالب في نهاية السنوات الثلاث لامتحان كولوكيوم شامل مركزي ، حيث هناك كولوكيوم عملي يتم فحصه على 6 محطات حسب نظام الاوسكي العالمي وكولوكيوم نظري مركزي كذلك من الوزارة ، ومن يجتاز امتحان الكولوكيوم يحصل على شهادة في التمريض ، ويضيف حرصوني أن نظام المدارس التابعة للصحة هو نظام ملزم بالتوظيف وأن الخريج ملتزم بالتوظيف في مشافي مديرية صحة حلب والهيئات التابعة لوزارة الصحة ويمنح الشهادة بعد انهاء التزامه .
– نظام تعليمي متطور
وفيما يتعلق بالنظام التعليمي في المدرسة بيّن مدير مدرسة التمريض أن نظام التعليم المحدث عام 2006 أصبح يعتمد على مبدأ الساعات المعتمدة حيث يوجد في السنة الأولى 48 ساعة وفي السنة الثانية 41 ساعة وفي السنة الثالثة 45 ساعة متضمنة ساعات النظري والعملي في المشفى والمخبر ، وقد تم تعديل النظام الداخلي عام 2018 ليصبح أكثر تطوراً ويواكب التغييرات المختلفة ويقوم بتدريس المواد النظرية عدد من الأطباء الاختصاصيين والممرضين الحاصلين على الماجستير والحاصلين على إجازة بالتمريض وفق مناهج وخطة درسية معتمدة ، كما يتم التدريب العملي للطلاب في السنة الأولى في مخابر المدرسة حيث تتوفر جميع أنواع المجسمات والأجهزة والمستهلكات اللازمة للتدريب وبمعدل ست ساعات أسبوعية ، أما تدريب طلاب السنتين الثانية والثالثة فيتم في المشافي التدريبية التابعة لوزارة الصحة بمعدل 9-8 ساعات معتمدة أسبوعياً ، كما يبلغ عدد الطلاب الكلي 180 طالب موزعين على ثلاث سنوات ويتم تخريج 50 طالب تقريبا كل سنة ، منوهاً إلى أن المنهاج تقوم وزارة الصحة بتوزيعه على الطلبة مجاناً بالإضافة إلى أنها توفر جميع الأجهزة والمعدات والمستهلكات اللازمة لضمان التدريب ودقة المهارة وسلامة الخدمة للمواطن ، وبعد انتهاء الطالب من دراسته يقوم بإعادة الكتب إلى المدرسة .

– تقويم دراسي خاص
وأشار حرصوني إلى أن التقويم الدراسي للمدرسة يأتي من وزارة الصحة ويختلف عن نظام الجامعات حيث يبدأ الفصل الدراسي الأول في الشهر العاشر وينتهي في الشهر الثاني من العام الذي يليه ويبدأ الفصل الثاني في منتصف الشهر الثالث وينتهي في الثلث الثاني من شهر تموز كما نقوم بإجراء الفحص العملي في آخر أسبوع من الفصل الدراسي وإذا لم ينجح الطالب في الامتحان العملي للمادة لا يحق له التقدم للامتحان النظري للمادة ، مؤكداً بأن النظام الداخلي صارم جداً وفي حال غاب الطالب مدة 20 يوماً منفصلة أو متصلة بدون مبرر يعتبر راسباً في السنة التي هو فيها .
– القبالة ضمن سنوات الدراسة
وفيما يتعلق باختصاص القبالة يشير مدير المدرسة إلى أنه في بداية العام الدراسي 2019 – 2020 أصبحت القبالة من ضمن مدة الدراسة أي أن طالبة التمريض في السنة الثانية إذا كانت مسجلة على اختصاص القبالة تدرس مواد التمريض إضافة لمواد القبالة وبثلاث سنوات تتخرج قابلة بينما سابقاً كانت تحتاج لخمس سنوات .
– وسائل النقل صعوبة تواجه العمل
أما عن الصعوبات التي تعترض العمل والتدريس في المدرسة لفت حرصوني إلى أنه في بداية عام 2019 كانت توجد مشكلة بالرواتب التي تمنح للطالب في المدرسة اذ كان الطالب يتقاضى راتب 600 ليرة سورية في الشهر وبعد المناشدات والمطالبات الكثيفة تم رفعها وأصبح الطالب يتقاضى 5000 ليرة سورية شهرياً ، مضيفاً بأن المشكلة الأهم هي انخفاض عدد المتقدمين فهو لا يتناسب مع احتياجات المؤسسات الصحية خاصة بعد تحرير المناطق من قبل الجيش العربي السوري ، ولدينا – والكلام لحرصوني – صعوبة في النقل حيث كنا سابقاً نتعاقد مع وسائط نقل لنقل الطلاب إلى المشافي ولكن بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد تم تخفيض الميزانية وإلغاء التعاقد .

– دعوة لتفعيل برنامج التجسير ؟
ويأمل مدير مدرسة التمريض أن تأخذ نقابة التمريض والمهن الصحية والطبية المساعدة دورها في تأمين حقوق الممرضين والدفاع عنهم وأن يتم تفعيل برنامج التجسير الذي يتيح للخريجين تحسين وضعهم الأكاديمي بالحصول على إجازة بالتمريض ووضع جدول زمني لتنفيذ المشروع كما أضاف أن الطلبة والمدرسين في مدرسة التمريض يقومون بالمشاركة بالمبادرات المجتمعية كمبادرة جمعية الصحة التي ضمت أكثر من 250 متطوع في منطقة السفيرة ( تثقيف صحي – مهارات حياة – مبادرات شبابية ) كما يقومون بالتعاون مع اتحاد الطلبة في كل النشاطات التي يقوم بها ( رياضية – ثقافية – مجتمعية ).
رقم العدد ١٥٩٧٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار