” الخبز ” بين ضرورتين : تأمينه بسهولة للمواطنين وضبط هدره .. سيناريوهات لتوزيع الخبز دون ازدحام في ورقة بحثية لمركز ” مداد ” .. استراتيجيات لرفع جودة إنتاج الخبز وتوزيعه وإجراءات التعقيم

 

الجماهير – حسن العجيلي

” الخبز ” المادة الغذائية الأساسية على الموائد السورية والغذاء الرئيسي للفقراء والذي طالما اعتبر خطاً أحمر لا يجوز التلاعب به أو احتكاره أو المتاجرة به كونه مادة مدعومة من الدولة ، كما يشكل الحصول عليه أولوية يومية لدى المواطنين إذ يشكل الحصول عليه ثلثي الهم بما يتعلق بغذاء ” الطبخة اليومية ” لدى مختلف الأسر .
وطوال سنوات الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية بقي الخبز يمثل ” خطاً أحمر ” وأولوية لدى الحكومة من حيث تأمينه للمواطن بسعر مدعوم ، ومع بداية تفشي فيروس كورونا في العالم واتخاذ الحكومة السورية مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية منه وتخفيف مظاهر التجمعات برزت مشكلة توزيع الخبز كأحد القضايا الهامة في هذا الإطار كون الأفران تشهد عادة ازدحاماً وهو ما يشكل حجر عثرة في طريق الإجراءات الوقائية للتصدي للفيروس وكان لا بد من اتخاذ قرارات ضرورية في هذا الشأن تسهم في تخفيف الازدحام من ناحية وتؤمن حصول المواطن على احتياجاته اليومية بسلاسة وسهولة ، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ عدة إجراءات ضمن هذا الإطار لكنها في الحقيقة لم تنجح سواء التوزيع من خلال المعتمدين أو مؤخراً التجربة في دمشق عبر البطاقة الذكية والتي لم تنجح في يومها الأول نظراً لعدم تفعيل الأجهزة من جهة ومن جهة أخرى ما قابلها من ردود فعل للمواطنين وما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول التجربة وما تم تخصيصه للمواطنين من عدد الربطات وفقاً لعدد أفراد الأسرة يضاف إلى ذلك من عدد منافذ البيع والتي ستكون بالتالي مكاناً جديداً للازدحام وهي ثغرات تضاف لثغرات استخدام البطاقة الذكية في توزيع ما سبقها من مواد سواء المشتقات النفطية أو المواد التموينية في السورية للتجارة .
أمام هذا الواقع تبرز ضرورة وضع استراتيجيات والقيام بدراسات وافية حول الواقع ووضع أكثر من رؤية لتنفيذها بشكل يضمن توفرها ووصولها للمواطنين بسهولة .
تغييرات في توزيع الطلب
وفي الواقع فقد تصدى مركز دمشق للأبحاث والدراسات ” مداد ” لهذه القضية وعرض منذ أيام لورقة بحثية بعنوان ” خبزك أمانة ” عرض فيها سيناريوهات لتوزيع الخبز من دون ازدحام .
دراسة المركز أوضحت أنه حدثت تغيرات في توزيع الطلب على الخبز مؤخراً جراء عدة عوامل تم تقسيمها لنقاط قوة ونقاط ضعف .
نقاط القوة
أما نقاط القوة فتتلخص في أن إدارة المخابز أكدت ( عند التواصل معها لزوم إعداد الورقة ) أن لا مشكلة أبداً في إنتاج الخبز إذ تمت زيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 10 % عما كانت عليه قبيل بدء تطبيق الإجراءات الحكومية الاحترازية، للتصدي لفيروس كورونا ، وأكدت إدارة المخابز وجود مخزونات كبيرة من المواد اللازمة للإنتاج، تكفي الإنتاج لعدّة أشهر ، كما أن الحكومة سمحت باستيراد طحين القمح، للقطاعين العام والخاص، للمستوردين كافة من صناعيين وتجّار بعد أن كان الاستيراد محصوراً بمعامل تصنيع المعكرونة بهدف زيادة المخزونات ، وأن وزارة الاقتصاد والتّجارة الخارجية تعمل على تسهيل استيراد الخميرة، والدخول على خط الاستيراد عبر مؤسسة التجارة الخارجية ، ووجود معمل خميرة قيد التنفيذ وفق برنامج إحلال بدائل المستوردات ما يلبي جزءاً من احتياج المادة بدل استيرادها بسهولة ويسر للمخابز ، بالإضافة إلى أنه يتم توريد حالياً كمية 475 ألف طن قمح من روسيا عبر عقد واحد، وهناك عقود غيره من العام الماضي 2019 ، والموسم الحالي للقمح في سورية يبشر بالخير نظراً لاتساع رقعة الأراضي المحررة والتي تمت زراعتها، وموسم الأمطار الجيد، ورفع الحكومة سعر شراء القمح من الفلاحين بأكثر من 21.6 % ( من 185 ليرة إلى 225 ليرة للكيلو غرام الواحد ).
نقاط الضعف
أما ما يخص نقاط الضعف فقد لخصتها الدراسة بـ دفع ارتفاع سعر الخبز السياحيّ شريحة من المواطنين إلى الاستغناء عن استهلاكه، أو التخفيف منه، فزاد الطلب على الخبز المدعوم ، وبعد تطبيق إجراءات حظر التجوال، والتنقل بين المدن والأرياف، فإن الموظفين وغيرهم من المواطنين قاطني الأرياف، الذين اعتادوا على شراء الخبز من المدن، أصبحوا يطلبون المادة من مناطقهم، وبالتالي انتقل الطلب من المدن إلى الأرياف، فزاد الضغط على عملية تأمين وتوزيع الخبز في الأرياف ، كما أن عملية توزيع الخبز عبر المعتمدين واللجان المحلية وبعض المؤسسات شهدت فوضى، في العديد من المناطق، تحديداً تلك التي تشهد كثافة سكانية، وفي مناطق العشوائيات، إذ قد تتدخل عدة جهات في عمليّة التوزيع، ما قد يفتح باب المحسوبيات وسوء التنظيم، وبالتالي زيادة مخصصات أحياء أو أبنية ومساكن على حساب أخرى تحرم من مخصصاتها ، كما أدى ضعف التنسيق بين الجهات التي تقوم بالتوزيع إلى حدوث فوضى أحيانا وازدحامات، ذلك حينما تلجأ كل جهة لتوزع بالطريقة التي تراها مناسبة، من دون الالتزام بآلية واحدة ، يضاف إلى ذلك ضعف التنسيق وعدم وجود خطة واحدة، وجهة واحدة منظمة الأمر الذي يسهم في نقل الازدحام من أمام الأفران إلى المعتمدين، عدا عن فوضى تأمين الخبز للمعتمدين ، كما أن زيادة الطلب بقصد تخزين المادة من قبل الكثير من الأسر كان على حساب حرمان أسر أخرى من المادة إذ أن هناك أسراً محرومة تعتمد عليها بشكل شبه كامل في غذائها ، وتحويل الأزمة إلى فرصة للتربح من قبل بعضهم، بهدف خلق سوق سوداء للخبز وبيعه بأسعار مضاعفة ، ورداءة الخبز لعدة أسباب أبرزها ما يتعلق بسوء آلية التوضيب ، وتدني مستويات التعقيم وإجراءات السلامة الصحية في بعض المخابز، يؤدي إلى خلق قناة خطيرة لتفشي الفيروس، نظراً لأن الأسر كافة تعتمد على الخبز في غذائها، على اختلاف نسب الاعتماد لكنّها أساسية في النهاية وأي إهمال في الجانب الوقائي لدى تصنيع وتوزيع الخبز سوف يؤدي إلى كارثة صحية.
فرص يستفاد منها
كما حددت الدراسة مجموعة عوامل كفرص يمكن الاستفادة منها وهي : من وسائل النقل العامة بعد تعليق دوام أغلب الموظفين وإيقاف السفر بين المحافظات وبين المحافظات والمدن والأرياف لزيادة قدرة التوزيع لدى المخابز ، ومبادرات العمل التطوعي وتوظيفها بالشكل الأمثل والمنظم ، وتطبيقات التواصل الاجتماعي وخاصة ( واتس آب) للإسهام في تنظيم عملية التوزيع ، دكاكين البقالة وأكشاك بيع المواد الغذائية المنتشرة وتوظيفها لتنظيم عملية التوزيع ، وإمكانية حصر مهمة توزيع الخبز بجهة واحدة، فقط .
أهداف الخطة
ووضعت الدراسة أهدافاً للخطة تتمثل بتحقيق عدة أهداف، تسهم في تغيير الواقع الراهن، في عملية توزيع الخبز، وسط الظروف الاستثنائية الحالية المرافقة للإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وهذه الأهداف هي : رفع مستوى جودة الخبز عبر تنظيم أوقات الإنتاج والتوضيب واعتماد أسلوب توضيب أفضل لضمان عدم تلف الخبز ، ضمان السلامة العامة، وعدم تحوّل توزيع الخبز إلى أخطر قناة لنقل الفيروس للأسر ، وإلغاء حالات الازدحام للحصول على الخبز من خلال العمل باتجاهين : الأول اعتماد أسلوب نقاط البيع ، وآخر عبر إيصال المادة للبناء أو المسكن ، ورفع مستوى الوعي لدى الجمهور وتنمية شعور التعاون لإدارة الأزمة وتجاوزها.


استراتيجيات الدراسة
وفيما يتعلق بالاستراتيجيات المقترحة لتحقيق أهداف الدراسة فقد تم تقسيمها إلى عدة محاور :
1- الاستراتيجية الخاصة برفع جودة الخبز : وتقوم الاستراتيجية ببساطة عبر فصل مرحلة الإنتاج عن التوزيع، على أن يتم تخصيص أمد تطبيق حظر التجوال بين 6 مساءً و 6 صباحاً للإنتاج فقط ، بحيث يتم إنتاج الخبز وتبريده ثم إغلاق أكياس الربطات، لأن الحرارة داخل الربطة والبخار يسيئان للجودة فتزداد نسبة الماء في الخبز ، ويتم توضيب الخبز بشكل جيد ومنظم من دون تكديس الربطات فوق بعضها بعضاً بشكل عشوائي لضمان الجودة والنظافة والسلامة العامة، ومن ثم يتم بدء التوزيع من الساعة 6 صباحاً بعد انتهاء عمليات الإنتاج والتوضيب.
2- الاستراتيجية الخاصة بالتعقيم والسلامة العامة : يُعَد الخبز حالياً من أخطر الأقنية التي يمكن أن يتفشى عبرها فيروس كورونا نظراً لأنه يصل إلى أغلب الأسر ، ، لذا، فإن المطلوب اليوم التشديد وعدم التهاون في تطبيق إجراءات تعقيم وسلامة عامة صارمة ، وفق الآتي ” تعقيم مستمر للمخابز، وبخاصّة صالات توضيب وجمع الخبز، باستخدام معقمات ذات فعالية عالية ، والتشديد على ارتداء العاملين في المخابز بدلات خاصة للحماية، مع كمامة ذات فعالية عالية وكفوف طبية ، واستخدام معقمات خاصة للعاملين على خطوط الإنتاج والتوضيب لليدين وهي تلك التي يستخدمها الجراحون قبيل البدء في العمليات الجراحية ، ووجود ممرض مناوب في كل ورديّة، لفحص العمال في المخابز عند دخولهم إلى المخبز وخلال العمل عند أي اشتباه بإصابة ، وتعقيم سيارات النقل بشكل كامل قبل وبعد كل نقلة ، وتعقيم نقاط البيع أو التوزيع والاشتراط على كلّ مواطن عدم تسليمه الخبز إلا بعد ارتداء كمامة وتعقيم الأيدي بالكحول ” .
3- الاستراتيجية الخاصة بالتوزيع : تقوم استراتيجية التوزيع على خطتين: الأولى بتوزيع الخبز في الأحياء عبر دكاكين البقالة وأكشاك البيع كافة ، والثانية بإيصال الخبز إلى البناء أو المسكن في حالات الضرورة القصوى عند التشدّد أكثر في حالة حظر التجوال وفرض حظر شامل .
التوزيع عبر دكاكين البقالة
• الخطة الأولى: التوزيع عبر دكاكين البقالة تقوم هذه الخطة على الطلب من أصحاب دكاكين البقالة وأكشاك بيع المواد الغذائية كافة القيام بدورهم وتحمّل جانب من المسؤولية الاجتماعية في هذه الظروف وذلك على أساس تعهدهم بالإسهامِّ في توزيع الخبز للمواطنين وفي المقابل يحصلون على مبالغ يومية بمعدل 10 ليرات عن كل ربطة شريطة عدم تقاضي أي مبلغ زيادة عن سعر الربطة كي لا يصبح هذا الأمر رفعاً غير مباشر للسّعر، وفق الآلية الآتية :
1- تتولى البلديّة، من دون أيّ إشراف أو تدخل لجهات أخرى في عملها ، عملية تنظيم إسهام دكاكين البقالة وأكشاك بيع المواد الغذائية في توزيع الخبز يومياً على المواطنين، وذلك عبر غرفة عمليات خاصة بمتابعة الموضوع لحظة بلحظة، ويكون مدراء المخابز أعضاء فيها وهم الأعضاء الوحيدون من خارج البلدية، ويكون لغرفة العمليات صلاحيات واسعة، لمنع أي تدخل ممكن في عملها ويكون لها اتصال مباشر مع قادة وحدات الشرطة في كل منطقة لاجتناب أيّ حالات خلل، وتدخلات تسيء لعملية التوزيع.
2- يتم عقد اجتماع طارئ بين مدير البلدية في كل منطقة وأصحاب دكاكين البقالة للاتفاق على العمل وفق هذا المبدأ، وتحديد أفضل آلية للتعويض.
3. تطلب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من وزارة النقل وغيرها من الوزارات، تأمين سيارات نقل وباصات نقل داخلي للمشاركة في عملية نقل وتوزيع الخبز على دكاكين البقالة والأكشاك.
4. تطلب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التعاون مع شركات توزيع المواد في القطاع الخاص، على مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات وتقديم مبالغ يومية وهناك عدد كبير من السيارات في تلك الشركات .
5- يطلب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومدير المخابز لقاءً طارئاً مع مدراء شركات التوزيع لتحديد آلية العمل لتلك الشركات بحيث ترتبط بشكل مباشر مع غرفة العمليات في كل بلدية.
6. تدار الخطوات العملية للتوزيع، عبر دكاكين البقالة، وفق ما يأتي :
– تنشئ كل غرفة عمليات مجموعة على تطبيق ( واتس آب) تضم أصحاب دكاكين البقالة وأكشاك بيع المواد الغذائية، لمتابعة عملية التوزيع، وتنظم جدولاً بالاحتياجات والتوزيع وغيره من ملاحظات يومية .
– تقوم الغرفة بتقسيم الأسر على دكاكين البقالة بشكل يُراعى فيه التناسب بين أعداد هذه الدكاكين وأعداد الأسر في كل حي ،وتكمن أهمية هذه الخطوة في كونها تقلل بشكل كبير من الهدر أولاً ومن المحسوبية وحرية الاختيار لدى صاحب دكان البقالة ثانياً ، وتمكن للأفران من تحديد الإنتاج المطلوب بشكل دقيق ثالثاً ( أي ليس على نحو اعتباطيّ بناء على تقديرات ما قبل الأزمة ) .
– يقوم صاحب كل دكان بقالة بإعلام زبائنه عن بدء توزيع الخبز عن طريقه، ويسجل أسماء 50 عائلة، وقد يختلف العدد بحسب خصوصية كل حيّ، من حيث عدد دكاكين البقالة وعدد الأسر.
– مبدئياً يتم اعتماد دفتر العائلة في التوزيع، مع تحييد البطاقة الذكية، لأن هناك أسراً لم تحصل على البطاقة بعد، وهناك موضوع العازبين والطلاب ممن يسكنون المدن تحديداً وليس لهم بطاقات، كما يمكن استخدام سند إقامة من المختار أو حتى إبراز الهوية الشخصية.
– ينشئ صاحب دكان البقالة أو الكشك مجموعة عبر تطبيق ( واتس آب ) خاصة بتوزيع الخبز للزبائن بحيث تلتزم كل أسرة بالتعامل معه فقط، كي لا تحصل فوضى في التوزيع.
-يعطي صاحب دكان البقالة كل أسرة رقماً من 1 حتى 50 ، ويقسم العدد لمجموعات يحدد ساعات توزيع الخبز على كل واحدة منها ، شريطة أن تكون المسافة بين كل فرد، في حال حدوث تجمعات 1.5 متر على الأقل، ويلزم كل مواطن بوضع كمامة وتعقيم اليدين بالكحول على باب الدكان ، ويلصق جدولاً يحدد فيه موعد توزيع الخبز لكل مجموعة من الأسر المسجلة لخدمة من ليس لديه إنترنت، بحيث من الرقم 1 حتى 10 ، يحصلون على الخبز من الساعة 8 و 8.30 ، ومن 10 إلى 20 بين 8.30 و 9.. وهكذا.
– تبدأ عملية توزيع الخبز على دكاكين البقالة من الساعة 6 صباحاً ، وعند الاستلام، يرسل كل صاحب دكان بقالة لغرفة العمليات أنه استلم كميته المخصصة كاملة.
– يمكن الاستفادة من أماكن مناسبة أخرى غير دكاكين البقالة في حال عدم توافر عدد كاف منها، ويلتزم أصحاب هذه الدكاكين بعدم البيع لأي شخص غير مسجل لديهم مهما كان.
– يطبّق على المواطن الذي يخالف أنظمة السلامة والانتظام، مخالفات شديدة.
7- تدار الخطوات العملية للتوزيع عبر السيارات، وفق ما يأتي:
– تلتزم سيارات التوزيع بالحضور الساعة 6 أمام الأفران، ويلتزم السائقون بإجراءات السلامة والتعقيم كافة .
– يتم تخصيص موظف في المخبز لتنظيم عملية تسليم الخبز للسيارات، وتسليم واستلام الفواتير، ويتابعهم عبر مجموعة خاصة عبر ( واتس آب) ، وتنظيم توافدهم إلى المخبز على التتالي، لتجنب الازدحام.
– يستلم السائق قيمة الفاتورة من صاحب دكان البقالة ويسلمها للموظف المتخصّص في المخبز.
8- تتصل كل غرفة عمليات مع رئيس البلدية الذي يقوم بإعلام المحافظة يومياً بإتمام عملية التوزيع وبأي ملاحظات في حال الضرورة من خلال التواصل مع موظف في كل محافظة لمتابعة عمل غرف العمليات والنتائج عبر رئيس البلدية فقط.
9. تخصيص خط ساخن لشكاوى المواطنين، أو رقم ( واتس آب )، من أجل تسجيل أية شكوى ومتابعتها مباشرة من غرفة العمليات وفق صلاحياتها .
10 – يوجد الكثير من التفاصيل التي يجب العمل عليها وتثبيتها، مثل: آليات الدفع وتسديد المبالغ ثمن الخبز بين المخبز وسيارات التوزيع ودكاكين البقالة، ولتشجيع الشركات على المساعدة يمكن اتباع مبدأ الفاتورة بفاتورة.
التوزيع على الأبنية والمساكن
• الخطة الثانية: التوزيع على الأبنية والمساكن : تعدّ هذه الخطة بمثابة ( ب) ، بحيث تطبّق في حالة الطوارئ أو اشتداد إجراءات حظر التجوال ومنعه بالكامل.
ويتم التحضير لهذه الخطة بعد بدء تطبيق الخطة الأولى بمدة 10 أيام، بحيث يتم تدارك نقاط الخلل في التنفيذ، والاعتياد على العملية.
تعتمد الخطة الثانية على أصحاب السرافيس ووسائط النقل العامة المختلفة، التي تعطلت عن العمل بسبب إجراءات حظر التجول، وفق الخطوات الآتية:
1- تحدّد غرفة العمليات حاجة كل حي من سرافيس ووسائط نقل، وفق المتاح لديها.
2- يزود كل سائق بقوائم الأسر التي سوف يغطيها، وعناوينها في كل حي، بناءً على بيانات أصحاب دكاكين البقالة والأكشاك.
3- يتم إعلام الأسر بالسائق المفرز لإيصال الخبز لها، ورقم هاتفه ويعلمهم بذلك أصحاب دكاكين البقالة والأكشاك.
4- تجتمع غرفة العمليات مع السائقين للاتفاق على آلية العمل والتعويض المناسب.
5- تنسّق غرفة العمليات مع كل المبادرات التطوعية لتوزيع الخبز على المنازل، لعدم حدوث أي فوضى وتتم إدارة المبادرات عبر غرفة العمليات حصراً .
6- تتاح فرصة الإسهام لسيارات شركات التوزيع الراغبة بالعمل في التوزيع على المنازل.
7- يتعهد السائق بتوصيل الخبز إلى المنزل، ولا يتقاضى أي سعر زيادة ولا يطلب إكراميات.
8- تنشئ غرفة العمليات في البلدية مجموعة ( واتس آب ) للسائقين المتعاقد معهم، وعبر المبادرات ولمتابعة العمل بالآلية نفسها في الخطة الأولى.
9- تتولى غرفة العمليات تأمين تراخيص تنقل للسائقين من أجل التزود بالوقود.
.10- يقوم الموظف في المخبز بتنظيم عملية التوزيع على السائقين من خلال إعطائهم أرقاماً متسلسلة ويحدّد مواعيد حضورهم إلى المخبز، كل 10 سيارات كحدّ أقصى في كل دفعة شريطة اتباع وسائل الحماية والتعقيم للسيارات والسائقين، واجتناب الاختلاط بين السائقين والوقوف على مسافات أمان لا تقل عن 1.5 متراً بين كل سيارة وأخرى.
استراتيجية توعية شاملة
4. الاستراتيجية الخاصة بالتوعية : تقوم استراتيجية التوعية بإطلاق حملات وطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة من أجل نشر الطمأنينة بتوافر الخبز وعدم هدره واجتناب الطلب أكثر من الحاجة وتفادي حالات الازدحام والتعاون من الموزعين ، كما يتم التعاون مع الفرق التطوعية المعروفة من أجل توسيع دائرة انتشار الحملات، وتوسيع دائرة التفاعل معها، باستخدام تقنيات التسويق الرقمي ويكون ذلك أساساً عبر وسائط التواصل الاجتماعيّ.
ملاحظات ختامية
كما وضعت الدراسة مجموعة ملاحظات ختامية حيث يتم إجراء تقييم للاستراتيجيات المعتمدة تحديداً في مجال التوزيع بعد أسبوع من بدء التطبيق واتخاد الإجراءات المناسبة لتعديلها بهدف الوصول إلى الأهداف المحددة.
وبخصوص خطط التوزيع عبر دكاكين البقالة وإيصال الخبز إلى المنازل، يمكن اعتماد أي خطة واجبة التطبيق بحسب خصوصية كل منطقة فمن الممكن اعتماد الخطة الثانية في المناطق قليلة الكثافة السكانية فوراً ، من دون تطبيق الخطة الأولى التي تناسب المناطق ذات الكثافة العالية.
مع ضرورة مراعاة المرونة في تطبيق الخطط بالتوافق مع المبادرات، ففي مناطق الكثافة السكانية العالية والتي فيها فرق تطوعية توصل الخبز إلى المنازل ويمكن التنسيق مع غرف العمليات للتنسيق عند تطبيق الخطة الأولى، بالتوزيع عبر دكاكين البقالة، لعدم حدوث فوضى.
رقم العدد ١٦٠٠٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار