فيروس كورونا المستجد .. أحدث ما توصلت إليه نتائج الأبحاث العلمية الجديدة على صعيد العالم

الجماهير / الحسن سلطانة

للحديث عن آخر المستجدات العالمية الحديثة حول فيروس كورونا وطرق الوقاية منه وبروتوكولات العلاج التي اعتمدت لدى الدول المصابة التقت ” الجماهير ” الدكتور محمود قطاع اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة /رئيس قسم السمعيات في مشفى الرازي بحلب.
– ماذا عن آخر المستجدات العالمية الحديثة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد ؟
لا يزال هناك الكثير من الغموض عن تناقض المعلومات حول خطة العلاج بين قبول ورفض ، ولكن أحدث ما توصلت إليه نتائج الأبحاث العلمية الجديدة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد على صعيد العالم حتى الآن ، نوجزها كما يلي :
– لدى العودة إلى نتائج العديد من المصابين بفيروس كورونا المستجد أظهرت نتائج تحاليل الدم لديهم كافة ، إلى زيادة تخثر بالدم ، و كلما زادت نسبة تخثر الدم ، كان الإنذار بالخطر أشد سوءاً .
لذلك ، صارت بعض الدول تعتمد على مميعات الدم ضمن خطة العلاج .
– كما هو معروف تظهر الأعراض عادة بين اليوم 11- 5 من التعرض للفيروس ، ولكن ما بين اليوم 22-18 من ظهور الأعراض هو الأكثر حساسية والأشد خطراً ، حيث يمكن أن يحصل الشفاء ، أو تتطور الأعراض وتحدث الوفاة .
– أهم اختلاطات الإصابة بفيروس كورونا متلازمة الكرب التنفسي الحاد ، القصور التنفسي ، الصدمة الإنتانية ، انتشار الخثرات داخل الأوعية الدموية ، الصمة الرئوية ، اضطراب نظم القلب ، قصور القلب .
– الدعم التنفسي بالأوكسجين مع نسبة رطوبة وتعويض السوائل ، هو الأساس في العلاج عند تطور الأعراض .
– في حال الشك بالإصابة، يمكن إجراء مسحة البلعوم الأنفي ، أو عينة من لعاب المريض .. ووفق دراسة أجريت في إيطاليا أن اللعاب يعطي نتائج إيجابية أفضل من مسحة البلعوم الأنفي لإجراء إختبار PCR للكشف عن الفيروس ، و يمكن إجراء صورة الصدر البسيطة ، وفي حال سلبية الفحص وظهور أعراض تشير إلى الإصابة يجب إعادة إجراء اختبار PCR وتصوير طبقي محوري للرئتين .
– الأدوية المناعية ومضادات الفيروسات ليست هي العلاج ، وقد تستخدم كعلاج متمم .
– المصل المستخرج من دم المتعافين من الفيروس المستجد ، يفيد في علاج المصابين ، لكنه غير متوفر وباهظ الثمن .
– لم يتوفر أي علاج نوعي لفيروس كورونا ، والتجارب العلاجية هي الطريق الوحيد لجمع الأدلة على نجاح العلاج .
وبالرغم من أن الهيدروكس كلوروكين مع أو بدون الآزيترومايسين اعتمد في أكثر من دولة إلا أن هذا العلاج لم يذكر في بريطانيا ،و اعتبرت مضادات التخثر والأموكسيسللين هي الأفضل في حال حدوث الاختلاطات .
– طريقة مناعة القطيع التي دعت إليها بريطانيا فشلت ، و اعتبرت الصين هي الأفضل عالمياً بالتعامل مع فيروس كورونا ،والحد من انتشاره بطريقة العزل والحجر الصحي .
أما ألمانيا فتعتبر الأفضل ضمن دول الاتحاد الأوروبي بالتصدي لفيروس كورونا المستجد .
– الشمس هي القاتل الأكبر لفيروس كورونا المستجد، لأنها الصديقة التي تعطي فيتامين D و تقضي على الفيروس ، والهواء النقي هو الذي يحسن تهوية الرئتين ، و يزيد من نسبة الأوكسجين ، و بالتالي لا بد من فتح النوافذ لدخول الشمس ، وتجديد هواء المنزل .
– فيروس كورونا، ليس كائناً حياً ، بل سلسلة للحمض النووي الريبوزي RNA مغطى ببروتين وهو لا يستطيع التكاثر على أي سطح دون عامل مضيف ، وبالتالي لا يتكاثر إلا عندما ينتقل من أي سطح إلى شخص ما عن طريق اللمس ، ثم فرك الأنف أو الفم أو العينين ، ولهذا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر إما مباشرة أو بلمس الشخص أو السطح.
وليس صحيحا” ما يقال: إن لمس الأسطح لا ينقل العدوى باعتبار أن الفيروس ليس كائناً حياً .
– أن نعرف أنٌ فيروس كورونا اختصاصي بالرئتين ، فهدف الفيروس هو الوصول إلى الرئتين ،و عندما يدخل الفيروس عن طريق الاستنشاق عبر الفم والأنف يقف بالبلعوم ، وفي تلك المرحلة شرب الماء الدافئ هو خط دفاعي ، حيث يمكن أن يتحول الفيروس إلى المعدة، ويقضى عليه بحموضة المعدة ، كما أن لتقوية المناعة الدور الأساسي ، حيث أن الرياضة ضرورية جداً ، وكذلك النوم الكافي و عدم السهر ليلا ،ً والابتعاد عن الشاي والقهوة و التدخين ، كيلا يزيد الأرق و القلق والتوتر النفسي ، مما يضر بالرئة ، ويضعف المناعة.
– يجب تناول الفيتامينات والأغذية المناسبة التي تحوي على الفيتامين C فهو متوفر بشكل جيد بالخضار والفواكه ، وليس هناك حاجة لشرائه من الصيدلية ،كما ينصح بتناول اللوز و الجوز التي تحتوي على متممات غذائية تقوي المناعة .
– هناك أشخاص يحملون الفيروس ، ولا تظهر لديهم أعراض الإصابة ، مما يزيد نسبة انتشار الإصابة .
لذا ،يجب التنويه أن نسبة الوفيات تختلف من بلد إلى آخر ، ومن شخص إلى آخر .. وتتراوح بين 2% عند الشباب لتصل إلى 15% أو أكثر عند المسنين و ناقصي المناعة .
– تقتضي الضرورة لفت النظر إلى أن التهويل الإعلامي ، وبث المعلومات الخاطئة من شأنهما لعب دور سلبي في زيادة التوتر النفسي ، و الخوف .. مما قد يحقق مكاسب إقتصادية لشركات عالمية كبيرة .
-ماهي المراحل التي يمر فيها فيروس كورونا المستجد ؟
هناك عدة مراحل يمر فيها الفيروس المستجد ، تتخلص بالبنود التالية :
– المرحلة الأولى : لايتم فيها تسجيل أية إصابة بالفيروس بالبلد .
– المرحلة الثانية : مع تسجيل أول إصابة بالفيروس يعزل المصاب ويتم حجر المخالطين .
– المرحلة الثالثة : يزداد عدد الإصابات وينتشر المرض من خلال العدوى .
– المرحلة الرابعة (مرحلة الوباء) : تشهد الدول إصابات متعددة، سواء في منطقة منها أو أكثر ، وعندئذ يتم الحجر الصحي على منطقة كاملة بالبلد أو أكثر ، و تصنف حينها بالمناطق الموبوءة .
المرحلة الخامسة : هي الأخطر حيث يستشري الوباء في كامل البلد مثل : ايطاليا ، واسبانيا ،والولايات المتحدة الأمريكية حالياً .
وبالتالي تزداد فعالية انتشارالفيروس إلى القمة ،ما يزيد من مضاعفة نسبة الوفيات .
ولوحظ ، أن معظم الدول التي يأخذ سكانها لقاح السل ، كان الفيروس المستجد أقل إنتشارا بين مواطنيها ، وكذلك الأمر بالنسبة للبلاد ذات المناخ الحار ،فالفيروس أقل إنتشارا فيها أيضا ، وذلك بالمقارنة مع البلدان ذات المناخ البارد..وبالتالي ، إن ارتفاع درجات الحرارة ، قد يساعد على الحد من إنتشار الفيروس .
– هل شرب مغلي أوراق الكينا – كما هو شائع يقي من الإصابة بالفيروس ؟
– يفيد منقوع أوراق الكينا في علاج مشاكل الجهاز التنفسي ، وتحسين عملية التنفس ، ويخفف السعال ، و قد يفيد للوقاية من الإصابة لبعض أنواع الفيروسات ،ولكن ليس هناك أي دليل علمي في أنها تقضي على فيروس كورونا .
ولذلك، لاتستعمل هذه الطريقة كعلاج نهائي للقضاء على فيروس كورونا .
والجدير ذكره، أنه يحظر استعمال مغلي أوراق الكينا عند الأم المرضعة ، والحامل، والأطفال ، ومرضى السكري ،و الضغط .
ماهي طرق الوقاية الناجعة في تجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد ؟
– النظافة الشخصية وغسيل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية وارتداء الكمامات الطبية وعدم المصافحة والإحتضان والتقبيل ، ويجب التعامل مع الآخرين بحذر مع وضع إحتمالية أنهم مصابون فلا يوجد حالة طارئة بالوباء .
– الابتعاد عن الأسواق والأماكن المزدحمة.
– التعرض للشمس ، وتبديل هواء المنزل بشكل متكرر بفتح النوافذ ، و تعقيم الأسطح والأرضيات بشكل مستمر .
– عدم إستخدام المناشف ، و الأغراض المشتركة بين أفراد الأسرة .
– عزل المصابين ، و حجر المخالطين لهم .
– تجنب لمس الأسطح وفرك العينين والأنف والفم .
– لدى ظهور أياً من أعراض الإصابة سواء ارتفاع الحرارة أو السعال أو القشعريرة أو ألم المفاصل ، أو حالة تعب عام يجب عندئذ مراقبة الحرارة كل 8 ساعات ، وعند الشك بالإصابة، ينبغي مراجعة أقرب مركز صحي .
– كلمة أخيرة
نقول : يجب أن نعلم حتى الآن لا يوجد علاج فعال ، و لم يكتشف لقاح مضاد للفيروس ، فمازال الأمر قيد التجريب ، و ربما يتأخر ذلك فترة من الزمن .
لذلك، نؤكد على ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية ، والاجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية منه ، والأفضل البقاء في المنزل ، وتجنب الاختلاط بالآخرين ، والمحافظة على النظافة الشخصية والعامة هي الأساس لتجنب الإصابة بهذا الوباء الخطير .
رقم العدد ١٦٠١٩

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار