الجماهير – حسن العجيلي
ابتسامة فرح بيوم عيدهم ترتسم على وجوه العمال وهم يتابعون تأدية عملهم بتفان وإخلاص لكن بذات الوقت يستثمرون هذا اليوم الذي هو يوم عيدهم ليجددوا مطالبهم ويعرضوا شكاواهم المكررة والمدورة من عام إلى عام ومن مؤتمر عمالي إلى مناسبة عمالية آملين أن تجد الطريق إلى التنفيذ والحل .
يقول محمد ربيع اسماعيل العامل في مخبز الحمدانية : إن عدد العمال لا يكفي في المخبز مما يضطرهم إلى العمل لساعات أو ورديات إضافية ، مطالباً بتوظيف عمال إضافيين وزيادة تعويض اللباس حيث تبلغ قيمة وصل اللباس حالياً /3800/ ليرة سورية وهي لا تكفي لشراء أي قطعة لباس في ظل غلاء الأسعار الحالي – على حد تعبيره .
وتطالب زميلته مريم محمد دبور بتثبيتها كونها عاملة مياومة ، مضيفة بأن أجرها الشهري لا يتعدى /31/ ألف ليرة سورية ودون عطل أسبوعية سوى يوم واحد كل /15/ يوماُ ، مؤكدة أن هذا الأجر قليل جداً وأنها وزملاءها المياومون بوضعهم الحالي حرموا سابقاً من تعويض غلاء المعيشة الذي أصبح من أصل الراتب المقطوع للعاملين في الدولة ، كما طالبت بإحداث حضانة عمالية لرعاية أبناء العمال .
وذات الطلبات كررها محمد لولك العامل في مخبز الميدان لناحية تثبيت المياومين والمتعاقدين ، مطالباً بضرورة زيادة المكافآت التشجيعية والحوافز وصرف بدل الدوام عن أيام العطل الرسمية أو الأسبوعية .
كما طالبت سمر غندور العاملة في مشفى ابن رشد بتثبيت زملاءها من العمال المتعاقدين بما يسهم في استقرارهم الوظيفي .
محمد المولا العامل في قسم طوارئ الكهرباء طالب كذلك بزيادة طبيعة العمل وتعويض المخاطر نتيجة عملهم في الإصلاح وتعرضهم لحروق أو إصابات ، وكذلك زيادة المكافآت التشجيعية وصرف بدلات الإجازات السنوية لعدم أخذهم إجازات نتيجة نقص اليد العاملة وضغط العمل الكبير ، إضافة للعدد واللباس الواقي .
وفي الوحدة الاقتصادية طالب كذلك العامل حكمت محمد بزيادة الحوافز والمكافآت وتعويض اللباس ، في حين طالب زميله كميران حسين باستقلالية الوحدة عن المركز إدارياً ومالياً بما يسهم في سرعة صرف المكافآت التشجيعية من إدارة الوحدة ، وتوفير وسائل النقل للعاملين على مدار العام واللباس الصناعي الواقي .
ولم تختلف هموم عمال معمل الكابلات كثيراً عن زملائهم حيث أوضح كلاً من عماد جراد ومهند نجار ومعن سياف أنهم كخريجي معاهد صناعية ميكانيك والكترون لا يحصلون على تعويض طبيعة عمل ، مطالبين كذلك برفع قيمة تعويض الوجبة الغذائية اليومية حيث تبلغ قيمتها حالياً /30/ ليرة سورية فقط لا غير ، إضافة إلى المطالبة بتعويض مخاطر العمل ، كما أوضحوا أن وزارة الصناعة لم تصرف أي تعويض خلال فترة الاجراءات الاحترازية أسوة بعدد من الوزارات مع أنهم استمروا بعملهم ولم يتوقفوا عن العمل والإنتاج .
أما نسيم ميعاري العامل في فوج إطفاء حلب فاقتصرت مطالبه على رفد الفوج بآليات ومعدات حديثة لتطوير العمل وتلبية نداءات المواطنين ، إضافة إلى صيانة مراكز الإطفاء في الأحياء والمناطق المطهرة من رجس الإرهاب .
وهذا ما طالب به أيضاً محسن عتو العامل في الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة مؤكداً ضرورة تحديث المعمل بعد تطهيره من العصابات الإرهابية التي دمرته ، حيث يتم العمل حالياً بشكل يدوي .
ت:حفار
رقم العدد ١٦٠٢٨