مجموعة “المميزون” حراك ثقافي افتراضي.. جودت : المجموعة حطمت أبواب الحجر .. فكانت كالسيف البتار الذي قضى على أوقات الفراغ
الجماهير – أسماء خيرو
أطلقت رئيس إدارة جمعية أصدقاء اللغة العربية سها جلال جودت منذ أكثر من شهر حراكاُ ثقافيا افتراضياً شعاره “لغتنا العربية عماد قوميتنا تحت مسمى” مجموعة المميزون” على تطبيق الواتس آب بمشاركة نخبة مميزة من الأدباء والشعراء من حلب ومن بقية المحافظات، فماذا عنه؟ وماهي السلبيات والإيجابيات التي نتجت عن هذا الحراك الثقافي؟
تقول الأديبة جودت عن المجموعة : المميزون ليست مجرد كلمة وقع الاختيار عليها، إنها نتاج حراكنا الثقافي، وحتما” هناك أشخاص يتميزون عن غيرهم بالحضور المستمر لكل فعاليات الثقافة، ﻷنهم منضبطون حضوراً ومشاركة، لذا جاء العنوان موظفا” توظيفا” دقيقا”، وقبل الحجر الصحي كانت المجموعة موجودة لمن دأبوا في الحضور، وكانوا يمتازون بالعمل بصمت، حضوراً ومشاركة، وعندما أعلنت الحكومة الحجر الصحي على كل القطاعات بما فيها منابر الثقافة، قررت تفعيل المجموعة بشكل ميداني افتراضيا” ، فاخترت معي اﻷستاذ جمال الطرابلسي كمشرف على المجموعة، وبدأنا بالعمل، من خلال منهج مدروس اعتمدنا فيه التسلسل اﻷبجدي للأسماء، وبعد انتهاء الدورة اﻷولى، أعدنا تكريس الفكرة بشيء من فتح المجال أكثر للعضو المشارك وبالتالي ترك فسحة وافية لتقديم الرؤى النقدية من تحليل للنص، ودراسة موضوعية وتصويب للأخطاء اللغوية النحوية في حال وجودها، والمجموعة لم تقتصر على الموجودين داخل حلب الشهباء، بل تعدتها إلى المحافظات السورية ومن هم خارج القطر، كي تتسع رقعة المشاركة بشكل توثيقي، فيه من الحرفية والمهنية مانحتاج إليه من أصحاب الشأن في هذا المجال، فانضمام الدكتور هيثم يحيى الخواجة مكسب حقيقي لنا، فهو ناقد محترف، وتقريبا” لايخلو نص دون وجود مداخلة نقدية نفيد منها جميعا”، وأيضا” لوجود العلامة محمد قجة ومشاركته الفخر والاعتزاز، كما هو حال كل من اﻷساتذة إبراهيم كسار ومحمد سمية وليلى أورفه لي وابتهال معراوي وغيرهم ، الكل في رياض واحتنا على بساط بستان الحب الذي جمعنا تحت سدنة جمعية أصدقاء اللغة العربية يعمل، مشاركة ونقدا”.
ثم تابعت وتحدثت الأديبة جودت عن سلبيات وإيجابيات المجموعة إذ قالت: أما عن السلبيات فهي حتما” موجودة، خاصة عندما يخالف أحد اﻷعضاء بنشر مايخطر على باله متجاوزاً مشاركة الصديق، مما يشوش على مساحة الصديق الممنوحة له، وقد قدرناها للدورة الثانية بيومين لكل عضو، مما يضطرنا إلى التنبيه، وتبقى بالمجمل مجموعة فيها الكثير من الإيجابيات حازت على اسمها (المميزون ) باقتدار اﻷعضاء على توثيق مشاركاتهم والعمل بالنصح الذي يمليه النقاد من أجل نقاء وصفاء اللغة التي تدثرنا بدثارها الرائع الخالد، وبهذا نكون قد شغلنا أنفسنا بالنافع والمفيد وقضينا على الفراغ الذي كان سيصيب أكثرنا بالكآبة واليأس واﻹحباط، تجاوزنا كل هذا بالعمل الجاد والقراءة الجادة بعيداً عن الإطناب والمدح المجاني، من مبدأ السيف كالوقت إن لم تقطعه قطعك، فقبلنا التحدي، ومضينا نكسر أبواب الحجر بفتحها افتراضيا على مساحات واسعة من البذل والعطاء واﻹفادة.
وخلصت الأديبة جودت إلى أنهم بحراكهم الثقافي هذا كانوا كالسيف البتار الذي قضى على الفراغ وأتقن بمهنية عالية الحراك الثقافي الذي ماعرف التوقف يوما، وسيبقون على عهدهم بتطبيق ماجاء في شعارهم “اللغة العربية عماد قوميتنا” واﻷبجدية تجمعنا وثقافة المحبة رايتنا .منوهة بشكرها العميق لإتاحة الفرصة لهم للحديث عن مجموعة “المميزون”، خاصتهم اﻹبداعية على المستويات كافة .
رقم العدد 16042