” مسدسات و بنادق الخرز “.. ألعاب خطرة تهدد سلامة أطفالنا في العيد … الرقابة التموينية : بيعها مخالف تحت طائلة المصادرة والإحالة للقضاء

الجماهير – حسن العجيلي

ألح أسعد على والدته أن تشتري له لعبة على شكل بندقية ، ولم تنفع كل الأساليب معه لثنيه عن رغبته ، قائلاً : سألعب بها مع أبناء الجيران في العيد …
هكذا يترقب الأطفال العيد بلهفة ويخططون لأيامه ليلبسوا ثيابهم الجديدة وليأكلوا حلوى العيد كما أن شراء ألعاب جديدة ومسلية تعد من أهم ملامح بهجة العيد لدى الأطفال .
إلا أنه وخلال السنوات الأخيرة انتشرت ألعاب للأطفال تدعو للعنف وتسبب أذى وإصابات عديدة لهم وخاصة ما يسمى ” مسدس أو بندقية الخرز ” وهي ألعاب قد تسبب مآسي كونها غير آمنة بالمطلق ، فبالإضافة إلى خطورة هذه الألعاب من الناحية المادية إلا أن لها خطورة من الناحية المعنوية حيث تتأثر نفسية الطفل بهذه الألعاب وهو يسعى لتقليد ما يشاهده من أفلام ومسلسلات يستخدم الممثلون فيها الأسلحة .

– تقول السيدة أم يزن : إن أبناءها وهم بأعمار 9 و10 سنوات يصرون على شراء هذه الألعاب إلا أنها لا تشتريها لهم وتشرح لهم أضرارها وأخطارها وتحكي لهم قصة ابن جيرانهم الذي أصيبت عينه منذ سنوات نتيجة اللعب بهذه الألعاب .
وفي الوقت الذي تستغرب فيه أم ماجد انتشار هذه الألعاب دون رقابة ، تؤكد أنها تجد صعوبة في ثني ابنها عن شراء هذه الألعاب خاصة وأنه يرى الأطفال من أقاربه أو جيرانه يشترون هذه الألعاب .

ويؤديها بالرأي أبو هشام متسائلاً عن الطريقة التي دخلت بها هذه الألعاب إلى البلد دون رقابة أو تفتيش ، مؤكداً على ضرورة منع دخول هذه الألعاب إلى البلد بشكل كامل ، وعدم السماح ببيعها مطلقاً .
– مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب المهندس أحمد سنكري طرابيشي يشير إلى أن دوريات المديرية معنية بمخالفة محلات بيع الألعاب التي تبيع ألعاب خطرة وذلك بالتعاون مع باقي الجهات المعنية .

ويؤكد المهندس طرابيشي على أن الدوريات تقوم بمصادرة المواد وتنظيم الضبوط التموينية اللازمة وإحالة المخالفين للقضاء ، منوهاً إلى أن دوريات المديرية مستمرة بمراقبة المحال والبسطات خلال عطلة عيد الفطر السعيد لمنع بيع هكذا ألعاب ، داعياً في الوقت ذاته للتعامل الواعي في هكذا حالات من خلال عدم شراء هذه الألعاب و الإبلاغ عن أي مخالفة على رقم المجاني للشكاوي 119 ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين .

ختاما ً :
أمام كل هذه الآراء والمعطيات يبرز جلياً دور أهمية الوعي بعدم شراء هذه الألعاب والأهم من ذلك منع دخولها للبلد ومحاسبة كل من يسهم بإدخال ونشر هكذا ألعاب في بلدنا ، والمراقبة المستمرة للأسواق لمنعها ، وهذا يحتاج تضافر جهود الجميع .
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٠٤٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار