ما قبل الامتحانات العامة دورات مجانية لتعويض الفاقد التعليمي .. الطلاب : فرصة هامة لسد الثغرات نتيجة توقف الدوام بسبب كورونا .. مدير التربية : مراكز دورات الشهادة الثانوية العامة /17/ مركزاً و التعليم الأساسي /25/ مركزاً مدينة وريفاً

 

الجماهير – حسن العجيلي – هنادي عيسى

تعتبر سنة الحصول على شهادة من السنين الدراسية المهمة التي يحدد بموجبها الطالب مستقبله سواء طلاب الشهادة الثانوية لتحديد الاختصاص الجامعي أو التعليم الأساسي لتحديد التعليم العام أو المهني ، مما يتطلب منهم جهداً مضاعفاً سواء من الطالب أو من المؤسسة التربوية ليكون جاهزاً لدخول الامتحان فكانت دورات تعويض الفاقد التعليمي المجانية التي أطلقتها وزارة التربية ومكتب اليونيسكو الإقليمي فرصة هامة هذا العام خاصة وأن جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية للوقاية منها تسببت بتعطل عمل كافة الفعاليات والمؤسسات ومن ضمنها المؤسسة التربوية

42 مركزاً في المدينة والريف

يقول مدير التربية بحلب ابراهيم ماسو : إن أهمية هذه الدورات تكمن في كونها تساهم في تعزيز ثقة الطالب بنفسه والتخفيف من هاجس الامتحان والقلق ، بالإضافة لتعويض ما يحتاجونه من مراجعات شاملة للمواد والإجابة على النقاط الغامضة في المنهاج وشرحها ليعوّض ما فقده نتيجة توقف الدراسة في المدارس ، مضيفاً بأنه تم اتخاذ عدة إجراءات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق نافذة التعليم والندوات التربوية إضافة إلى انطلاق هذه الدورات لتعويض الفاقد التعليمي .

وبيّن ماسو أن عدد مراكز دورات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي بلغ /17/ مركزاً في الريف والمدينة ضمت / 667/ طالباً وطالبة للفرع العلمي و/377/ طالباً وطالبة للفرع الأدبي موزعين على /40/ قاعة صفية ، في حين بلغ عدد مراكز دورات شهادة التعليم الأساسي /25/ مركزاً في الريف والمدينة ضمت /4471/ طالباً وطالبة ، منوهاً إلى أنه تم اتخاذ كافة إجراءات السلامة للحفاظ على صحة الطلاب والكادر التعليمي .

300 مدرّس في مراكز التعليم الأساسي

وخلال جولة ” الجماهير ” على عدد من المراكز بيّن رئيس دائرة التعليم الأساسي عبد الجليل عبد الكريم أن الدورات شهدت إقبالاً كثيفاً للتسجيل وخاصة في الريف حيث يتم تعويض الفاقد التعليمي لمواد / العربي – الرياضيات – العلوم – اللغة الإنكليزية – اللغة الفرنسية / ، مضيفاً بأن مراكز دورات شهادة التعليم الأساسي تضم /155/ شعبة صفية في الريف والمدينة ، ويبلغ عدد المدرسين المشاركين في الدورة /300/ مدرساً ومدرّسة من داخل الملاك ، إضافة إلى /50/ إداري و/25/ مستخدم بمعدل مدير وأمين سر ومستخدم لكل مركز .

مراجعات شاملة

طرق جديدة للدراسة

وعن أهمية هذه الدورات للطلاب في هذه المرحلة ما قبل الامتحان وخلال جولتنا التقينا عدداً من الطلاب ، ففي مركز ثانوية أحمد فطيمي للبنات قال الطالب محمد الأحمد – الفرع العلمي : كان لدي ثغرات بالمواد العلمية الضخمة كالرياضيات إذ لا يوجد أحد من الطلاب لم يتأثر بانقطاعه عن دروسه ومدرسته والدراسة عن بعد ليست فعالة بشكل كاف وفيها تقصير إذ أن المعلومات لا تصل بشكل جيد أما هنا في هذه الدورة الشرح ممتاز وفعال وأي استفسار أو معلومة اسأل عنها الاستاذ ويجيبني عليها وهكذا تم سد جميع الثغرات التي كانت لدي .

ويوافقه الرأي زميله خالد الأحمد طالب بالفرع العلمي مضيفاً نقوم بمراجعة كاملة لخمس مواد علمية أساسية واستفيد جداً من هذه المراجعة ، كما كنت خائفاً من الفترة التي وقفنا بها وحالياً يتم تعويضها لنا أولاً بأول ، كما أشاد بمستوى الأساتذة الموجودين في الدورة .

أما زميله يامن لم يختلف عنه كثيرا بالرأي إذ أنه يرى أن الدورة تعوض الفاقد التعليمي والنقص الذي حصل بسبب فيروس كورونا وتجعلهم على استعداد للامتحان .

وترى الطالبة بالفرع العلمي نور العلي أن الدورة جيدة جداً وتعمم ولكن يجب على الطالب أن يكون قد حضّر بشكل جيد بشكل مسبق خلال فترة الانقطاع ويأتي إلى الدورة لتركيز المعلومة وتصحيح الأخطاء وأن الأساتذة يقومون بشرح الأفكار المهمة واخبارنا بما هو مطلوب وغير مطلوب .

وقالت طالبة الفرع الأدبي روان سويدان : كان لدينا الكثير من النقص في بعض المواد وهذه الدورة غطت هذا النقص وخاصة في مادة التاريخ إذ كنا ندرسها بطرقة الحفظ ، إلا أن استاذ الدورة أعطانا طريقة جيدة لحفظ هذه المادة واستفدنا كثيراً عليها .

زميلتها في نفس الفرع إيلاف قزي قالت : الأساتذة هنا يحاولون قدر الإمكان ترميم الفاقد بحد أقصى وبأقل فترة زمنية وأشارت إلى أن ما يأخذوه في الدورة من دروس كشرح ومعلومات أفضل مما أخذوه في المدرسة وأنه كان لديها نقص في مواد اللغات وتم تعويضها .

التركيز على الهام في المواد

وفي مدرسة ابن حزم الأندلسي حيث تقام دورة فاقد تعليمي لشهادة التعليم الأساسي قال الطالب محمد حسون : سجلت في هذه الدورة لتعويض ما فقدته علميا بسبب الكورونا ، وهذه الدورة أفادتنا باستعادة المعلومات والتركيز على الأفكار المهمة في معظم المواد لا سيما في مادة اللغة الفرنسية التي كنت أعاني تقصيراً فيها .

جهاد جمعة طالب التعليم الاساسي نوه إلى أن يقوم الاستاذ في الدورة بمراجعة القواعد الأساسية والأفكار المهمة في المواد الرئيسية وتعويضنا عما فقدناه .

يوسف رجب كان يعاني من نقص بمادة الرياضيات قال في هذه الدورة قمت بتعويض ما ينقصني من مادة الرياضيات بسبب الشرح الوافي والمركز من الاستاذ .

الطالب عبد الرحمن داؤود أشار إلى أن هذه الدورة كافية لتعويض الفاقد التعليمي للطالب الذي درس وتابع دروسه خلال فترة الانقطاع اذ أن الاساتذة في هذه الدورة يقومون بمراجعات وتكملة دروس وحل نماذج امتحانية وأن إعطاء الأساتذة في الدورة لا يختلف عن إعطاء أساتذته في المدرسة .

المدرّسون : خطوة جيدة لمساعدة الطلاب

وعن أهمية هذه الدورات وما يمكن أن تقدمه للطلبة قال مدرس اللغة الانكليزية ظافر غزال : نقوم بمراجعة قواعد اللغة الانكليزية من بداية الفصل لغاية المقرر للامتحان ، كما سنقوم بحل نماذج امتحانية ونماذج للدورات وكنا نتمنى لو أن الدورة بدأت قبل الوقت المحدد ، منوهاً إلى أن تفاعل الطلاب يختلف من طالب مجتهد ومتابع لدروسه في المنزل وخلال فترة الانقطاع وبين طالب مقصّر دروسه حيث تتم متابعتهم لتلافي التقصير وأن هذه هي الغاية من الدورة .

من جانبها مدرسة اللغة الفرنسية بثينة حاج أحمد قالت : إن بعض الطلاب كان لديهم تقصير في بعض المواد وأنها مع زملائها تحاول ترميم هذا التقصير من خلال إعادة الأفكار الهامة والقواعد وتدريب الطالب على حل النماذج الامتحانية ، منوهة إلى أنه من المفروض أن تكون مدة الدورة من شهر إلى شهرين ولكنها كانت لفته وجيدة أعادت طلابنا إلى جو الدراسة والمدرسة بعد فترة الانقطاع .

عدنان صوفان وهو مدرس مادة الكيمياء والفيزياء أوضح أن أهمية هذه الدورة تكمن في أن الطالب يراجع منهاجه من أوله لغاية المقرر في الامتحان ، مع حل مسائل عامة والتركيز على الأفكار الرئيسية في المنهج من أجل استفادة الطالب ، مشيراً إلى أن الفاقد التعليمي الذي نقص تم حذفه من قبل الوزارة مما شكل أريحية لدى الطلاب وعدم وجود مشكلة وهذه الدورات كافية لتعويض الطلاب ما نقصهم .

من جانبه أستاذ العلوم الطبيعية وليد بكرو رأى أن الفائدة التي تعود على الطلاب من هذه الدورات هي تغطية الفاقد التعليمي اضافة لبعض الاستفسارات وتوضيح نماذج وحل أسئلة الوزارة وعملية تقديم دعم نفسي لتخفيف القلق والضغط وأضاف أن هذه الدورة تبقى ضمن الظروف التي مررنا بها بسبب الكورونا فنحن نتخطى الظروف ضمن الامكانيات الموجودة وتبقى خطوة جيدة من قبل الوزارة .

مراعاة الشروط الصحية

وفيما يتعلق بالتجهيز لهذه الدورات قالت مديرة ثانوية أحمد فطيمي للبنات – مديرة المركز – فاتن العفاص نقوم بإجراءات احترازية وقائية من فيروس كورونا بشكل دائم ، مضيفة في بداية الدورة أقمنا جلسات توعية للطلاب من أجل سلامتهم ووقايتهم وشددنا عليهم ضرورة التباعد المكاني واصطحاب الكمامات وارتداء القفازات كما يتم تعقيم أيدي الطلاب لدى دخولهم للمدرسة .

كما صادف جولة ” الجماهير ” جولة لدائرة الصحة المدرسية حيث كان الدكتور يحيى عتر رئيس الدائرة يقدم للطلاب شرحاً عن الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها سواء خلال الدورة أو في الامتحان ، إضافة إلى بعض النصائح الصحية الواجب التقيد بها .

ت: هايك أورفليان

رقم العدد 16067

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار