التدريب والتأهيل ضرورة لرفع سوية العملية التعليمية .. حقيبة تدريبية متكاملة تعمل عليها مديرية تربية حلب لتأهيل المعلمين الوكلاء

 

الجماهير – حسن العجيلي – هنادي عيسى

يعرّف التدريب بأنه ” نشاط مخطط يهدف لتنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية للأفراد العاملين لتمكينهم من أداء فاعل ومثمر يؤدي لبلوغ أهدافهم الشخصية وأهداف المنظمة بأعلى كفاءة ممكنة ” ، وبما أن قطاع التعليم يعتبر من أهم القطاعات في تربية وتنشئة الأجيال لهذا تبرز أهمية تدريب المعلمين على مهارات التدريس الحديثة ليواكبوا تطورات العملية التعليمية ويعكسوا مخرجات الدورات التدريبية من خلال الدروس التي يعطونها للطلاب .

تلبية متطلبات العملية التعليمية

وبهدف تدريب المعلمين الوكلاء في حلب من الناجحين في المسابقة وفق برنامج علمي مدروس تقيم مديرية تربية حلب الدورة التدريبية في الريف والمدينة على التوازي لتأهيلهم ورفع مستوى قدراتهم العلمية والعملية بحسب ما شرح ” للجماهير ” مدير تربية حلب ابراهيم ماسو ، مضيفاً بأن الدورة تقام بناءً على خطة وزارة التربية في تطوير العملية التربوية وتأمين مستلزماتها وليكون الناجحين في المسابقة قادرين على تلبية متطلبات العملية التعليمية وفق المناهج المطورة.

وأوضح ماسو أنه تم إعداد حقيبة تدريبية متكاملة تضمنت التعريف بوثيقة الإطار العام للمنهاج الوطني في الجمهورية العربية السورية ورؤية المناهج المطورة والقيم التي تكرس المواطنة والتنمية المستدامة فيها، ثم التعرف على التعلم المبني على المعايير، وأسس تعزيز التواصل والتطوير الذاتي للمتعلم، والاهتمام بالمهارات الابتكارية ومهارات التفكير ومهارات الحياة والعمل وفق نظريات الذكاءات المتعددة مع مراعاة الخصائص العمرية للمتعلمين وأنماط تعلمهم .

التركيز على الأنشطة اللاصفية

رئيس دائرة الإعداد والتدريب محمد رسول قصير الذيل بيّن أن مدة الدورة ثلاثة أشهر بدأت بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري ولغاية الثاني عشر من شهر أيلول ، حيث تتركز التدريب وفق الحقيبة التدريبية على الأنشطة اللاصفية وأخلاقيات مهنة التعليم ليتم بعدها التدريب العملي على أسس تخطيط وتنظيم الدروس واستراتيجيات التدريس وفق مهارات القرن الواحد والعشرين في مجالات التعاون والتفكير الناقد والتجديد والإبداع .

ولفت أنها تضمنت أيضاً التوجهات التربوية الحديثة مثل التعلم القائم على المشروعات والمبادرات وصولاً إلى الأسس الحديثة في التقويم التربوي القبلي والبنائي والنهائي والتشخيصي والبديل وصولاً إلى التقويم الوجداني الذي يسمح للمعلمين بالقيام بمهامهم التربوية والتعليمية بالشكل الأمثل .

وأوضح رئيس دائرة التدريب والتأهيل أن عدد المتدربين يبلغ 676 متدرباً في المدينة تم توزيعهم على 4 كتل في معهد الأخوة وهي بمثابة 4 مراكز وبعدد إجمالي يبلغ 22 قاعة تدريبية بما يراعي التباعد المكاني قدر الإمكان ، في حين بلغ عدد المتدربين في الريف و887 متدرباً تم توزيعهم على 7 مراكز بحسب مناطق السكن لكل متدرب وهي نبل – الزهراء – السفيرة – دير حافر – الخفسة – مسكنة – واعزاز مركزين ، بعدد إجمالي للقاعات 27 قاعة تدريبية ، مبيّناً أن عدد المدربين يبلغ /52/ مدرباً تلقوا تدريباً مركزياً حول مختلف المهارات التدريبية وهم من الموجهين الاختصاصيين والموجهين التربويين والمدرسين ذوي الكفاءة ، كاشفاً أنه بنهاية الدورة سيتم إجراء اختبار للمتدربين والنجاح فيه شرط للقبول النهائي ، بالإضافة إلى إقامة دورة تدريبية لاحقة خلال عطلة الصيف القادم وبنفس مدة الدورة الحالية .

وأشار رئيس دائرة الإعداد والتدريب إلى أن الدورة تعطي مرونة المتدرب حيث يستطيع المتدرب اتباع الدورة في أقرب مركز لإقامته ، كاشفاً أنه تم تخصيص قاعتين للمتدربين من غير محافظات يقيمون حالياً في حلب .

التركيز على القيم الوطنية والانتماء

كما التقت ” الجماهير ” عدداً من المتدربين والمتدربين في مركز معهد الأخوة :

– المدربة سلمى عزوز – موجهة تربوية قالت : الخبرات والمهارات التي اكتسبناها ضمن الدورة الوزارية التي خضعنا لها لمدة 12 يوم سننقلها للناجحين بمسابقة الوكلاء وهي تضمن تربية شاملة للمعلم من طرائق التدريس لخطوات تحضير الدرس للمهارات وأهم ما جاء في الحقيبة هو التركيز على القيم الوطنية والانتماء والمواطنة وكيفية تعليم الأساتذة على التعامل مع الطلاب عن طريق الأنشطة والتعلم بالمشاريع والتعلم التعاوني والدورة قائمة على الأنشطة وتفعيل دور المتعلم أكبر بكثير من دور المعلم وهذا هو محور المناهج المطورة .

– المدرب خالد حداد – أستاذ رياضيات قال : اكتسبنا خبرات جديدة بالدورة المركزية واليوم نحن نحاول أن ننقل ما تعلمناه من مهارات ومعارف لزملائنا الوكلاء من أجل الوصول إلى صيغة أفضل من الناحية التعليمية ومناهجنا المطورة تقوم على أن يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية وأن يكون المعلم هو الموجه والميسر له ، وضمن استراتيجيات ورؤى تطوير المنهاج التي تسعى إلى ربط المدرسة بالمجتمع وربط المدرسة بسوق العمل من أجل الوصول إلى مواطن صالح مفيد للمجتمع حاولنا نقل هذه الخبرات والأفكار لزملائنا من خلال استراتيجيات وطرق حديثة وتدريبهم عليها لينقلوها لطلابنا .

مع المتدربين

– المتدربة سماح زرنجي : خلال هذه الدورة استفدت وتعلمت ماهي القيم والمبادئ والتركيز عليها واطلعنا على المنهاج المطور وطريقة تحضير الدروس والمدربون هنا هم من حببونا بالدورة من طريقة اعطائهم وتواصلهم معنا .

– المتدربة مريم السلمو : قدمت الى هذه الدورة كي ازيد ثقتي بنفسي وأقوي معلوماتي واكتسب خبرة جديدة هذه الدورة أتعلم من خلالها وكيف أتعامل مع الطلاب الذين لديهم قدرات مختلفة في التعلم والتلقي بالإضافة لتعلم طرائق تدريس جديدة ومنهاج جديد حيث أنني منقطعة عن التدريس بسبب الأزمة منذ عام 2013 ولدي خدمة 1500 يوم درستهم على نحو 15 سنة ، والدورة ممتازة والمدرسين مميزين لديهم قدرة على اعطاء المعلومة وايصالها لنا بطريقة سلسة .

تفاعل متبادل

– المتدربة شادية سنكاوي : نتعلم من خلال هذه الدورة طرق جديدة في التعليم والتدريس أي انه لا يتم تلقين الطالب المعلومة بل أن نجعله يتعلم ونوصل له المعلومة من خلال اللعب أو الدعابة أو مسرحية وهكذا سيستفيد أكثر ويتفاعل مع معلمه أكثر ويحبه ، الجو العام للدورة مريح والكل متفاعل وجاء برغبة وحب التعلم والاستفادة .

– المتدرب عماد الدين المحمد : الدورة غنية جداً وفيها كم كبير من المعلومات وأجمل ما في الدورة نشاط المتدربين وأنها تعتمد على القيم وجعل الطفل محور العملية التعليمية حيث كنا سابقا نعطي بطريقة يكون فيها المعلم هو المحور بدلاً من الطفل وعملية التعليم الحديثة تعتمد على الأنشطة وتشكيل المجموعات .

– المتدربة سمر شفيف : أهم ما في هذه الدورة انه كان لدينا أخطاء في التدريس وفي طريقة الاعطاء وأصبحنا ندرك كيف نتلافاها وأصبح لدينا خبرة ومهارات جديدة نعلمها لطلابنا .

إبراز أهمية المعلم في العملية التعليمية

– المتدرب أحمد فواز الأحمد: هذه الدورة أتت حتى نصبح مؤهلين مثل المعلمين الأصلاء ، وأتت هذه الدورة لتعطينا قيم وأفكار جديدة ، وتبرز أهمية دورنا في التعليم من خلال الاطلاع على المنهاج بحلته الجديدة وطرق التدريس وطريقة التعامل مع الأطفال .

– المتدرب محمد حسام بابلي : الكادر الاداري والتدريسي في هذه الدورة جيد جداً ومتعاون معنا وعاملونا كزملاء وعلمونا روح التواصل والتعاون الجماعي وروح الفريق والانفتاح والمرونة وهذا الأمر جعلنا نشعر بالراحة كما علمونا طريقة تحضير الدروس طريقة الأنشطة وطريقة الفروق الفردية وطريقة الزمر بين المجموعات .

– المتدربة نجوى عبد الباقي حمود : الدورة التي نخضع لها الآن مفيدة وعملية جداً اعطتنا المبادئ الأساسية في المنهاج والقيم التي يجب أن نركز عليها وأساليب جديدة لتعليم الأطفال بالطرائق الحديثة .

متدربين من محافظات مختلفة

المتدرب محمد جرداوي – محافظة الرقة : اتبعنا هذه الدورة من أجل مواكبة المناهج الجديدة والتطور الذي حصل في العملية التربوية وهي لاطلاع المدرسين على المنهاج الحديث وطرق التعليم الحديثة خاصة نحن كمدرسين وكلاء البعض منا كان لديه انقطاع عن التدريس بسبب الظروف التي عانت منها البلد .

– المتدربة هند العبد الله – دير الزور : في هذه الدورة تعلمنا التنظيم في التعليم تنظيم أكثر بالإعطاء وتنظيم بكمية المعلومات وزادت مهاراتنا واكتسبنا معرفة وخبرات جديدة بطرائق التدريس وكيفية التعامل مع الطلاب والمدربون هنا متميزون يقدمون لنا المعلومة بطريقة سلسة وممتعة .

– ت: هايك أورفليان

رقم العدد 16078

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار