انتخابات مجلس الشعب تطرق الأبواب… وأبرز مطالب المواطن الحلبي : تحسين الوضع المعيشي وكبح جماح الغلاء!.

 

الجماهير- أسماء خيرو

إن جلت بنظرك في مدينة حلب تلفت انتباهك صورٌ لاحصر لها لمرشحين مستقلين وغير مستقلين. هذه الصور لم تترك مساحة إعلانية إلا وشغلتها، سواء في الشارع الحلبي أو على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتعلن لك اقتراب الحملات الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب. وبما أن المواطن هو المعني بهذه العملية والذي بانتخابه لهم يعطيهم الحق بأن يمثلوه ويقوموا بإيصال صوته وهمومه إلى الجهات المعنية، كان لابد من معرفة ماهي أبرز المطالب التي يريدها المواطن البسيط ممن سيقوم بانتخابهم، لذلك وقفت الجماهير في استطلاع مع عدد من المواطنين:

يقول الموظف رضوان طريف: ما أريده فقط أن يتم تعديل معاشات المعاقين، فأنا لدي أولاد مصابون بشلل دماغي، وأسعار العلاج والطبابة أصبحت لاتطاق، ما أريده ومايريده كل إنسان لديه نفس ظروفي ماذكرته لك سابقاً فقط لاشيء آخر .

فيما المدرسة السيدة رقيه الحسن أكدت ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية وكبح جماح الغلاء الذي بات يبيع ويشتري في الأسواق، آملة من الناخبين أن ينفذوا برامجهم الانتخابية وأن لاتبقى حبراً على ورق .

وتوافقها الرأي السيدة هناء حزوري مؤكدة ضرورة الحد من الغلاء وتخفيض الأسعار والنظر للمواطن بعين الاهتمام، وبالأخص في المناطق الشرقية التي تعاني على حد قولها من سوء الوضع الخدمي.

بينما عائشة النبهان ربة منزل وأم لأربعة أولاد ما إن سألتها عن أبرز مطالبها، ومن ستقوم بانتخابه قالت بانفعال” كهرباء كهرباء كهرباء” لقد تعبنا من دفع ثمن الأمبيرات، وكأنها تنادي على حق ضائع، مضيفة مايهمني ليس العملية الانتخابية لأني سأقوم بالانتخاب، مايهمني أن من سأنتخبه أن يقوم بالنزول إلى الشارع ورؤية الواقع. لقد تعبنا من الوقوف في طوابير الخبز والمؤسسات. الشباب بحاجة للعمل والمناطق الشرقية دون خدمات حتى مستوصف جمال عبد الناصر الذي استأنف عمله مؤخراً في منطقة الهلك فتح أبوابه من أجل تقديم اللقاحات لاغير، لايوجد فيه خدمات طبية أخرى، مايعنيني اليوم أنا وغيري من المواطنين أن يقوم الناخب بالعمل على تأمين احتياجاتنا الأساسية من (زيت وأرز وسكر وجرة الغاز) وغيرها بأسعار مقبولة تناسب دخلنا المحدود .

كما أوضح كل من عماد الراعي ومحمد كلزية بائعي مواد غذائية أن البرامج الانتخابية جيدة تبشر بالخير، ولكن بشرط ألا تبقى شعارات، وأنهما لديهما أمل بأن الذي سيقوما بانتخابه سيعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي على أرض الواقع، مشيرين إلى الغلاء الذي طال كل شيء حتى أنهما لم يستفتحا ببيع بضاعتهما من المواد الغذائية بسبب الغلاء .

أما السيدة هلا عقيلي فكان لديها طلب واحد فقط ممن ستنتخبه ألا وهو تحسين الوضع الخدمي في منطقة المنصورة التي تعاني من غياب الكهرباء والماء، منوهة بأن الناخبين يتمتعون بالشباب والحيوية، وترى فيهم أمل الإصلاح والتغيير نحو الأفضل.

ومما سبق نرى أن المطالب تباينت مابين تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية والحد من لهيب الغلاء، فهل سيحقق الناخبون مطالب من وثقوا بهم إن تبوؤوا مراكزهم في مجلس الشعب؟ أم ستبقى الأوضاع على ماهي عليه؟! وسيبقى هذا السؤال دون جواب إلى أن تحدثنا به الأيام القادمة مابعد الانتخابات .

رقم العدد 16094

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار