متخصصون في الفن التشكيلي : دورنا يتمثل في خلق وعي عام بأهمية المشاركة بالانتخابات .. ما نطلبه أن يحظى الفن التشكيلي باهتمام وتقدير أكبر
الجماهير – أسماء خيرو
عرف عن الفن التشكيلي أنه قادر على أن يتخطى دفاع الوعي ليخترق أرواح أولئك الذي يسعون للتغيير في المجتمع فهو يعتبر مبعث تنوير وتنمية، واليوم المجتمع السوري بصدد حدث هام ألا وهو انتخابات مجلس الشعب، فما هو رأي ودور من يمثل الفن التشكيلي بالعملية الانتخابية؟ وماهي أبرز مطالبهم ممن سيكون ممثلاً عنهم في مجلس الشعب؟ ولكي نجيب عن هذه الأسئلة كان لابد “للجماهير ” من الوقوف مع اختصاصيين في مجال الفن التشكيلي .
يقول الفنان التشكيلي إبراهيم داود: العملية الانتخابية حالة صحية وممارسة تعتمد بالدرجة الأولى على رأي المواطن، والذي يجب أن يتقدم للترشح على أقل تقدير يجب أن يكون مثقفاً ومتعلماً حاصلاً على شهادة جامعية، ملماً بالواقع، ومطلعاً على كل هموم المجتمع، ودورنا كفنانين تشكيليين كان ومازال يتمثل بخلق وعي عام بأهمية المشاركة في الانتخابات والدور التشريعي والرقابي لمجلس الشعب، وبذل الجهد للوقوف مع المواطنين الذين سيمارسون حقهم الانتخابي باختيار الأكفأ المشهود له بالمقدرة الفعلية على تحمل مسؤولية الشعب، مضيفاً: المشاركة الواعية هي التي ستسهم في نهضة وتقدم الوطن، فعدم الوعي هو الذي أوصل البلاد إلى الفوضى التي شهدناها على مر سنوات، فلو كان هناك أرضية ثقافية ومواطن واع ماوصلنا إلى ماوصلنا إليه اليوم، ومانطالب به اليوم هو أن يحظى الفن التشكيلي باهتمام وتقدير أكبر، كما أطالب المواطن المشاركة ثم المشاركة وحسن الاختيار، فالناخب السوري يتحمل مسؤولية كبيرة إن أخطأ في اختيار من يمثله في قبة البرلمان، لأنه بذلك لم يعرف أن يقدم أي شيء لوطنه، سوء اختياره سيسهم في ضياع حقه .
فيما الفنان التشكيلي خلدون الأحمد أشار إلى أن انتخابات مجلس الشعب هي مرحلة جميلة يعيشها الشعب السوري بأطيافه كافة، يأمل منها ويتطلع من خلالها أن تخلق آفاقاً جديدة وتعمل على تحسين الأوضاع سواءً المعيشية أو الخدمية، والذي سيترشح لمجلس الشعب يجب أن يكون حاملاً في قلبه حب الوطن، قادراً على إيصال تطلعات وآمال أبناء وطنه بشفافية وصدق إلى المعنيين، فالشعب مايعنيه فيمن سيمثله أن يكون بالدرجة الأولى مهتماً لأمره، وذلك بأن يتعرّف على همومه الحياتية من خلال تكثيف الزيارات الميدانية، هذه الزيارات تمكنه من أن يعرف ما الذي يؤرق الشارع السوري، إضافة إلى أنها تعكس أنه كان أهلاً للثقة التي منحت إليه.
مبيناً في ختام حديثه بأن دوره كفنان تشكيلي يتمثل في خلق نوع من الثقافة الواعية التي تشجع المواطن على تلبية نداء المشاركة، فنجاح العملية الانتخابية تعتمد على صوته الانتخابي الذي يعتبر أداة للتغيير، وكفنان تشكيلي هو اليوم يطلب ممن سيمثله أن يهتم أكثر بطرح مشكلات وهموم الفن التشكيلي في مجلس الشعب والتي تبدأ من ضرورة التوسع بإقامة المعارض الفنية، وإيجاد مراكز ثقافية جديدة، والدعم المعنوي والمادي الذي يسهم في الارتقاء بالأعمال الفنية وصولاً إلى حماية الفن التشكيلي وتسويقه إعلامياً كي يكون للفن قيمة مضافة وحالة عالية من الجذب لشرائح المجتمع كافة.
رقم العدد 16099