قصائد بمشاهد درامية غزلية ووطنية في أمسية شعرية

الجماهير – أسماء خيرو

قصائد بمشاهد درامية غزلية ووطنية قدمت في أمسية شعرية أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في هنانو على مسرح ثقافي العزيزية شارك فيها كل من الشعراء أكرم مصطفى، ورفاه الهوى، ومنال هاني، فيما أدار وقدم الأمسية رئيس المركز الثقافي في هنانو أحمد العبسي.
وأوضحت الشاعرة رفاه الهوى التي ألقت في بداية الأمسية قصائد تنوعت مضامينها مابين الغزلية والوجدانية بعناوين ( ألا – لو قلت ألفاً -و ياليتني – وإلى حبيبتي ) أنها حاولت أن تقدم الحكمة والموعظة في إحدى قصائدها، فضلاً عن أنها جسدت بالصور الشعرية النابعة من القلب البعض من حكايات العشق والغزل والهيام بالحبيب .ومما جاء في قصيدة (إلى حبيبتي ):
على الذكرى يحاصرني ارتباكي / وأبقى والحنين على اشتباكي / أجالس وحدتي وأبوح سري لها والبين والآلام شاكي / فتسمعني وتُسمع صوت بوحي لأطياف الأحبة إذ أحاكي / ملائكة الهوى تصبو بوجد فتدمع عين من تهوى ملاكي / سلوا دمعي إذا ماسال مني أيعلم كم بكت عيني هواك.

بدورها الشاعرة هاني رسمت بقصائدها التي كانت بعناوين ( سر الورق – امتياز التشرد – الأحجية الأخيرة – وذاكرة تترصد خلف الوقت)، رسمت عدداً من المشاهد الدرامية كي تحاكي ظلال الروح متنقلة مابين الواقع واللاشعور، وقالت إن قصائدها تعبر عن الذات وعن إرهاصات حالة داخلية شعورية في النفس الإنسانية، بالإضافة إلى أن تقمص الأدوار من الواقع يضيف للقصيدة الحالة الجمالية التي من خلالها تمكن الشاعر أو الأديب من مشاركة الآخرين مشاعرهم وآلامهم، وهذا بعض مماجاء في قصيدة سر الورق:
ماطار شوقي مشرقاً إلا وآهاتي شفق / في جمر خوفي يكتوي وجع اللقاءات احترق / خبت المعالم من كفوفي واللون في الوجن انسرق / تعال ضم ملامحي تعال أطرب خافقي في جوف بعدك ماخفق / لاتخف من المكان مكاننا سر الورق / لن نفترق يامهجتي لم نلتق كيف نفترق.

ومن جانبه قال الشاعر مصطفى الذي بدأ بإلقاء قصيدة وطنية وأخرى وجدانية ثم بعد ذلك ألقى عدداً من القصائد الغزلية بعناوين ( تبسم الفجر – وعروس الدير – أريني فنون عشقك ) وختم بقصيدة (غيرك ياحلوة) باللغة المحكية، وعتابا ( يانبع الحب)، أنه تناول عدداً من القضايا المهمة إذ جسد في إحدى قصائده مكافحة الفساد كما استوحى من مقولة /أظن في الناس كما أظن في نفسي، قصيدة تحاكي الواقع، وأنه حاول قدر الإمكان أن يقدم مايرضي الجمهور، فالشعر إن لم يخلق حالة من الرضا والجمال، ويعبر عن العواطف الإنسانية يفقد وظيفته .

ومما جاء في قصيدة تبسم الفجر: تبسم الفجر لما أقبلت وهما / عطر الخزامة على أثوابها عرما/ تزهو على الغيد أن ماست كسوسنة والورد خجل كل الدماء رمى في وجنتيها / ففاح العطر أطيبه واستوطن السحر في أهدابها وسما / تهجد القلب في محراب فتنتها واستلهم الطير من آهاتها النغما / قال الربيع وورد الخد أذهله حيث الندى إذ يبرئ السقما.
وختمت الأمسية التي حضرها عدد من الشعراء والأدباء وحشد من الحضور، بإهداء أستاذ اللغة العربية عدنان الدربي عدداً من القصائد من تأليفه إلى الشعراء الذين شاركوا في الأمسية الشعرية.
ت : هايك اورفليان
رقم العدد ١٦١٠٠

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار