الجماهير – أسماء خيرو
بهدف ترسيخ ثقافة المطالعة وتنشئة جيل قارئ، أطلقت جمعية معاً نرتقي مسابقة افتراضية بعنوان “اقرأ نهضة وطن” على موقع الواتس آب” مستهدفة الأطفال واليافعين من أعمار( ال ٦ سنوات حتى ٢٠ عاما)ً ممن يملكون شغف وحب القراءة.
ولقد أكدت رئيسة جمعية “معا نرتقي” رفيف مجني للجماهير أنها أطلقت هذه المسابقة على موقع “الواتس آب” تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا ، فضلاً عن كون هذه المسابقة تهدف لنشر ثقافة المطالعة وتنشئه جيل قارئ والتشجيع على استثمار الوقت بما هو مفيد، وأن ليس هناك أية شروط لقبول الطفل أو اليافع في المسابقة، فطالما هو عاشق ولديه شغف للقراءة مرحب به للانضمام للمسابقة، وعدد الذين انضموا حتى الوقت الحالي قد تجاوز ال١٥٠ مشاركاً .
وتابعت مجني موضحة أن المسابقة تنقسم إلى ثلاث مراحل: الأولى يتم فيها قراءة كتاب مؤلف من ٣٠٠ صفحة على أقل تقدير، والمشارك هو من يختار الكتاب الذي سيقرؤه، أما في المرحلة الثانية والثالثة فتقوم المسؤولة بانتقاء الكتب التي يجب أن يقرأها المشاركين والتي تتنوع مضامينها مابين العلمية والأدبية والتنموية في محاولة لإعطائهم كماً ثقافياً ومعرفياً لابأس به كي يتكون لديهم ثقافة متنوعة .
وأن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى متقدمه تخضع لاختبار شفهي لمعرفة مستوى الطالب وتوزع العلامات على أساس ( الطلاقة – وحسن الإجابة – وفهم المحتوى – والقراءة الجيدة – وفن الإلقاء ).
كما بينت مجني أن من أكثر الصعوبات التي تواجه هذه المسابقة هي الافتقار إلى أناس رعاة داعمين لها معنوياً ومادياً، فالفعالية بحاجة إلى من يشتري الكتب على حسابه الخاص ويمنحها للجمعية؛ لأن الغلاء منع تأمين الكتب هذا العام، لذلك اعتمدت المسابقة على كتب ال pdf الموجودة في الإنترنت كي تستمر ولا تتوقف، وهذا العام لم يقدم أحد الدعم سوى دار الفكر ودار استنبولي .
مؤكدة في ختام حديثها أن هذه الفعالية ستظل مستمرة وتتحدى جميع الظروف والصعوبات التي تعترضها، وهي تطمح لأن تتوسع قاعدياً كي تشمل أكبر شريحة من المجتمع وتستهدف أعداداً كثيرة من الأطفال، من أجل بناء جيل مثقف وجعل القراءة عادة يومية للجميع دون استثناء، فاستثمار الوقت في القراءة هو أنجع استثمار في الوقت الراهن.
رقم العدد ١٦١٠١