الجماهير – حسن العجيلي
ردود فعل سلبية عكستها تصرفات بعض مندوبي وزارة التربية المشرفين على سير العملية الامتحانية بحلب لدى الطلاب خلال امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بفروعها المختلفة .
وللوقوف على واقع الحال وحقيقة ما تردد في الأوساط الاجتماعية في حلب التقت ” الجماهير ” المشرف من وزارة التربية ابراهيم الشولي الذي بدأ حديثه بالمثل الشعبي قائلاً : ” ما أكثر الضجيج وما أقل الحجيج ” للدلالة على كثرة الحديث الشعبي دون التقدم بأي شكوى سواء لمشرفي الوزارة أو مديرية التربية بحلب ، لكنه عاد وقال في رد على سؤال عن رضاه على أداء مندوبي الوزارة بأن التقرير النهائي لمشرفي الوزارة حول سير العملية الامتحانية بحلب لحظ اقتراح مكافأة بعضهم ومعاقبة البعض الآخر كاشفاً أن إحدى المندوبات تم إنهاء تكليفها أثناء الامتحانات ، معللاً هذه التصرفات الى الفروق الفردية بين المندوبين ، مضيفاً بأنه تم عقد اجتماع مع المندوبين خلال سير العملية الامتحانية وتوجيه تعليمات لهم بتخفيف حدة التوتر مع الطلاب والكوادر التربوية .
الشولي أكد أن علم النفس التربوي يقر بوجود فروق فردية مضيفاً بأن مندوبي الوزارة بشر ولديهم فروق فردية في التعامل سواء مع رؤساء المراكز أو المراقبين أو الطلاب وأن هذه الفروق تظهر من خلال أساليبهم في الميدان ما بين معتدل ومبشّر وميسّر ومشوّق ومن يتوعد .
مديريات التربية هي من ترشح المندوبين
ورداً على سؤال حول ضرورة أن يكون مندوب الوزارة أو المديرية خاضعاً لدورة تدريبية أو تأهيلية أو قد عقد معهم اجتماعات لرفع سويتهم وضبط الفروق الفردية كون العملية الامتحانية من أهم المراحل التي يمر بها الطالب ويحدد مستقبله ، قال الشولي : لدينا كمشرفين ومندوبين التعليمات الناظمة وكل مندوب يجب أن يكون ملماً بها ومتقناً لتنفيذها هذا من جهة ، أما الأمر الآخر فيقع على عاتق مديري التربية في المحافظات كونهم من يقومون بترشيح المندوبين للوزارة حيث يتم في الوزارة فقط التأكد من عدم توجيه أية عقوبة لهم ، أما الأمر الأخير في هذه النقطة فهو إننا في تقريرنا النهائي اليوم أوصينا بإخضاع مندوبي الوزارة في السنوات القادمة لدورات تدريبية ووضع معايير متطورة لاختيارهم أي من خلال المقابلة الشفهية .
– مهمة المندوب تخفيف قلق الطالب
وعن العلاقة بين المندوب والطالب أوضح الشولي بأن من يمتلك الخبرة يتعامل كالطبيب مع المريض وكالأب الحنون مع ولده فهو – أي المندوب – حريص كل الحرص على إيجاد جو من المودة والاحترام وهذا ما يتم توجيهه للمندوبين ، وسؤال الطلاب عن مدى ارتياحهم مع المراقبين وسؤال المراقبين عن مدى ارتياحهم مع الطلاب ، وهذا ما كنت أقوم به كمشرف وزاري – والحديث للشولي – مؤكداً أن الطالب يعاني من حالة تأزم وقلق امتحاني وهو ظاهرة طبيعية وقد تكون إيجابية وعلى المندوب أن يخفف من هذا القلق .
– فروق فردية لدى الطلاب
وفي رؤية أخرى أشار الشولي إلى أن بعض الطلاب يهولون من الواقع إذا لم يحصل على مقصودهم ” أي أن يغشوا ” – على حد تعبيره – مؤكداً كذلك على وجود فروق فردية لدى الطلاب في هذه الجزئية فهناك فروق بين طالب الدراسة الحرة والدراسة النظامية والفرع العلمي والأدبي ، مختتماً حديثه بأن مندوبي الوزارة يعملون على ألا يقع الطالب في المحظور وعلى حمايته من الوقوع في الخطأ ، وأن الوزارة تعمل على تعزيز هوية الشهادة السورية التي شنت عليها حرب من ضمن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية للنيل من وثوقية الشهادة ومستواها العلمي .
ت: هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٠٢