3 آلاف مدرس و مدرّسة يعملون في 3 مراكز لتصحيح الأوراق الامتحانية .. مدير التربية يطمح بإحداث مركز متخصص ومجهز كاملاً في العام القادم

 

الجماهير – عامر عدل

رغم الاكتظاظ وعدم التباعد في بعض مراكز عملية تصحيح الأوراق الامتحانية بحلب وارتفاع درجات الحرارة .. مع ذلك يستمر المصححون في متابعة عملية التصحيح على مدى عشر ساعات متواصلة يومياً وطيلة أيام الأسبوع ” بدون عطل ” متحملين حرارة الطقس وعدم توفر وسائل تبريد جيدة مؤكدين أن التصحيح يتم بشكل دقيق وألا تكون المعيقات الموجودة على حساب الطالب .


” الجماهير ” وخلال جولتها على مركزي ” معهد الاقتصاد المنزلي ومدرسة السيدة مريم ” رصدت عمليات التصحيح والواقع الذي يعمل به المصححون ، حيث أوضح أستاذ اللغة الإنكليزية محمد طلال سليمان أن أكثر الأمور التي تسبب ازعاج للمصحح هي درجات الحرارة العالية ، ووافقه الرأي زميله أستاذ اللغة العربية ماهر عثمان علي مضيفاً بأن القاعات صغيرة مقارنة مع عدد المدرسين مما يسبب نوعاً من الازدحام مبدياً ارتياحه لتوفر المراوح والتيار الكهربائي بشكل دائم إضافة إلى الماء البارد.

كما توافقت آراء كل من المدرسين عمار حريري وعبد الرحمن الأحمد وليندا غريبي وعبد الحميد الجاسم إلى إيجابية توفر الماء البارد والتيار الكهربائي ومواد التعقيم بشكل يومي مع التعاون الكامل من قبل الكادر التوجيهي في سبيل إنجاح عملية التصحيح بالشكل الأمثل .


– توفير مستلزمات التصحيح والكمامات والمعقمات
الموجهة الاختصاصية لمادة اللغة الإنكليزية – إصلاح خبازة قالت : إنه وبالرغم من كثرة عدد المصححين في القاعة يتم العمل على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المصححين.
في حين قال محمد يوسف – الموجه الاختصاصي لمادة التربية الإسلامية : يتم توزيع العمل على لجان حيث يتوزع حوالي 115 مدرس على أربع قاعات مراعاة لإجراءات التباعد المكاني مع توفر مواد التعقيم بشكل يومي لكل مجموعة من المصححين.
أما خالد الحمدو موجه مادة اللغة العربية قال : إن كافة متطلبات سير عملية التصحيح متوفرة إضافة إلى الكمامات التي تم توزيعها على المدرسين مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كارتداء الكمامات وتوزيع عبوات التعقيم على كل مجموعة من المصححين.
– مدير التربية : دقة في التصحيح وجمع العلامات


واقع العمل في تصحيح الأوراق الامتحانية وصفه مدير تربية حلب إبراهيم ماسو ، قائلاً : إن عملية تصحيح الأوراق الامتحانية تسير ضمن الخطة الموضوعة من قبل وزارة التربية حيث تعمل عدة لجان للتصحيح وعدد من المدرسين والبالغ عددهم حوالي 3000 مدرّس ومدرّسة على انجاز هذه المهمة ضمن الوقت المحدد مع الالتزام بتوخي الدقة في جمع العلامات والتصحيح ونقل الدرجات وألا تكون السرعة في الإنجاز على حساب الطالب، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا المستجد وذلك حفاظا على السلامة العامة ، مضيفاً أن عمليات التعقيم تتم بشكل يومي قبل بدء عملية التصحيح وبعدها، إضافة إلى توزيع المعقمات( TOUCH)على كل مجموعة من المدرسين حيث تم توزيع حوالي 1500 عبوة منذ بدء عملية التصحيح .


وعن وجود بعض حالات الازدحام في إحدى قاعات مركز تصحيح السيدة مريم اكتفى ماسو بالقول : إن تربية حلب عمدت وحرصاً على التباعد المكاني على تخصيص 3 مراكز لعملية التصحيح هذا العام في حين كان هناك مركزان فقط للتصحيح العام الماضي .
– الحفاظ على الأوراق من الضياع
أما بخصوص عدم إحداث مراكز أخرى استطرد مدير تربية حلب قائلاً : إنه باعتبار أن أغلب المدارس هي مراكز امتحانية فقد تم إحداث المراكز الثلاث فقط وتم اختيارها في مركز المدينة بحيث تكون قريبة على أغلب المدرسين للتخفيف عنهم عناء المواصلات قدر الإمكان، مضيفاً أنه لدى مديرية التربية خطة مستقبلية لتجهيز أحد المعاهد بكافة الأمور اللوجستية الخاصة بمركز تصحيح ليكون ملائماً ومناسباً من كافة النواحي بما يخدم عملية التصحيح بالشكل الأمثل.
وعن وجود قاعات فارغة وغير مشغولة من قبل المصححين بين ماسو أنه لاعتبارات تتعلق بسلامة الأوراق الامتحانية وعدم ضياع أو فقدان أي منها لا يتم نقل أي مجموعة إلى مكان آخر حتى الانتهاء من انجاز العمل المطلوب منها.
– التصحيح وفق جداول زمنية
وفيما يتعلق بدور الموجه التربوي والاختصاصي أوضح رئيس دائرة المناهج والتوجيه طلال المحمد أن عملية التصحيح تبدأ فور اعتماد سلم تصحيح المادة بعد مناقشتها مع وزارة التربية، حيث يتم استلام الأوراق الامتحانية من دائرة الامتحانات وتوزيعها على مراكز التصحيح وفق الاختصاصات والمواد لتبدأ عملية التصحيح وفق جداول زمنية محددة من قبل وزارة التربية، مضيفاً أن مهمة الموجه الاختصاصي في مراكز التصحيح هي الاستعانة به في حال وجود إشكالية علمية واجهت المصحح للمساعدة في حلها، في حين يشرف بقية الموجهين على لجان لتأمين انضباطية المركز وضمان سير عملية التصحيح بشكل جيد وعدم حصول أي خلل .


وأشار المحمد إلى أن عدد الموجهين من حيث التواجد في مركز التصحيح يتعلق بطبيعة المادة فمادة اللغة العربية تتطلب وجود عدد أكبر من موجهي مادة التربية الوطنية على سبيل المثال، وأن أحد أهم المهام من المصحح هي الدقة في عملية التصحيح والسرعة في انجاز العمل لكن ليس على حساب الطالب.
وعن حصول حالة مرضية أثناء عملية التصحيح قال المحمد لم يتم حصول أي حالة تتطلب تدخل دائرة الصحة المدرسية والمتواجدة بشكل دائم لمتابعة أي حالة تتطلب تدخلها .
كلمة أخيرة :
جهود كبيرة تبذلها وزارة التربية في دعمها لمديرية تربية حلب لإنجاح سير الإمتحانات أولا ومن ثم عملية التصحيح وهذا كان واضحاً خلال العام الحالي مقارنة مع العام الماضي من خلال إحداث مركز إضافي للتصحيح بغية التخفيف من حالات الازدحام لكن من خلال الجولة الميدانية لمركزي التصحيح في معهد الاقتصاد المنزلي والسيدة مريم كان الازدحام حاضراً في بعض القاعات، ونأمل أن تتلاشى هذه الحالات في حال تخصيص المركز المتخصص لعملية التصحيح كما صرح مدير التربية من خلال حديثه .

ت: احمد حفار
رقم العدد ١٦١٠٩

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار