” التباعد المكاني ” شعار يبدده الازدحام في وسائل النقل العامة .. مواطنون : التباعد في وسائل النقل خارج عن إرادتنا
الجماهير – حسن العجيلي
” مسافة أمان … تباعد مكاني ” وغيرها من التوصيات التي تؤكد عليها وزارة الصحة وتنشرها وسائل الإعلام لنشر الوعي الصحي بين المواطنين، إلا أن هذه التوصيات تتبخر في بعض الأماكن ومنها وسائل النقل الجماعي لأسباب متعددة.
يقول الحاج أبو محمد الذي كان ينتظر على موقف الباص: مهما حاولنا أن نتباعد لكن الباص يمتلئ عن آخره ولن أنتظر أكثر وسأستقل أي باص يأتي مهما كانت الازدحام ولا يمكن الانتظار أكثر تحت الشمس لذلك سأستقل أول باص قادم .
وتشاطره الرأي السيدة هلا وهي موظفة، وتضيف: عن أي تباعد تتحدث فالوضع الحالي لوسائل النقل لا يحتمل من حيث الازدحام خاصة في أوقات الذروة صباحاً وبعد الظهر الأمر الذي يضطرنا لتحمل الازدحام لنصل لوجهتنا سواء للعمل أو المنزل، مؤكدة أنها تحاول الجلوس بجانب من يرتدي كمامة كما تفعل .
السيدة هبة قالت : الباص في أغلب الأحيان لا يتحرك إن لم يمكن قد أشغل جميع مقاعده جلوساً ومثلهم وقوفاً ، وتضيف : أنا وكثيرين مثلي يلتزمون بارتداء الكمامة وهذا ما يمكن أن أقوم به أما قضية التباعد فهي أمر خارج عن إرادتي فالسائق يملأ الباص بالركاب وهم من لا يطيقون الانتظار تحت الشمس أو خوف التأخر فيضطرون للصعود .
مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب المهندس مروان الحاف أوضح ” للجماهير ” في اتصال هاتفي أنه يتم متابعة واقع النقل الداخلي ومراقبة عمل وسائل النقل سواء الباصات أو الميكروباصات حيث تم التأكيد على مستثمري الباصات بضرورة زيادة عدد الباصات العاملة وخاصة في أوقات الذروة للتخفيف من الازدحام ، لافتاً إلى أن باصات النقل الداخلي قليلة قياساً إلى الكثافة السكانية ، متمنياً من المواطنين التعاون في هذا المجال لأن التعاون والالتزام أساس تخطي هذه المحنة – على حد تعبيره .
ختاماً :
ما نراه ونعيشه على مواقف الباصات وضمنها يعكس حقيقة عدم متابعة واقع وسائل النقل الداخلي لناحية الالتزام بالتباعد المكاني، ومع التأكيد على أن الالتزام بارتداء الكمامة نابع من وعي الإنسان وحرصه على سلامته وسلامة غيره يبقى تحقيق التباعد مسؤولية يجب أن يضطلع بها ويتابعها المعنيون بقطاع النقل في المحافظة وأن يتخذوا إجراءات من شأنها تحقيق التباعد والتخفيف من الازدحام، وعلى الأقل ليجربوا أن يستخدموا وسائل النقل العامة في تنقلاتهم عسى أن يعيشوا الحالة .
ت: خالد صابوني
رقم العدد 16132