احتفاء بذكرى انتصارات تموز ٢٠٠٦…تكريم الشعراء الفائزين في مسابقة (المقاومة طريقنا) في أمسية شعرية وموسيقية.. حلب تفوز بالمركز الأول

 

الجماهير – أسماء خيرو

احتفاء بذكرى انتصارات تموز/ ٢٠٠٦ / أقامت الملحقية الثقافية الإيرانية في حلب، بالتعاون مع مجلس مدينة حلب، أمسية شعرية وموسيقية كرمت فيها الشعراء الفائزين بجوائز مادية وتقديرية في مسابقة الشعر المقاوم بعنوان (المقاومة طريقنا) وذلك في باحة مشهد الإمام الحسين، فيما قدم وأدار الأمسية محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية بحلب .
وأوضحت عضو المكتب التنفيذي رئيسة اللجنة الثقافية في مجلس مدينة حلب نهى جبقجي، أن مشاركتهم في هذه الفعالية الثقافية، ماهي إلا تجسيد لانتصار المقاومة في حرب تموز التي حطمت مقولة : بأن الكيان الصهيوني لايهزم، وأثبتت لهم أنهم أوهن من بيت العنكبوت، إذ كان انتصار المقاومة انتصاراً على الصعيد العسكري والنفسي والإعلامي، لذلك يوجه مجلس مدينة حلب في هذه الأمسية رسالة بأن الشعب السوري ومحور المقاومة قلب وروح واحدة .


وبدوره أشار أمجد بري منظم الفعالية الثقافية إلى أن إقامة المسابقة الشعرية في ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز تؤكد استمرارية نهج المقاومة في سورية وفي كامل محور المقاومة مبيناً أن المسابقة التي تم الإعلان عنها ،وفق معايير محددة ، شهدت إقبالاً جيداً من الشعراء، من جميع المحافظات السورية، وأن جميع النصوص كانت ذات مستوى راق، وأنه سيتم طباعة جميع النصوص التي شاركت والتي بلغ عددها مايقارب الخمسين نصاً في ديوان شعري واحد ، على نفقة الملحقية الثقافية الإيرانية في حلب .
فيما أكد مدير دار الكتب محمد حجازي أن ديدن محور المقاومة التصدي للعدوان وقوى الاستكبار والظلم، وأن محاربة العدو الصهيوني لا تكون فقط في ساحات النضال بالبندقية والسلاح، وإنما أيضا بالكلمة والفن والأدب، والمقاومة بكل أشكالها مستمرة، إلى أن يستطيعوا الحصول على حقوقهم ،ورد الظلم والعدوان، واستعادة كل شبر من الأراضي المحتلة في سورية، ولبنان، وفلسطين .
ولقد التقت الجماهير بأعضاء لجنة التحكيم إذ قال الشاعر محمد بشير دحدوح إن الأمسية هي عرس ثقافي بامتياز، يكرس ويعزز ثقافة المقاومة، وبخاصة في المستوى الأدبي والشعري، فالمسابقة كانت بمثابة تحريض لقرائح الشعراء من أجل إنتاج مشاريع شعرية ثقافية مقاومة، منوهاً بأن كان له الشرف بأن يكون من أعضاء لجنه التحكيم، إذ عمد مع أعضاء اللجنة، إلى قراءة النصوص بروية، وحاولوا جاهدين أن يكونوا عادلين متفهمين لطبيعة النصوص التي قدمت .


فيما قال محمد سمية رئيس المركز الثقافي في الصاخور: بلغ عدد من تقدم للمسابقة / ٣٦/ شاعراً وشاعرة ب /٤٧/ نصاً أدبياً تنوعت مابين الشعر العمودي والتفعيلة والنثر، وأن اختيار النص للمشاركة تم على أساس الأفضل بالنسبة لمن تقدم بنصّين، ثم بعد ذلك قام مع أعضاء اللجنة بقراءة النصوص، وتقويمها على أساس علمي، وأكاديمي، وموضوعي، مبيناً بأن الدرجات وزعت على خمسة روائز ألا وهي ( العاطفة – والخيال -والأسلوب واللغة – والفكرة والرؤيا -والموسيقا) وأنهم حرصوا كل الحرص على توخي الدقة العلمية، والموضوعية، لتحقيق العدالة ..
وأضاف ضيف الشرف من إيران وعضو لجنة التحكيم الشاعر محمود الباوي، بأن المشاركة في المسابقة كانت فعالة وقوية، إذ كانت النصوص معظمها إبداعية وجميلة جداً ،لشعراء من سورية، ولقد وافقت اللجنة على خمسة نصوص، منوها بشكره الجزيل لكل من ساهم في إقامة هذه الفعالية في مدينة حلب ..
وعلى هامش الأمسية التقت الجماهير أيضا بالشعراء الفائزين، الذين حضروا الأمسية، إذ لم يتمكن الشاعر صالح محمود سليمان الفائز بالمرتبة الثالثة من الحضور .
الشاعر فرهود الأحمد الذي فاز بالمرتبة الأولى عن قصيدة (حفنة عشق) عبر عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذه المسابقة، مبيناً أن فوزه وسام كبير لجميع شهداء المقاومة والوطن، ولكل الأصدقاء الذين شاركوا في هذه المسابقة وأن نتاجاتهم الأدبية ماهي إلا انتصار جماعي، قبل أن يكون فوزاً أحادياً، منوهاً بأن المقاومة هي بؤرة حياة ووجود في هذا الوطن الرازح تحت نير العقوبات الاقتصادية، ونير الحروب المستعرة ،وأنه من الواجب على الجميع أن يكونوا مقاومين، لأن الأرض لاتحتمل إلا المقاومين.
ومن جانبه قال عضو اتحاد الكتاب العرب وأمين سر جمعية الشعر الشاعر عباس حيروقة من محافظة حماه الفائز بالمرتبة الثانية عن قصيدة (تدور بفلك بفلك تدور) أنه نال العديد من الجوائز المحلية والعربية، وشارك في العديد من المسابقات، إلا أن مشاركته في هذه المسابقة لها إيقاع خاص وجميل، لأنها منحته المقاومة بنتاجه الأدبي المبني على المحبة والسلام والإيمان الحقيقي والجمال.
فيما الشاعر علي رنو، من محافظة دمشق والذي فاز بالمرتبة الرابعة عن قصيدة ( حماة المجد ) قال: بأنه سعيد جداً بمشاركته في المسابقة الشعرية، والفوز بنتاجه الشعري الذي تضمن تحية لرجال المقاومة الشرفاء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن مضيفاً بأن المشاركة أتاحت له أن يسجل موقفاً مقاوماً بالفكرة، والشعر، والقلم .


بينما عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين في سورية الشاعرة هيلانة عطا الله الفائزة بالمرتبة الخامسة عن قصيدتها (كل الهوى حلب) أوضحت أنها جاءت من دمشق إلى حلب، كي تحتفل بذكرى انتصارات حرب تموز المباركة، وأنها كشاعرة تقاوم بالكلمة لأن الكلمة لها فعلها كالسلاح، وأن التكريم يعني لها الكثير، إذ ستبقى معنية بالخط الذي انتهجته لحياتها العملية والأدبية، فالتكريم يحملها مسؤولية كبرى، لكي تزيد من نتاجها الأدبي، وتتوجه به بشكل دائم للجماهير، فبالكلمة الفاعلة والمؤثرة تستمر الجماهير على نهج المقاومة والانتصار .
يشار إلى أن الأمسية تضمنت العديد من الفقرات من بينها عرض فيلم توثيقي عن محور المقاومة والشهداء الذين ناضلوا وأراقوا دماءهم الزكية والطاهرة فداءً لأوطانهم،وإلقاء القصائد الشعرية لكل من الشاعر دحدوح ، وضيف الشرف من إيران الشاعر محمود الباوي، وللشعراء الذين شاركوا وفازوا في مسابقة الشعر .كما تضمنت الأمسية عرض العديد من المقاطع الغنائية الوطنية، وإلقاء كلمة لرئيس المركز الثقافي في الصاخور سمية حول المسابقة ومعايير التقييم ..
ولقد تم خلال الأمسية الشعرية التي حضرها ممثل القنصلية الإيرانية في حلب والملحقية الثقافية الإيرانية علي صدرا،و عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عماد الدين غضبان، وعدد من الأدباء والشعراء ،والمثقفين، وحشد من الحضور، حيث تم توزيع الجوائز المادية والتقديرية للفائزين الخمسة.
ت : هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٣٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار