حكايةُ أرض ومثالُ جنّة

الجماهير – بقلم الشيخ الدكتور ربيع حسن كوكة

حملت صفات الأوفيا والأتقيا المتواضعين.
وسمت بكل سماتها.
فإذا بها روحاً وقد نشأت بطين.
أنى لأرضٍ أن تكون من القساة الحاقدين.
وهي التي أبداً تقدّس جبهةً للساجدين.
لا تنسها بل تحتفظ بالذكريات
وتحتضن دمعَ الهدات الخاشعين.

تصغي لذيّاك الأنين.
ممن أتوها تائبين.
أما البقية يا لهم من عابثين.
رغم المعاصي والذنوب.
حبّاً تصدّر للقلوب.
وتذوب في روح التسامح
رأفةً للعالمين.

الأرض أنثى والإناث محبة في كل دين.
منها الثمار ومن فضائلها الظلالُ يقي ويُنجي من هجيرِ الشامتين.

هي عِبرةٌ للمؤمنين.
وعَبرةٌ سالت على خدّ الزمان تخطَّ آهاتِ الحنين.
هي بلسمٌ يشفي الورى
وعبيرُ روضِ الياسمين.
هي جنة، هي موطنٌ.
هي نجمةٌ تهدي إليها الحائرين.

أرض هي الأم الحنون.
تلك الحبيبة بسمةٌ للعاشقين
رغم الذي ما قد يكون
فإنها تعطي عطاء ليس ينقصُ أو يُهين.
رقم العدد 16142

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار