انطلاق فعاليات مهرجان شكيب الجابري للإبداع الروائي “دورة صباح محيي الدين”.. معرض للكتاب ودراسة نقدية

 

الجماهير -عتاب ضويحي

انطلقت أمس أولى فعاليات مهرجان شكيب الجابري للإبداع الروائي “دورة صباح محيي الدين”في دار الكتب الوطنية الذي أقامته مديرية ثقافة حلب برعاية وزارة الثقافة.
وتضمنت الفعالية افتتاح معرض لمطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب ومجلة الشهباء الثقافية شمل كتبا متنوعة في مجالات مختلفة “أدبية من روايات وقصص وشعر ودراسات نقدية ، تاريخية، سياسية، اقتصادية، أعلام ومبدعون، دوريات إضافة لأعداد متنوعة من مجلة الشهباء الثقافية.
تلته ندوة حول دراسات نقدية في أدب الجابري ومحيي الدين شارك فيها الدكتور فايز الداية، والدكتورة بتول دراو والمهندس تميم قاسمو،
بداية تناول الدكتور الداية الحديث عن صورة الآخر في سرديات صباح محيي الدين وماهي الرسالة من أعماله القصصية القصيرة؟ وما الغرض من الوقوف في وجه الآخر الأجنبي مماثل أو مغاير أو محاولة للإغناء؟ ، وأورد أمثلة لشخصيات من أعمال محيي الدين كان أبطالها من مدينته حلب يلتقون بشخصيات أجنبية ولاسيما من النساء وكيف أثرت وتأثرت تلك الشخصيات ببعضها.


أما الدكتورة دراو فتمحورت مشاركتها حول الخطاب الثقافي في الشخصية الروائية لدى الجابري، وأجابت على تساؤل هل روايات الجابري رواية واحدة أم روايات عدة والأرجح رواية واحدة تكررت في أكثر من نص والبطل المحوري واحد في النصوص وتتغير الشخصيات المقابلة له، ويصب المحور الأساسي في النص السردي في تعميق شخصية الرجل الشرقي واعتباره النموذج الأعلى، وظهرت النزعة الشرقية بشكل واضح، واختلف السرد مع المرأة الشرقية والغربية.
وفي سياق متصل تناول قاسمو الخلفية الاجتماعية والفكرية التي من خلالها يمكن أن نفهم الغنى الظاهر في أعمال محيي الدين، والناتج عن حياة ثرية بالتجربة والمعرفة، وانتقل للحديث عن حياة محيي الدين الذي ولد بحلب “1925”وتوفي” 1962″.
نال الشهادة الثانوية 1942″وغادر حلب إلى بيروت” 1946″وعمل موظفا في الجمارك وصحفيا ليسد نفقات دراسته في الأدب الفرنسي والحقوق معا، وفي عام 1949 غادر بيروت إلى باريس ليحضر رسالة الدكتوراه في الأدب الفرنسي ليغادر بعدها إلى بريطانيا عام 1955 ويعمل مذيعا في هيئة الإذاعة البريطانية وفي عام 1958غادر إلى الكويت ليشرف على تحرير مجلة رسالة النفط.


وتطرق قاسمو لأعمال الأديب الراحل المطبوعة 3 مجموعات قصصية ورواية واحدة إضافة لأعمال لم تنشر، وكان محيي الدين السباق في مجال الترجمة فقد ترجم ولخص رواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنغواي بعد أقل من عامين من صدورها، وأول من ترجم للكاتب التركي عزيز نيسين. له مترجمات باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، كما تحدث عن أبحاثه الأدبية وأعماله الانطباعية والنقدية وعمله في ميدان الصحافة.
حضر الافتتاح عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي بحزب البعث العربي الاشتراكي الذي أكد أهمية الإضاءة على الوجوه الثقافية حاملة الفكر ونقلها للأجيال القادمة وتسليط الضوء على أعمال المبدعين والأعلام وتاريخنا حافل بالذخيرة الثقافية والأدبية متمنيا أن تمنح البرامج الثقافية مستقبلا مشرقا كما نحلم به.
في حين أكد مدير الثقافة جابر الساجور أن حلب تحتفل وتستعيد ذكرى الأديب والباحث صباح محيي الدين فتبرهن على الوفاء الذي سيظل جدلا بينها وبين أبنائها المتميزين في كل الأزمنة ومن طرف آخر تنشر كلمات تضيء الثروة التي تركها الراحل محيي الدين فلا تبقى حبيسة الخزائن، وفي مهرجاننا هذا إنما نسلط الضوء على نجمين”الجابري ومحيي الدين” في ريادة الرواية ورؤية الذات.


كما حضرت الفعالية ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.
هذا وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثالث من الشهر الحالي في دار الكتب الوطنية.
ت:هايك اورفليان
رقم العدد 16152

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار