مجموعة من القصائد الشعرية وقصتان من بوح تجارب القلب والحياة في أمسية أدبية

الجماهير – أسماء خيرو

مجموعة من القصائد الشعرية وقصتان من بوح تجارب القلب والحياة في أمسية أدبية بعنوان “همسات عمالية “أقامها اتحاد عمال حلب بالتعاون مع لجنة المرأة العاملة شارك فيها عدد من الشعراء والأدباء المبدعين وذلك في صالة اتحاد عمال محافظة حلب. فيما قدم وأدار الأمسية فصيح الخضر رئيس النادي الثقافي الشبيبي …
بدأت الأمسية بكلمة من رئيس اتحاد عمال حلب مصطفى وزان إدلبي تحدث خلالها عن أهمية الثقافة ونشرها بين الأوساط العمالية كغيرها من الفئات الأخرى .
ثم ألقى عدنان الدربي قصيدتين بعنوان ( الوردة السمراء – وإلى أستاذه القدير محمود فاخوري ) في الأولى أسهب في وصف فتاة بعمر الورد أرهقتها الحياة، أما في الثانية فكانت أبيات شعرية في مدح الأديب الراحل محمود فاخوري تقديراً لعطائه ، ومما جاء في قصيدة( الوردة السمراء )، الوردة السمراء يحضنها الشذى / فتبوح عيناها بسحر أريجها / قد أثمرت شهدا فلاح بريقها / لا ليل إلا في سواد عيونها / تتذكر الماضي فتكشف سرها / لم ترتو بسرورها بجنانها / طعم السعادة في خضم هائج / ياليتها تمضي ليشرق نورها .
وبدورها القاصة بتول شيخ العشرة قرأت قصتين قصيرتين الأولى بعنوان ( إغداق القدر ) تناولت فيها القدر وتصاريفه عندما جمعها بمن تحب بعد أن ظنت أنه استحال اللقاء ،أما القصة الثانية التي كانت بعنوان ( ألوان بلا لوحات ) ففيها عكست الرجاء والتمني بعودة إنسان من المحال أن يعود إذ كانت في كل ليلة تقدم له مشاعرها ملفوفة بنقاء الياسمين وعطر الليمون ولكن شاء القدر أن يموت لذلك ألوانها كانت تبكي ولوحاتها بيضاء.

فيما ألقى الشاعر الشاب أحمد دوبا نصاً شعرياً واحداً غير معنون جسد فيه العشق بكل ما تعنيه الكلمة ومما جاء فيه / وإنما الحب أسمى مايعذبني من حسن عيني فتاة يقرب الأجل / كأنها اتخذت من ليلها حُللاً / أو أنها من ظلام الليل تكتحل / والثغر إما بدا زينته كالتين يخرج من أفواهه العسل / فلترحموا من بدرب العاشقين سرى مكابراً في سيوف الحب يُقتتل / في كفه قلبه المجروح من ولهٍ وفي عينيه بَدرُها وفي قلبه أمل / وربما الشعر يبكي حين يذكرني أو أنها عجزت عن ذكرنا الجمل .
أما الشاعرة الشابة هبة ضويحي فقد عاتبت حلب ورثتها بقصيدة نثرية بعنوان ( لي على عطرٍ عتب ) ثم ألقت قصيدة بعنوان ( لاتنتقد ) خاطبت فيها حبيبها متبلد المشاعر، الجامد الحس، ومما جاء فيها / لاتنتقد إسوارتي أو خاتمي أو أي عقد / أو زهرة الليمون فوق ضفيرتي أو نقشة الحناء عند اليد / غجرية كلماتنا كيف الليل دون نجومه يعتد / أنا لاأريدك كاتبا أو شاعرا أو عازفا- إني أحبك أنت – أنت – أنت – لاأحد سواك أتراك ياوجعي فهمت ..
ومن جانبها الشاعرة صافيا شيخو ألقت ثلاث قصائد شعرية بعناوين (تراتيل الرحيل، وعلى قيد أمل ، وجنتي التائه ) فطرحت أسئلة ترهق التفكير ثم استدعت الموت حتى تتخلص من لهيب الانتظار أملاً في اللقاء ، فهي ماتزال غارقة في ذكراه متشبثه به لأنه حياً في أعماقها ،كلما حاولت نسيانه تراه لائحاً لعينيها، ومما جاء في قصيدة على قيد أمل: / ذاكرتي اكتفت حملا للأشياء أبت ان تضع جنين حياة طال انتظارها / والروح تلاشت بحثا عن فرح نال منه الصدى / اليوم استدعيت الموت مجرد فكرة كحقنة مصل تدفقت في العمق أثّرت على رؤيتي على مسامعي،على ملمسي لأوراقي ، ومحبرتي / على كل مافيّ من تداعيات / كانت جل أمنيات أشتهيها في ماض ليس ببعيد، وبات ذنباً تحت جنح الليل وحفاوة ذكريات …

وختم الأمسية الشاعر حمزة صلاحو فقرأ قصيدتين هما ( ليت الحب أعمى ، وعذرا صباح ) تحدث في الأولى عن ندم امرأة أحبت بصدق ولكن زوجها بادلها بالخيانة والغدر ، وفي الثانية تغزل بمحاسن امرأة وهي ترتدي الخمار وإذا بها بعد أن كشفت عن نقابها عجوز قبيحة الملامح .
وهذا وقد حضر الأمسية عبير بصمه جي رئيسة لجنة المرأة العاملة أمينة سر اتحاد عمال حلب وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حلب ، وعدد من الشعراء والأدباء والمثقفين وحشد من الحضور .
ت : هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٦١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار