حروف تتنفس وكلمات تنبض في أمسية شعرية للكتب الوطنية

الجماهير – عتاب ضويحي

نظمت مديرية ثقافة حلب /دار الكتب الوطنية أمسية شعرية شارك فيها الشعراء عبد الجواد صالح، خالد الخطاب وفرهود الأحمد، في قاعة عمر أبو ريشة مساء أمس.
تنفست حروف قصائد المشاركين غزلا ووجدانا ونبضت كلماتهم بأرق المشاعر على إيقاع الحب والوطن والشهادة . إذ ألقى الشاعر عبد الجواد صالح ست قصائد شعرية حملت عناوين “مهجة من لهب، مواسم التفاح، شاعرة، أعلى عليين، سبعة أنهار وقد جاء في الأثر” غلب عليها الطابع الغزلي ومناجاة الحبيب والوقوف على ذكريات زمن العاشقين وليالي الانتظار .
وفي قصيدة مهجة من لهب قال :
من أين ابتدأ الطريق إليك ياقمرا
توضأ بالغرام وجن في مهج اللهب
وأنا أصب على يديك قصائدي فأذوب
هل كانت يداك هما يداك لأنني ماعرفت
أني أسكب مهجتي شعرا وتخذلني الرياح
كأنني في جوف القصب.
الشاعر خالد الخطاب غلبت مشاعر الحزن على قصائده”الضريح، وحيدي، أشهر سيوف النصر، القائد البشار” ورثى ابنه الوحيد الذي استشهد في حلب ومجد الشهادة والشهداء.
ومن قصيدة وحيدي قال :
وحيدي مازلت أنتظرك، وأعلم أنك لن تعود، وحيدي وقرة عيني،
إن مايؤنسني ويفرح فؤادي، أني أرى شقائق النعمان تحف طريق شوقي على قمم سورية رافعا جبيني
قصي لاتلمني إن بكتك روحي، فأنا أب والحنين يسكنني
عطر ياسمين الشام يزهو بقامتكم، التي سطرت للتاريخ أحرفاً من نور.
وعلى وتر الغزل ألقى الشاعر فرهود الأحمد قصائده الثلاث “موعد مكشوف، حفنة عشق وتشابه أوجاع” .
ومن قصيدته الأولى موعد مكشوف:
قبل اللقاء أتيته متأخرا
بعجالة الوقت الأشد تعثرا
بتدفق العينين شلالاً
لتسيل شوقاً ممطرا
بتوهج الألوان سرت لضوئه
في كرنفالات الفراش مسورا
ومفخخا بالنبض خلف حضوره
في اللحظة الأشهى لكي أتفجرا.
وختم الأمسية ضيف الشرف الشاعر عبد الحميد الملحم بقصيدة غزلية أيضا حملت عنوان “احتياجات” قال فيها :
كم أحتاج كم أحتاج كم أحتاج
لاشيئ مما فيك لايحتاج
أحتاج من عينيك نورا هادئا
فهما لعمري مشعل وسراج
أحتاج من شفتيك كأسا عذبة
فسواها كل الكؤوس أجاج.
قدم وأدار الأمسية محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية وحضرها عدد من المتابعين للشؤون الثقافية.
رقم العدد ١٦١٦٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار