مدير التربية : بدء العام الدراسي كما هو مخطط له وإنجاز توزيع الكتب وتنقلات المعلمين .. الالتزام بالإجراءات الوقائية وتوزيع معقمات وقياس حرارة التلاميذ يومياً
الجماهير – هنادي عيسى
تحديات كبيرة تواجهها وزارة التربية بشكل عام ومديرياتها في المحافظات بشكل خاص مع بدء العام الدراسي في ظل انتشار فيروس كورونا إذ يتطلب الواقع الحالي تضافر جهود عديدة وفي مجالات مختلفة لإيصال الطلاب إلى بر الأمان في ظل الظروف الراهنة , فما هو واقع المدارس في حلب ومدى جهوزيتها ؟ وكيفية تعامل مديرية التربية مع هذا الواقع؟ .
يقول مدير التربية بحلب ابراهيم ماسو: تم توزيع الكتاب المدرسي على المدارس ضمن برنامج زمني بدأ من 1/7/2020م ولغاية 28/8/2020م وأن الكتب المدرسية بين أيدي الطلاب في أول يوم من العام الدراسي، والكادر التدريسي مؤمن بشكل كامل وتم الانتهاء من تشكيلات وتنقلات المعلمين والمدرسين الإدارية بما يخدم بدء العام الدراسي كما يخطط له بطريقة تضمن تعليم التلاميذ والطلاب، إضافة إلى أنه تم تعيين /2000/ معلم ومعلمة من الوكلاء في المجمعات التربوية لضمان استقرار العملية التعليمية وتحقيق توطين التعليم في الريف.
حل لمشكلة الاكتظاظ الصفي
وفيما يتعلق بمشكلة الاكتظاظ الصفي قال ماسو: بعد الضرر الكبير الذي لحق بمدارس حلب تم اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لمعالجة هذا الموضوع عبر اتخاذ خطوات عدة أهمها تنظيم العملية التعليمية على (فوجين) ، كما سيتم تنظيم تسوية خلال الأسبوع بين المدارس المتجاورة ذات الكثافة الطلابية من أجل تخفيف الازدحام والحد من التزاحم بين التلاميذ والطلاب .
التعامل بحرص شديد
أما بخصوص كيفية التعامل مع طلاب الحلقة الأولى ، فقد أوضح مدير التربية بحلب أنه سيتم التعامل مع جميع التلاميذ والطلاب بحرص شديد من قبل جميع الإداريين في المدرسة والمشرف الصحي الموجود في كل مدرسة، مضيفاً بأنه تم توجيه أمناء السر في مدارس مرحلة التعليم الأساسي بالتقيد بتسجيل التلميذ في أقرب مدرسة إلى المنزل من قبل أمناء السر في المدارس، وذلك لتجنب استخدام وسائل النقل .
فرق صحية لمتابعة المدارس
وعن الإجراءات المتخذة لوقاية الطلاب من فيروس كورونا ، أوضح ماسو أنه يوجد متابعة يومية للمدارس وواقع التلاميذ من الناحية الصحية من قبل الكادر الإداري للمدرسة وستقوم فرق من الدائرة الصحية والفرق المختصة الأخرى بمتابعة عمليات التعقيم والكشف عن صحة الطلاب ، بالإضافة إلى جولات مستمرة على المدارس من أجل تنظيفها وتعقيمها، مشيراَ إلى أنه تم توزيع مواد ومعقمات ومواد تنظيف على المدارس لهذا الغرض وخاصة دورات المياه وخزانات المياه، وأنه تم تخصيص 11 ألف ليتر من الكلور لمدارس حلب وريفها من أجل تعقيمها، وزع 3 آلاف منها على المدارس قبل انطلاق العام الدراسي .
وأكد مدير التربية أنه تم الاطلاع على واقع النظافة في المدارس من قبل رؤساء الدوائر والموجهين الاختصاصيين والتربويين لمتابعة والإشراف عليها، وتم تأمين بيئة صحية وسليمة وآمنة لجميع الأبناء التلاميذ والطلاب
إغلاق المدرسة في حال الإصابة بالفيروس بنسبة أكثر من 5%
والحالة الأهم التي يتساءل عنها ذوي التلاميذ عن كيفية التعامل مع التلميذ المصاب في حال كشف إصابته؟ فأوضحها ماسو قائلاَ : سيتم إغلاق الصف المدرسي لمدة يومين إلى خمسة أيام على الأقل عند تأكيد الإصابة بالمرض لدى أحد الطلاب أو المدرسين، مع عدم الحاجة إلى إغلاق كامل المدرسة، ولا يعود المصابون إلى الدوام إلا بعد تأكيد الشفاء من قبل دائرة الصحة المدرسية، في حين سيتم إغلاق المدرسة وإخضاع الطلاب والمدرسين للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، في حال كان أكثر من 5 ٪ من مجموع الطلاب والموظفين مشتبهين بالإصابة وفق التعريف القياسي لوزارة الصحة ، مشيراً إلى أنه سيتم تعويض الفاقد التعليمي في حال الإصابة في الصف لدى التلاميذ أو الطلاب أو المدرسين من خلال التعلم عن بعد عبر المنصة التربوية أو ما تبثه الفضائية التربوية ، مضيفاً في السياق ذاته أنه سيتم العمل على تأمين خروج الطلاب والتلاميذ إلى الباحة وفق آلية معينة بحيث لا يكون هناك ازدحام بينهم خلال الاستراحات بين الحصص الدرسية ، وأنه سيتم فحص درجة الحرارة للطلاب والكوادر التعليمية والإدارية من قبل المشرف الصحي الموجود في كل مدرسة .
مراقبة مكثفة للمقاصف المدرسية
وختم مدير التربية حديثه بما يتعلق بالمقاصف المدرسية ومراقبتها بالتأكيد على أن الوزارة حددت مهام معاون مدير المدرسة بالتأكيد على المقاصف المدرسية الالتزام بالشروط الصحية المعممة من قبلها، وعدم السماح للمقاصف المدرسية ببيع أغذية أو مشروبات غير معبأة أو المغلفة بشكل آلي وصحي ومن مؤسسات مرخصة صحياً والتزام عمال المقصف باللباس الخاص وارتداء الكمامة والقفازات بشكل دائم داخل المقصف وذلك بعد حصولهم على شهادة صحية من دائرة الصحة المدرسية تسمح لهم بالعمل في المقصف وفي حال المخالفة يتم إبلاغ لجنة المقاصف لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم .
رقم العدد 16169