قصة عن لحظة اشتياق ومقتطفات شعرية موحية في أمسية أدبية

 

الجماهير – أسماء خيرو

قصة عن لحظة اشتياق ومقتطفات شعرية موحية في أمسية أدبية أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب شارك فيها كل من الأدباء عصام ترشحاني ومحمد أبو معتوق وجوزيف ناشف وذلك في مقر فرع اتحاد الكتاب العرب في شارع بارون فيما قدم وأدار الأمسية أسامة مرعشلي ..
بدأ الأمسية الأديب محمد أبو معتوق فقرأ قصة قصيرة بعنوان ( مواسم البصل ) جسد فيها لحظات من الاشتياق والحنين للزوجة التي غيبها الموت ، وذلك من خلال حوار بين الأب والأبناء حول مائدة الطعام إذ كان بطل القصة البصل وصحن الفول ، حيث يأخذ الكاتب القراء إلى حادثة واقعية حدثت مع الأب كان يتلفظ بها أمام أبنائه فما كان منهم إلا أن اعتبروا أن أباهم تنتابه أمواج من الحكمة والتشتت وأنه بسبب تقدم السن أصبح يروي الحكايا الغريبة ، ولكنه كان أعقل مما كانوا يظنون فهو يشعر بالوحدة ويؤلمه غياب من كانت رفيقة دربة، وفقدان رائحة أبنائه بالرغم من أنهم جالسون أمامه يتحاورون ويتحدثون ..


وبدوره قرأ الكاتب محمد جمعة حمادة ثلاثة قصائد وطنية ، للشاعر عصام ترشحاني الذي اعتذر عن الحضور لأسباب صحية، بعناوين هم ( أرواح الغمام – على بيدر من دخان – ووضوء القيامة ) فجسد فيهم الكفاح والشهيد في صور مؤثرة ، فالشهيد في أرض المعركة يمثل قمة الانتصار الإنساني فتكون لحظة موته لحظة بعثه من جديد ولأجل القدس وفلسطين يهون المحال . ومما جاء في قصيدة ( وضوء القيامة ) هنا القدس سقف فلسطين إلياذة الروح والانتماء / وتعزيمة العائدين إلى لهجة العاصفة / لها الوقت يسري إلى صخرة نبضي / لاتسألوا النار عنها ولاتسألوا الماء / إن الهواء المقدس يستل من باسق النور فيها تراب النبيين والله يشهد / هي القدس عرش الحضارات إرث الديانات أم الجدود الأوائل / أمي التي أنجبتني على هيئة الشمس في السوسنة ..
وختم الأمسية المترجم جوزيف ناشف إذ قرأ عدة مقاطع من الشعر التركي من ترجمته للشاعرة” ميرال جان أولوداغ ” بعناوين هم ( حكاية جلبت الانتباه- ولادة جديدة – الزمن – إذا مابقي في القلب – بحب – الزمن والخطيئة – آخر الربيع – انتهى الصبر – وشعاع أسود ينسل من الباب ) في بعض المقاطع تغنت الشاعرة بالحب ولوعاته ولهفاته وفي بعضها الآخر كانت تزخر بانفعالات النفس وقلقها وغربتها وجزعها ومرارتها فضلاً عن التجارب الناضجة التي تشبه الاعتراف الذاتي ، وهذا مقتطف من المقاطع الشعرية المترجمة ، كنت أريد أن أكتب لك الشعر / كل كلماتي استعملها الشعراء / بقيت بعض الكلمات في الزاوية جانباً / ولكني ناديت كلمات لا أصوات لها ووحيدة / استمعت بقدر ماسمعت أنين الكمان في روحك / والعناد في الحياة/ سنتعلمها سوية حركات لرقصة سريعة وجديدة .


حضر الأمسية عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الأدبي ..
ت : هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٧٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار