معرض ( غداً ..فنان ) محاولة لصقل الموهبة الفنية الاستكشافية لدى الطفل

الجماهير – أسماء خيرو

في محاولة لصقل الموهبة الفنية والاستكشافية لدى الطفل وبرعاية مديرية الثقافة في حلب أقام اتحاد الفنانين التشكيلين مركز/ Art academy / معرضاً فنياً للأطفال بعنوان (غدا ..فنان ) وذلك في صالة المركز في منطقة المحافظة .
المعرض تضمن ٣٠ عملاً فنياً مميزاً ل/ ٢٠ / طفلاً تراوحت أعمارهم مابين/ ٧ وال ١٣ /عاما ،فيما أعمالهم تنوعت بين تجسيد الشخصيات الكرتونية ورسم البورتريه ورسومات الأنمي والطبيعة الصامتة .


وأوضح مدير مركز / Art academy/ الفنان التشكيلي محمد زيدان أن المعرض يأتي لتنمية المهارات الحركية والعقلية للأطفال وتعزيز نموهم الاستكشافي والنفسي إضافة لتشجيع الإبداع كي تزداد لديهم الثقة بأنفسهم وتعريفهم بماهية الفن التشكيلي . وأن جل أعمال الأطفال أكاديمية لأنها اعتمدت على وضع نموذج معين أمام الطفل ، وهو بدوره يقوم بنقل النموذج كما هو بتفاصيله الدقيقة ، مبينا أنه من خلال دورة الرسم التي استمرت ثلاثة أشهر حاول أن يمحو الذاكرة السيئة للأطفال التي خلفتها الحرب على سورية، ولإيجاد جيل نخبوي جديد يتذوق ويحس بالجمال، من منطلق كي تكون فناناً عليك أن تمتلك حساً إنسانياً راقياً .
وبدورها أشارت مدربة الأطفال في المركز صبا عزيزي بأنها زرعت البسمة على شفاه الأطفال واليوم تحصد نتاح مازرعت بأعمال الأطفال المميزة وأن المعرض ليس إلا بطاقة شكر وامتنان للأطفال على أعمالهم الإبداعية وللأهل على الاهتمام. موضحةً أن الوظيفة الأساسية لعملها هي الدعم وتحفيز الخيال وصقل مواهب الأطفال كي تصل لنتيجة اسمها طفل مبدع وصناعة فنان الغد المتذوق للحس الجمالي والفني.


فيما قال الفنان التشكيلي بشار برازي إن فكرة المعرض جميلة جدا وهي خطوة رائعة مكنته من اكتشاف مواهب جديدة والاطلاع على نتاجات مميزة متمنياً أن تتم إقامة المزيد من المعارض التي فيها مشاركة أوسع من الأطفال كي يستطيع عمل دراسة شمولية أكبر..
وعلى هامش المعرض التقت الجماهير بعدد من طلاب وطالبات المركز .
إذ قال الطالب وليد المعلم الذي شارك بثلاث لوحات بورتريه إنه يحب الرسم منذ أن كان صغيراً لذلك دأب والده على تنمية موهبته وأنه سعيد جداً بمشاركته هذه ، إذ منحته دافعا كي يستمر فيما يحب ويطور من أدائه في الرسم ، موجهاً الشكر الجزيل لأساتذة المعهد الذين حثوه كي يصقل موهبته .
ووافقته الرأي الطفلة ملك سيريس التي شاركت بتجسيد امرأة حزينة ومتعبة وطبيعة صامتة ووجه رجل عجوز مضيفة بالتعبير عن سعادتها بالمشاركة لأنها أتاحت لها بأن تعرض نتاجاتها التي حازت على الثناء من أغلب الحضور .


أما الطفلتان هالة وتالا اسطنبولي المشاركتان برسومات إنمي ( سنفور – وشخصية من شخصيات سبيس تون ) أوضحتا أن الرسم بالنسبة لهما هواية وأن دراسة الرسم في المعهد أضافت لهما الكثير إذ مكنتهما من رسم مايحبون من شخصيات كرتونية إضافة لتنمية حافز المنافسة لديهما حتى يكونا الأفضل .
الطفل مجد بارودي الذي جسد مهرجا حزينا يبكي لأنه لايتقن عمله قال عن لوحته : إنه حاول أن يرسم المهرج ويظهر ملامح الحزن ولكن الصعوبة التي واجهته هي رسم القبة المزركشة بكل تفاصيلها كي تكون مطابقة للأصل وأنه بالرغم من الصعوبة التي واجهته في عمله إلا أنه كان يشعر بالمتعة والسعادة متمنياً بأن يصبح فناناً مشهوراً في المستقبل ..
ولقد أثنى معظم الحضور على الأعمال الفنية التي عرضت، ومن بينهم مدرس الموسيقا هاروت ، وياسر المعلم ، والسيدة مها ، الذين رؤوا في المعرض شيئا جديدا وطاقات إبداعية يجب ألا تهمل بل يجب تشجيعها وتنمية روح الإبداع لديهم منوهين بالجهود الرائعة الواضحة التي بذلت من قبل الأساتذة في المعهد والمشرفين حتى تكون أعمال الأطفال بهذا التميز والإتقان .
حضر المعرض أهالي الأطفال وعدد من الفنانين التشكيليين وحشد من الحضور ..
ت : هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٨٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار