قلب زوجة ! .. قصة قصيرة

الجماهير – بيانكا ماضيّة

بكثير من شدّ أعصاب، وتوازن، وتحكّم بنبرة الصوت، وإخفاء الألم الذي يقطع نياط القلب، قالت:
– افعلوا ماشئتم به، لأنه مذ أن أعلمني أنه لم يستطع أن يصوب بندقيته تجاه أحد منكم حين كان على الجبهة ماعدت أستطيع رؤيته، كرهته، وكذلك كرهه أهله، لأنه خان القسم!.
كان هذا هو جواب زوجة جندي تم أسره من قبل إحدى المجموعات التكفيرية، الكافرة، وقد اتصلوا بها طلباً للفدية، فإما أن تدفعها وإما أن يقتلوا زوجها..
تمعّن قائد المجموعة بوجه الجندي، نظر في عينيه وقال له:
-زوجتك تقول أن نفعل بك مانشاء لأنك خنت القسم فلم تقتل أحداً منا حين كنت على الجبهة، فلقد كرهتك وكذلك أهلوك!
للوهلة الأولى كاد الجندي يستشيط غضباً لتخلّي زوجته وأهله عنه، لكن برودة سرت في جسده، إذ أنه لم يقل يوماً هذا الكلام لا بل كان من أشرس المقاتلين على الجبهة.
رد الجندي على قائد المجموعة: كلامها صحيح فافعلوا بي ماتشاؤون مادمت لم أعد مرغوباً من قبلها ومن قبل أهلي.
رد عليه قائد المجموعة: وهذا مانريده، اذهب أنت حرّ.
حين خرج إلى الطريق، اتصل الجندي بزوجته ليقول لها: يا الله كم أنت بارعة، أنا حرّ الآن.
كان قلب الزوجة يتفتت شوقاً لزوجها الذي كادت الرصاصة أن تكون في قلبه، وكانت عيناها تغرورقان بالدموع!.
رقم العدد 16185

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أهالي صلاح الدين يناشدون الجهات المعنية بعد تعطل البسط الكهربائي في شارع الشرعية احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق