الجماهير – عتاب ضويحي
احتفاء بالذكرى “47” لقيام حرب تشرين التحريرية أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع شعبة الموظفين ندوة بعنوان “تشرين التحرير من نصر إلى نصر” شارك فيها كل من محمد جمعة حمادة، محمد بدر حمصي وأحمد العبسي على مسرح ثقافي العزيزية.
في المحور الأول “جيشنا صانع الانتصارات” تناول المحاضر حمصي فيه الحديث عن إنجازات الجيش العربي السوري ماقبل حرب تشرين التحريرية، فبعد تحرير سورية من الاحتلال العثماني تشكلت حكومة وطنية أسند فيها مهام وزير الحربية للشهيد يوسف العظمة الذي رفض إنذار غورو وواجهه بجيش وعتاد قليل فجاءت معركة ميسلون تأكيدا” على انتصار الإرادة السورية في المقاومة، كما تجلت إرادتنا في القتال والتحرير من خلال الثورة السورية الكبرى وتوجت بالاستقلال عام “1946”، وكان للجيش العربي السوري انتصارات أخرى اجتماعية ووطنية من خلال اللحمة الوطنية كونه المؤسسة الوطنية الأكثر قوة.
وذكر المحاضر عدة اختبارات نجح فيها الجيش السوري فعليا” وميدانيا” منها حرب فلسطين “1948”.
والانتصارات التي سجلت للجيش السوري على محاور الصراعات “القاهرة – الرياض” “عمان – بغداد “ومحاور مرتبطة بأميركا وبريطانيا وفرنسا والعدو الصهيوني وإفشال كل المحاولات الهادفة لربط سورية بتلك المشاريع الاستعمارية.
أيضا مشاركة الجيش السوري في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر “1956” إلى جانب تحقيق الوحدة الثنائية مع مصر 1958.
إضافة لانتصارات أخرى في معارك بنات يعقوب وتل الفخار والقنيطرة، وانتصارات على المستوى العربي من خلال مشاركة الجيش السوري في حفظ الأمن والسلام في أراضي شمال العراق وغيرها.
في المحور الثاني تشرين التحرير أعظم الانتصارات في تاريخ العرب المعاصر “للمحاضر محمد جمعة حمادة تحدث فيه عن المناخ الذي هيأ لقيام حرب تشرين التحريرية وطرح سؤالا من يصنع التاريخ؟ والجواب هو الشعب لكن أردف بالقول إن للقائد دورا” في صناعة التاريخ ولولا القائد لما كان هناك نصر أدى لتحول جذري في التاريخ.
وتابع القول بأن المناخ قبل حرب تشرين كان بين عقليتين الأولى متسلطة مناورة والثانية عقلية تحتكم إلى القائد المؤسس حافظ الأسد الذي كان قائداً تاريخيا ًاستثنائيا ًاستطاع بحنكته وسياسته الحكيمة امتلاك زمام الأمور.
كما تطرق لبيان القيادة القطرية المؤقتة الذي تطرق إلى الوضع الداخلي والعربي والدولي وهو نفس المنهج الذي سارت عليه الحركة التصحيحية.
وأهم بندين في البيان الأول رأسمال أي ثورة في العالم هو الإنسان وبناؤه يأتي في المقدمة.
الثاني: الجبهة الوطنية التقدمية والاستقرار الذي هيأته الحركة التصحيحية هما من هيأ لحرب تشرين التحريرية.
وعاد المحاضر لنقطة من يحقق النصر الذي لا يتحقق بصنف من الأسلحة دون صنف آخر .. وحرب تشرين لم تكن حرب عادية، ولم تكن نصب عيني القيادة تحرير إزالة آثار العدوان “1967” فقط إنما كانت تحضير بكل ما تعنيه الكلمة ، وختم حمادة بالقول لولا الوحدة الوطنية التي تحققت بقيام الحركة التصحيحية لما تحققت الانتصارات المتتالية، وحقق جيشنا الباسل المعجزات ليس على جبهة واحدة إنما على جبهات عديدة ومازال يصارع الحرب الكونية لأكثر من 83 دولة، ولولا القيادة الحكيمة للقائد المؤسس حافظ الأسد ولحمتنا الوطنية المتماسكة مع جيشنا لما تحققت البطولات.
في المحور الثالث والأخير” روح تشرين التحرير والحرب على الإرهاب “للمحاضر أحمد دعيبس تناول فيه الحديث عن حرب تشرين التحريرية العادلة هدفها تحرير الأرض واستعادة الحقوق، وترجمة عصرية خلاقة للمضامين والمرتكز الذي تقوم عليها الشخصية العربية عبر التاريخ،ولم يستعد العرب بحرب تشرين حقوقهم كاملة فحسب بل استعادوا ثقتهم بنفسهم.
وتابع بالقول إن العدو الصهيوني أدرك ذلك فحشد كل قواه وأذرعه الإعلامية بالتعاون والتنسيق مع الدول الاستعمارية فمن زج عصابة الإخوان المسلمين للقضاء على الدور القومي لسورية وفشلها، إلى الحرب على لبنان 1982لضرب المقاومة الفلسطينية وتوجيه رسالة لسورية بأنها تستطيع الدخول لأي بلد عربي، لكن القوات السورية تصدت لها وأجبرتها على الخروج من بيروت وبرز نجم المقاومة اللبنانية وتحرر الجنوب اللبناني بدعم من القوات العربية السورية، ولم يهدأ العدو وجند كل الإرهاب في العالم لضرب مركز الصمود والتصدي لكن الجيش العربي السوري كان لهم بالمرصاد وكان له ما أراد بفضل تضحيات أبطاله.
تخلل المحاضرة عدد من المداخلات من الحضور والتي حضرها عماد الصالح رئيس شعبة الموظفين وأحلام اسطنبولي معاون مدير الثقافة وأمناء وأعضاء قيادات الفرق وحشد من المهتمين والمتابعين للشأن السياسي والثقافي.
ت :هايك أورفليان
رقم العدد 16188