الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب /دائرة التراث محاضرة للدكتور عبد الله شحنة بعنوان “آفاق توظيف الموسيقا لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة” فئة الإعاقة الدماغية.
تناول فيها الحديث عن تأثير الموسيقا بشكل عام على الإنسان وعلى ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص.
ومن ثم تعريف الموسيقا وهي عبارة عن الأصوات الموزونة ضمن مقاييس السلم الموسيقي، توظف هذه الأصوات بهدف علاجي يحاكي الوعي من خلال معزوفات موجودة في الدماغ يدركها الإنسان ويعرفها، ومرحلة اللاوعي من حيث تفريغ الطاقة السلبية كعامل مساعد للدماغ.
أما عن تأثير الموسيقا على ذوي الاحتياجات الخاصة قال شحنة: إن فئة الإعاقة الدماغية لديهم فرط نشاط وعدم تركيز واستجابة وينتابهم شعور بالدونية وأقل من أقرانهم،
لذلك نتبع العلاج بالموسيقا بهدف التهدئة والتعليم وتعديل السلوك وإعطاء الطفل راحة نفسية وتعزيز ثقته بنفسه وتنمية موهبة ما لديه، ويتم ذلك من خلال تعليم الأطفال المفاهيم الأساسية عن طريق الأغاني التعليمية وتحويل المعلومة المراد إيصالها لأغان ذات لحن بسيط مدته 30 ثانية حتى لايحدث ملل ورتابة بإيقاع بسيط، ومتابعتها مع الأهل لتعزيز وصولها للطفل.
ويفضل المحاضر استخدام الآلات الموسيقية الوترية عن الإلكترونية لأنها تعطي الطفل راحة نفسية وتعمل على تهدئته،فملامسة الأوتار أو الهمس في أذن الطفل من ذوي الإعاقة تحسن نطقه .
وركز المحاضر على دور الأهل في اكتشاف موهبة الطفل لأن تحديد الموهبة الفنية أمر صعب ومعقد جداً.
ثم عرض شحنة مجموعة من الحالات لأطفال تم التركيز على نقاط القوة لديهم واستغلالها في التعليم وتنمية مواهب العزف والغناء لديهم، واستخدام آليات خاصة للتعليم من حيث لمس الأصابع وتثبيت اليد واستخدام القلم لتحفيزهم على العزف.
وقدم مثالاً حيا على نجاعة العلاج بالموسيقا من خلال مشاركة الطفلة نضال قضيب البان ذات العشرة أعوام (كفيفة وتعاني من طيف التوحد)،
استطاعت الطفلة بفترة تدريب لاتزيد عن شهر واحد من أداء أغان “لأم كلثوم وفيروز” بصوت جميل والالتزام بالإيقاع واللحن، يشاركها العزف على آلة العود الدكتور شحنة.
قدمت المحاضرة وطرحت الأسئلة على المحاضر رئيسة دائرة التراث كندة رمال.
تصوير هايك أورفليان.
رقم العدد ١٦٢٠٤