الجماهير – أسماء خيرو
كلمات تضامنية من أشقاء عرب ولوحات فنية غنائية مسرحية ضمن المهرجان الوطني الذي أقامه النادي العربي الفلسطيني بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الفلسطينيين وبيت الذاكرة الفلسطينية ، وبرعاية من قائد لواء القدس محمد السعيد إحياء للذكرى الثانية والسبعين لصمود قرية ترشيحا الفلسطينية ضد العدو الصهيوني / عام ١٩٤٨ /تحت عنوان ( ترشيحا في عيون عربية ) وذلك في مقر النادي الفلسطيني في الجميلية، فيما قدم المهرجان الشاعر محمود علي السعيد .
المهرجان ضم مرحلتين ، المرحلة الأولى اشتملت على إلقاء الشاعر محمود علي السعيد قصيدة بعنوان ( ترشيحا أيقونة العمر ) وعلى عدد من الكلمات التضامنية لأشقاء عرب من اليمن والسودان وسورية وفلسطين ، وختمت ببرقيتين بثتا على الهواء مباشرة، الأولى من مدينة القدس بصوت المطران عطا الله حنا ، والثانية من مدينة بيروت من مخيم البراجنة بصوت الكاتب حسام روبين عرار ، فيما المرحلة الثانية تضمنت العديد من اللوحات الفنية وهي توزعت كالآتي: فقرات غنائية جماعية وفردية ، وعرض مسرحي إضافة لعروض عسكرية ، قدمتها الفرق التالية ( أبناء الشهداء ، وماجد أبو شرار ، وأطفال مخيم النيرب، والإسراء، والفرقة الهندية ) ..
وهذا بعض ماجاء من كلمات الأشقاء العرب .
كلمة فلسطين تحدث فيها رئيس النادي العربي الفلسطيني قائد لواء القدس محمد السعيد فقال: إن يوم سقوط قرية ترشيحا ( عروس الجليل ) يعد من الذكريات المؤلمة، وإن إحياء ذكراها إنما إحياء للصمود والنضال المشرف لأبنائها ضد العدو الصهيوني ، وإنه من حلب وسورية الصمود التي ناضلت مدة عشر سنوات في وجه الإرهاب ، يرسل رسالة للعالم عامة والعدو الإسرائيلي خاصة بأن أبناء قرية ترشيحا وفلسطين مازالوا موجودين متمسكين بحق عودتهم إلى وطنهم الأم فلسطين ، مبينا فخره واعتزازه بأبطال لواء القدس الذين يقاتلون على جميع الجبهات السورية، مؤكداً على أن الفلسطينيين من واجبهم الدفاع عن سورية لأنهم جزء منها ، وأن سورية ستبقى مهداً للمقاومة حتى تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة ، وفي مقدمتها دولة فلسطين .
كلمة سورية تحدث فيها مدير مكتب المقاومة لتحرير لواء اسكندرون جمال الطرابلسي فقال إن الاحتفاء بهذه المناسبة هو بمثابة نور يضيء قلب كل إنسان عربي فلسطيني لينير له الطريق للعودة لفلسطين منوها بقرية ترشيحا وبصمود أبنائها الاستثنائي ضد العدوان الإسرائيلي ..
كلمة السودان الشقيق تحدث فيها عمر بن عربي متسائلاً لماذا ترشيحا؟ ولماذا بعيون عربية؟ مؤكداً رفضه التام لكل أنواع التطبيع ومايحدث من انتهاكات في الدول العربية ، مشيراً إلى أن الشعب السوداني وجميع الشعوب العربية متضامنين قلباً وقالباً وهم في خندق واحد ضد العدو الصهيوني ،حتى يتم تحرير كل شبر من الأراضي العربية المغتصبة.
كلمة اليمن الشقيق تحدث فيها عادل حداد فقال بعد أن وجه تحية لكل مناضل ومقاوم عربي في كل أنحاء الوطن العربي ، إنه سعيد جداً بمشاركته في إحياء ذكرى يوم سقوط ترشيحا مؤكدا أن مقاومة أبنائها وصمودهم يكرس تاريخ النضال الحقيقي والتمسك بثوابت الأمة العربية ، مشيراً إلى أن فلسطين ليست قابلة للبيع أو التجزئة ، وأن البعد الجغرافي مهما رسم من الحدود والمسافات يتلاحم بالنضال الذي ترسمه المقاومة الفلسطينية .
رقم العدد ١٦٢١٠