الجماهير – عتاب ضويحي
ضمن ندوة حوارية حملت عنوان “اللغة العربية والحياة” أقامتها مديرية ثقافة حلب /دار الكتب الوطنية، بمشاركة عدنان الدربي، غادة مصطفى وفصيح الخضر، تناول فيها المنتدون الحديث عن أشهر الأغلاط اللغوية الشائعة، بغرض تصحيحها وتسليط الضوء على الغلط والصواب، إذ طرحت المصطفى على الدربي مجموعة من الأسئلة تضمنت ألفاظاً وكلمات متداولة بين الناس، لكنها مغلوطة سواء من حيث مناسبة الكلمة للمعنى، الجمع والمفرد، المؤنث والمذكر، المعرفة والنكرة واختلاف ضبط الحركات في الكلمات،
وبدوره أجاب الدربي عن الأسئلة مصححاً الأغلاط الشائعة منها الكلمات “سمن، قمح، عصير” لاجمع لها لأنها جمع ومفرد بآن، وجمع مرآة، نية وحكاية هو مراءٍ، نيات وحكايات، وجمع مدير مديرين أو مديرون ومديرات وليس مدراء، جدار جمعها جدر وليس جدران وهي جمع جدر وهو أسفل الجدار، حارة جمعها حارات وليس حواري، كلمة شِّفا بكسر الشين بمعنى الصحة والعافية أما بفتح الشين معناها الموت، كلمة علاقة بفتح العين الارتباط وبكسر العين مايعلق عليه قديماً من سيف أو قِدر، وبضم العين لا أصل لها، كلمة هُوية بضم الهاء البطاقة الشخصية وبفتح الهاء البئر العميقة، كلمة هُيام بضم العين العشق وبفتحها الرمل أما بكسرها فلا وجود لها، وكلمة هَناء بفتح الهاء السعادة وبكسرها القطران.
كما بيّن الدربي الفرق بين” الشاطئ والساحل” فالأولى للنهر والثانية للبحر، وبين “الغلط والخطأ” فالأول غير مقصود والثاني الإثم والذنب، والفرق بين” إن” ربما يتوقع الحصول و”إذا “الحصول وارد فيه، كذلك كلمة شاطر تقال للخبيث الفاجر، أما بُهلول بضم الهاء للسيد الشريف في قومه، أثناء لاتستخدم عارية يجب استخدامها مع حرف الجر” في “، وحاز على جائزة مغلوطة الأصح حاز جائزة، كلمة رضخ تعني الكسر والأصح يخضع أو يذعن، وكلمة طريق مذكر ولايمكن تأنيثه، متّنزه بداً منتزه، وأجب عن الأسئلة الآتية عوضاً عن التالية، والطبيب الاختصاصي أو المتخصص أو المختص بدلاً من الأخصائي، وسميت” ما “نكرة تامة لأنها لايمكن تحويلها لمعرفة، ولايجوز إدخال “ال” التعريف على غير وبعض إلا إذا جاءت بمعنى الناس، ويجب ألا تفعل بدل لايجب أن تفعل، وحَراك أصح من حِراك، ومؤنث عبدالله أمَة الله.
وأوضح الدربي خلال حديثه أن اللغة العربية غنية بالمفردات والمرادفات ولا داعي لاستحداث كلمات جديدة لأن ذلك سيقضي عليها، وعولّ على دور المؤسسات التربوية و المعنيين بالشأن التعليمي إضافة إلى دور الإعلام في الحفاظ على لغتنا العربية وتصحيح المفاهيم والأغلاط الشائعة لدى الكثير من الناس وحتى في المنهاج التعليمي.
وبدوره ذكر الخضر العديد من الأبيات الشعرية التي تتغنى بجمال اللغة العربية وعظيم شأنها بين لغات العالم.
وشارك الحضور بالمداخلات والتساؤلات التي أكدت ضرورة وأهمية الحفاظ على لغتنا العربية في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاس آثارها على الجيل الحالي من جهة والحرب المباشرة وغير المباشرة على اللغة العربية من جهة أخرى.
تصوير هايك أورفليان
رقم العدد ١٦٢١٤