تناقض الجهات المعنية يؤخر حلول خط نقل “كراجات الراموسة ” -النقل الداخلي: تخصيص 2 باص لقلة عدد الركاب المسافرين .. -مجلس المدينة :5 آلاف مسافر و110 رحلات يومية. -المحافظة :بانتظار تعويض نقص الباصات
الجماهير -وسام العلاش
يعتبر مركز انطلاق كراج البولمان في حلب ويعرف بكراج الراموسة شريان وصل للقاصدين المحافظة كما ويعد الرئة والمتنفس والشريان الحيوي لها اقتصادياً وسياحياً وخدمياً وعند اختيار هذه البقعة كان مخطط لها أن تكون مخدمة بكل ما يحتاجه سواء السائقين أو الركاب من وسائط نقل تصل المدينة ومن المفترض أن تكون مؤمنة بوسائط نقل تربطها مع المدينة كونها بعيدة عنها وتشكل معاناة لكل من يحط رحاله فيها .
فلماذا لم يتم تخصيصها بحافلات؟ أسوة بالمطار الذي يتم فيه تخصيص حافلات خاصةلنقل الركاب ذهاباً وإياباً ، فماالضير باكتمال الخدمة بخط مخصص لانطلاق الرحلات البرية وتأمين الركاب .
خصوصاًبعد تضرر قطاع النقل الذي كانت خسائره كبيرة حيث كان عدد الباصات في عام ٢٠١٠ /١٥١٠/باصات منها /٥١٠/ مخصصاً للقطاع العام و/١٠٠٠/ باصاً استثمار.
فتوفر مواصلات النقل العام أمر بات ضرورياً لكي لا يبقى القاصد لمركز الكراج تحت رحمة أصحاب السيارات العامة وأسعارهم السياحية التي تضرب جيوب المواطن في أول موطئ قدم له في هذا الكراج.
انتظار لساعات .. ودفع أجور مرتفعة
تصف هبة الطالبة الجامعية رحلتها ومعاناتها التي تبدأبدخولها مشارف الكراج في حلب حتى نهاية رحلتها إلى نقطة سكنها في الجامعة لدرجة أنها ترسم وتتخيل الصعوبات التي ستواجهها بمخيلتهاقبل نزولها بثوانٍ
في مركز الكراج لتبدأ رحلة أخرى عنوانها الإنتظار لساعات وساعات ليأتي باص نقل داخلي يقلها لمكان إقامتها ضمن المدينة.
وتتابع هبة بأنها تمشي إلى حيث المكان المخصص لمرور الباص في الموقف وتنتظر تحت أشعة الشمس لوقت طويل على أمل أن يمر باص النقل الداخلي إلا أنها في نهاية الأمر تستسلم للأمر الواقع وتبدأ باتخاذ القرار بإيقاف تاكسي أجرة وتدفع(هديك الحسبة) على حد تعبيرها لتصل مكان إقامتها.
أما أحمد يتابع صورة المعاناة معلقاً بأن هذا الواقع اليومي الذي يعيشه المواطن في أغلب تنقلاته سواء من مركز انطلاق الكراج غير المخدم بالشكل الأمثل وحتى في مركز المدينة فالوجع والمعاناة واحد.. ازدحام، وقلة عدد في وسائل النقل ،والخاسر الأكبر هو المواطن متأملاً بإيجاد حلول سريعة وخاصة للطلاب المسافرين من غير المحافظات.
لماذا كراج الراموسة غير مخدم؟
وعند التواصل مع الجهات المعنية ونقل المعاناة وآثارها السلبية طرحنا تساؤل لماذا نقطة كراج الراموسة بحلب غير مخدمة بالشكل الأمثل ؟؟وهل هناك خط نقل لتأمين الركاب من وإلى الكراج ؟وماهي أبرز المعيقات التي تقف حيال تأمين الكراج بخط نقل ؟
وماهو الخط الموجود فعلاً لتأمين نقل الركاب القاصدين لمركز الكراج ؟؟
نقص في عدد باصات النقل الداخلي
أوضح نائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة أحمد الياسين أنه في آخر اجتماع للمكتب تم رفع توجيه كتاب الى مدير النقل الداخلي بحلب بتفعيل خط نقل إلى كراج الراموسة بحيث يسير
ضمن خط متبع بأماكن معيّنة ويخدم منطقة اتوستراد الحمدانية .
مشيراً انه يتم العمل حالياً على تفعيل خط كراجات الراموسة وبتسعيره/٧٥/ ليرة في أوقات الذروة صباحاً ومساءً.
وتابع الياسين أنه يتم زج عدد من باصات النقل الداخلي بالتنسيق مع رئيس فرع المرور ومدير النقل الداخلي ضمن الإمكانات المتاحة.
وعن دور قطاع النقل يقول الياسين مهمتنا ضبط واقع النقل وتم الطلب بتفعيل حركة الباصات علماً أن عدد الباصات قبل الأزمة أكثر من /١٠٠٠/ باص نقل عام وخاص أماحالياً فعدد الباصات /٢٢٧/باصاً منها/١٤٧/ تابع للقطاع العام و /٨٠/ باصاً للقطاع الخاص المفعل منهابشكل عام حوالي /٢٠٠-٢٥٠/ باص .
5 آلاف راكب يومياً
بيّن نائب رئيس مجلس المدينة المهندس أحمد رحماني أن عدد الركاب القاصدين الكراج(المسافرين) ذهاباً وإياباً تقريباً/٥/آلاف مسافراً وبمعدل /١١٠-١٢٠ / رحلة يومياً تخرج من الكراج
وعن تخديم وجاهزية الكراج يوضح رحماني بأن كراج الراموسة هو تابع لمجلس المدينة
وقد تم مؤخراً التعاقد مع الجهات العامة لإرجاع الكراج لوضعه الطبيعي بعد أن تعرض للتخريب أثناء الحرب ويتضمن/٦٠/ مكتباً تابع لشركات خاصة لنقل الركاب لكافة محافظات القطر، و حالياً يوجد/٢٤/ مكتب شركة من أصل /٦٥/ تم التعاقد معهم وفق احكام القانون/٥١/ لعام ٢٠٠٤
خمس باصات تكفي للخط
بيّن مروان حاف في مديرية النقل الداخلي وهندسة المرور في مجلس المدينة بأن هناك خط سير لباص النقل الداخلي ينطلق من مركز المدينة لساحة الجامعة وصلاح الدين لكراجات الراموسة ويمر بعدد من المواقف المخصصة وعددها/٤/مواقف مخدمة لخط الراموسة من أصل /٢٠/ موقف من شركة هابيتل الخاصة وضعت بأماكن معينة وصولاً لكراج الراموسة ذهاباً وإياباً.
موضحاً بأن المشكلة الحالية هي نقص في عدد الباصات بسبب تضرر قطاع النقل خلال الأزمة أوضح حاف كقطاع هندسة مرور نقترح إلى لجنة نقل الركاب المشتركة لزيادة عدد الباصات في شركة النقل الداخلي التي تخدم هذا الخط لتحقيق (التواتر) في عدد الباصات على الخط و أن توفر/٥/باصات تكفي لحل المشكلة علماً أنه حالياً يوجد فقط باصين على خط سير كراج الراموسة.
لقلة رواده تخصيصه بباصين فقط
يقول مدير النقل الداخلي بحلب حسين السليمان : بانه تم تكليف الشركة بتسير عدد/٢/من باصات النقل الداخلي يبدأ من شركة النقل الداخلي -ساحة الجامعة -صلاح الدين مروراً بالكراج وذلك بناءً على طلب رئيس الكراج وبأوقات محددة من الساعة ٦:٣٠ حتى ٨ صباحاً ومن الساعة١٢ حتى ٣ ظهراً،وبتسعيرة قدرها/٧٥/ ليرة
موضحاً أنه توجد إمكانية لإضافة باص آخرعلى خط سير البولمان على أن يتم تغيير مسار (وسط الخط) لتأمين أكبر عدد ممكن من الركاب على اعتبار أن ركاب هذا الخط ضعيف جداً ولايوجد عليه رواد مبيناً أنهم يعتمدون بشكل أساسي للوصول لكراج الراموسة على وسائل النقل الخاصة بهم أو التاكسي.
كاشفاً معيقات وصعوبات النقل الداخلي في حلب والتي تتمثل بالنقص الحاد في عدد العمال سواء السائقين والفنيين إضافةً ووجود دورة صيانة وتصليح مستمرة للباصات.
وعن الحلول المستقبلية يكشف السليمان أن هناك/١٠٠/ باص مقدم كهدية من الصين وسيتم توزيع حصة لمحافظة حلب بحسب المعطيات المقدمة من قبل مجلس المحافظة.
كلمة أخيرة
غريب هذا التناقض بين الجهات المعنية بالنقل احدها لن تزيد عدد الباصات لقلة عدد الرواد والثانية تفندها وتقول ان عدد الركاب المسافرين /٥/آلاف راكب والثالثة تبرر بقلة عدد الباصات.
ليبقى المواطن يدفع من جيبه ثمنا لهذا التناقض وتأخر الحل.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٢١٨