الجماهير – أسماء خيرو
قضايا تلامس الواقع الحالي بما يحمله من إشكاليات في أمسية للقصة القصيرة أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع رابطة الوعي العربي بعنوان” حكايا تحت الظل ” وذلك على مسرح ثقافي العزيزية فيما قدم وأدار الأمسية ياسر سليمان الأحمد رئيس مجلس إدارة جمعية رابطة الوعي العربي ..
استهلت الأمسية القاصة غفران سويد إذ قرأت ثلاث قصص قصيرة بعناوين منوعة وهم ( أرواح حائرة – صوت من الماضي – حب في زمن الإرهاب ) تناولت فيهم مايحدث من قضايا في المجتمع العربي بدءاً من قضية ابتزاز الفتيات المراهقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وصراع المرأة الأرملة مابين انتصار حبها لأبنائها التي دفنت شبابها لأجلهم ومابين الزواج ممن كانت تحبه في الماضي وتخلت عنه لظروف قاهرة ،وصولاً إلى شاب أصابه عشق أنثى سباها الإرهاب فتمرد على المفاهيم المغلوطة التي زرعها الإرهاب في داخله فقرر الموت والاستشهاد معها على أن يتركها سبية بين يد الإرهاب الذي ليس في قاموسه مفردات الرحمة أو الشفقة ..
وبدورة قرأ القاص إحسان جحجاح أيضا ثلاث قصص قصيرة تلامس الواقع الحالي فتناول في قصه” التحول ” معاناة الشاب وحيد بطل القصة الذي فضل على أن ينتسب إلى الجيش ويحارب الإرهاب على أن يتحول إلى أنثى كما نصحه الدكتور النفسي نتيجة مخالطته النساء والجلوس معهن لفترات طويلة بعد أن حصل على وظيفة بينهن بشق الأنفس ، فيما قصة “وجبة دسمة” تناول فيها إشكالية الفقير والغني من خلال بطلي القصة طفران وزهدان اللذين يدخلان مطعماً فيه وجبه دسمة مجانية ولكن المفارقة كانت أن الوجبة الدسمة عبارة عن كتب وألحان موسيقية ولوحات تشكيلية لتجعل زهدان راضياً بما قدم هذا المطعم في حين جعلت طفران يتألم حيث لم يجد مايسكت صوت الجوع الصادر من أمعائه الخاوية ، بينما قصة” أجيال “عالج فيها الكاتب من خلال حوار بين أب وابنه وهما في طريقهما إلى المدرسة والعمل الخرافة المستمدة من الموروث الشعبي والتي كان يصدقها الأب ويؤمن بها بينما الابن فندها واخترع ما أصاب الأب بالدهشة والحيرة من أفكار ابنه التي تنبئ بأنه تجاوز بعوالمه الافتراضية عصر مابعد الحداثة ..
ولقد اعتذر القاص هاني دقة عن حضور الأمسية التي تخللها عدة مداخلات لظروف خاصة به ..
ت : هايك أورفليان ..
رقم العدد ١٦٢٢٠