الجماهير – أسماء خيرو
الإدارة الفاعلة في المؤسسة الجامعية ومتطلباتها كانت المحور الأبرز الذي تم مناقشته في محاضرة أقامتها مديرية الأنشطة الطلابية في جامعة حلب بعنوان ( من أجل إدارة فاعلة مغيرة باتجاه الأفضل ) ألقاها الدكتور عيسى العاكوب على مدرج إيبلا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وأدارها الدكتور ياسر عبد الرحيم مدير الأنشطة الطلابية في الجامعة ..
استهل الدكتور العاكوب المحاضرة بالتعريج على مفهوم التسفية مبيناً واجب المثقف نحو وطنه وأهمية أن يكون للإنسان رسالة وهدف، وأن يكون مسؤولاً إزاء نفسه وأسرته والمجتمع الذي يقطن فيه.
ثم تحدث في صلب المحاضرة بتعريف مفهوم الإدارة في اللغة موضحاً ماتحتاجه الإدارة في المؤسسة الجامعية” كنموذح” كي تكون فاعلة ومتغيرة نحو الأفضل من تحديد المقاصد والأهداف ، وتكليف الإدارة بأشخاص كفء على قدر كبير من المسؤولية مؤمنين برسالة الجامعة، مؤكداً أهمية التقويم والقياس لأداء أعضاء الهيئة التدريسية ، والزميل للزميل – والطالب للمقرر – وعضو هيئة التدريس لرئيس القسم ، وعميد الكلية لرؤساء الأقسام، وعلى أهمية التغذية الراجعة وتصحيح المسار والثواب والعقاب والاستفادة من الموارد الموجودة والمتاحة ..
وخلص الدكتور العاكوب إلى أن جوهر الإدارة الناجحة في أي مؤسسة تكمن في عدة نقاط :
– أن يكون الإنسان محباً لعمله، متفانياً في خدمة المؤسسة التي يعمل بها، عاشقاً لوطنه.
– تعزيز روح الفريق في المؤسسة أياً كان مجالها.
– أن تكون أهداف المؤسسة أهداف الجميع دون استثناء ، فقيمة كل امرئ بما يحسن من عمل يعود بالفائدة والخير لوطنه لا العكس، مشيراً إلى أن الوطن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت إلى أفراد عندما يتسلموا مواطن الإدارة والمسؤولية أن يعملوا على ترجيح مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية .فالتغيير نحو الأفضل يأتي من النجاح الجماعي في المؤسسة وليس فقط من النجاح الذي نحققه لأنفسنا ..
وفي ختام المحاضرة كانت هناك عدة مداخلات حول مفهوم التسفيه وآثاره السلبية ، وما الواجب عمله لتحقيق إدارة ناجحة ، وما يجب أن يتمتع به الإداري الناجح، وماهي وظيفة المواطن تجاه وطنه .
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٢٣٠