فيسبوكيّات!.

 

الجماهير- بيانكا ماضيّة

صديقي الفنان عازف الكمان يستشيط غضباً من قرار وزارة السياحة بمنع إقامة حفلات عيدي الميلاد ورأس السنة في المنشآت السياحية، ويكتب: وزارة السياحة تتحجج بقرارات اللجنة العليا بشأن الكورونا لمنع إقامة الحفلات في عيدي الميلاد ورأس السنة علماً بأن هذه اللجنة لم يصدر عنها أي قرار جديد يمنع إقامة الاحتفالات بل كان قرارها متعلقاً بالتدابير الاحترازية!
صديقي المشاغب يتساءل: “ما هذا؟! هل قدّم الجيشُ كلّ هذه التضحيات لكي يتم تطبيق قوانين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكَر في سورية “العلمانية”؟! مستنكراً وشاجباً فعل شركة نقل سورية منعت فتاة من الجلوس قرب خطيبها بدون وجود إثبات أو عقد نكاح شرعي!!.
صديق مشاغب آخر يكتب: “ثمّةَ قلةٌ تراقبُ كلَ هذا الخراب الذي نراهُ، والأمر حقيقة لا يعنيها، إنّها كمن يتفرّجُ على مسلسلٍ تلفزيوني” معه حق في هذه الرؤية.
صديقي الصناعي يكتب: “حذرنا من الكساد منذ بداية 2018.. حذرنا التاجر والصناعي والحرفي.. التضخم سيأكل الجميع، والجميع كان ينظر على الغارقين بالحفرة ويسمع صراخهم ولا يعلم أنه سيقع بداخلها وسيسقط للقاع معهم وسيصرخ أعلى منهم.. ولكننا كنا نحذر مما هو اخطر من التضخم، وهو الكساد الذي سيدمر التاجر قبل الفقير وسيبتلع الصناعي قبل المستهلك..ويختم: بالقول عندما صرخ المواطن لم تستمع له.. حان دورك لتصرخ، ولن يسمعك أحد”. ولا حياة لمن تنادي ياصديقي الصناعي المنادي!.
صديقي الصحفي المميز الذي يصيب عصافير عديدة في وقت واحد، يكتب: مو… بتعرفوا كلمة مو؟! معنى مفردة (مو) في اللهجة السورية لم يسأل أحد من أين أتت ال (مو) هذه؟ !
ويعرفها بأنها من بقايا التراث اللغوي السومري وهي أداة الجملة الفعلية السومرية التي تبتدىء بها أي جملة إذ لا يمكن لجملة سومرية أن تتكون وفيها فعل إلا باستخدام بادئه MU ، اختفت السومرية وبقيت منها (مو) فقط!”. (هلأ وقتا ولا مو وقتا)؟!.
صديق صحفي يشير إلى إدارتنا في منشور له، فيكتب: ثبت لي يوم أمس أن رئيس تحرير صحيفة الجماهير “يمتلك رؤية إدارية جيدة وجميلة لم تكن واضحة لديه، وقد تمثلت هذه الرؤية بكونه قام باستبدال مدخل جريدة الجماهير البائس المظلم المستعمل منذ ٤٠ عاماً، بالمدخل الحضاري الجميل والنظيف الذي يعد لائقاً بمكانة ومركز هذه الصحيفة والجريدة العريقة المسماة (الجماهير)” ويأمل في نهاية منشوره أن ينجح في قيادة الجانب المهني الصحفي كرئيس تحرير!. إذا أردنا أن نعرف ماذا في روما يجب أن نعرف ماذا في البرازيل!
أحد الأصدقاء ينشر صورة لعجوزتين أختين، تهمس الأولى في أذن الأخرى: “أختي شو قلتيلي اسمو هاد الشاب الألماني يلي أخدلي عقلي وشوّشلي أفكاري، فترد عليها أختها: يا أختي قلتلك اسمه ألزهايمر”!.
صديقتي المهضومة المعروفة بمنشوراتها الفكاهية، تكتب: “أنت الوحيد الذي لا تحتاج إذناً للالتقاء بي، بس تعال، ولو ترسلي مرحبا، أرد عليك.. وأنا كمان اشتقتلك”. وأنا أيضاً اشتقت إليه، فليعلمني ألا أشتاق!
صديقتي العاشقة التي يمتلئ كلامها حباً ورومانسية، تكتب: “الحب هو شخصان مليئان بالأضرار
يتركان العالم جانباً ويحاولان ترميم بعضهما البعض بهدوء ورقة”. وفي ظل كمية الأضرار التي ملأتنا وللترميم يلزمنا مواد أصلية من نوع الحجر الفاخر الذي في نفوسنا!.
أنظر إلى الضرر الذي تمتلئ به نفسي، أجهد في ترميم ماتم تخريبه من قبل أعداء الحياة، أترك العالم وأتجه نحو حبيبي، أقرع الباب، أجد لافتة مكتوب عليها (ممنوع الاقتراب خطر الموت) أضحك، فليكن.. وما أحلاه من موت!.”وأحلى ظهور ظهور القمر”!.
رقم العدد ١٦٢٣٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار