الجماهير – أسماء خيرو
ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية وتحت شعار ( ثقافي هويتي ) أقامت مديرية المسارح والموسيقى – مسرح حلب القومي وبالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب حفلاً ثراثيا أحيته فرقة ” بيت الفنون للتراث ” للأخوين حداد وذلك على مسرح نقابة الفنانين..
في أجواء مفعمة باللهفة لسماع التراث والطرب الأصيل بدأت فرقة ” بيت الفنون للتراث ” بقيادة المايسترو عبد الحليم حريري الحفل بعزف مقطوعة موسيقة ” سماعي عجم” ثم أخذت الحضور في رحلة إلى عبق سنوات الأصالة فقدمت عددا من الوصلات الغنائية التراثية الجماعية والفردية لعظماء الفن والموشحات الحلبية أمثال ( عمر البطش – وعلي الدرويش – وبهجت حسان – وبكري الكردي – وصباح فخري ) إضافة إلى فقرة مولوية – وفقرة جوقة دينية ( الأذان للميت).
وبين مدير الثقافة جابر الساجور أن ديدن وزارة الثقافة دعم الفرق الفنية التراثية لأن لها دورا كبيرا ومهما في الحفاظ على التراث الفني الأصيل من الاندثار ونقله وترسيخه في وجدان الأجيال القادمة . لذلك تحرص الوزارة على الدوام أن تكون عروضهم الفنية مستمرة وقائمة في المحافظات السورية كافة ..
ومن جانبه أوضح محمد حداد مدير عام فرقة بيت الفنون والتراث أن الفرقة أسست عام /٢٠٠٠/ وأنها شاركت في العديد من العروض الفنية وهي تضم كوادر عددهم يقارب الخمسين شخصاً ، على درجة كبيرة من الخبرة في العزف والغناء وأداء رقصة المولوية ، وأن مايميز مشاركتهم في احتفالية أيام الثقافة السورية أنهم سيقدموا وصلات غنائية لأعلام الفن والطرب الأصيل في حلب ، إضافة لتقديم فقرة ستكون الأولى من نوعها وهي الجوقة الدينية ( أذان للميت ) .. مبينا أن الفرقة تعنى بالتراث الأصيل لذلك تسعى لتجديد الموشحات القديمة التي كانت تغنى في الزوايا والتكايا إنشادياً بإضافة الموسيقا لها ، كما تسعى للحفاظ على التراث بتقديم هذه الأغاني باللباس العربي الأصيل الذي يتألف من ( الصاية والطربوش) تخليدا للأجداد ، مؤكداً أن الحفل يجمع بين الأصالة والحداثة وبين القديم والجديد ليعكس أصالة الهوية السورية التي هي فخر لكل سوري، موجهاً الشكر لوزارة الثقافة ولمديرية الثقافة في حلب الداعمة لجميع حفلات التراث الحلبي الأصيل ..
ت : هايك أورفليان.
رقم العدد ١٦٢٣٦