في العام الرابع للتحرير .. حلب تعود إلى سابق عهدها … الساجور : إنجازات مهمة تحققت على الصعيد الثقافي.
الجماهير – أسماء خيرو
أوضح مدير الثقافة في حلب جابر الساجور : بأن حلب العصية على الغزاة عبر التاريخ منذ تحريرها من المجموعات الإرهابية عادت إلى سابق عهدها مؤكدة عراقتها وتاريخها الحافل بالانتصارات ، فهي بهمة أبنائها والتفافهم حول السيد الرئيس بشار الأسد وأبطال الجيش العربي السوري، قامت بدحر الإرهاب وتحرير الأرض والعقول من الفكر الظلامي الذي حاول الأعداء زرعه في ربوع الوطن، ومن ثم نفضت عنها رماد وغبار الحرب وبدأت بإعادة الإعمار وممارسة دورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي على الصعيد الوطني والعربي، فهي أكدت قول سيد الوطن الرئيس بشار الأسد ( تحرير حلب تاريخ مفصلي ليس كما قبل التحرير ) ..
وبين الساجور أنه بعد مرور أعوام أربعة على التحرير هناك إنجازات كثيرة تحققت على الأصعدة كافة . مستعرضاً ماتم إنجازه على الصعيد الثقافي من ( ترميم دار الكتب الوطنية، وإعادة تأهيل وترميم المركز الثقافي العربي في السفيرة ، وتأهيل مبنى مديرية الثقافة في قصر الثقافة في منطقة السبع بحرات إذ أن الأعمال فيه أصبحت في طور المرحلة الثانية من الإنجاز ، وافتتاح مركز ثقافي العزيزية بشكل رسمي باسم فنان الشعب عمر حجو ) ..
مشيرا إلى أن رؤية وزارة الثقافة المستقبلية العمل على محورين مهمين الأول صون التراث المادي واللامادي من أجل الحفاظ على الجذور التاريخية للوطن، ولتحقيق ذلك قامت وزارة الثقافة بتعديل القوانين وإصدار التشريعات لصون التراث وعدم العبث به ، وإقرار مشروع دمج مديرية التراث مع مديرية الآثار باسم الهيئة العامة للتراث والآثار السورية ، وإقامة المتاحف في جميع المحافظات ، ولقد تم تخصيص متحف للتراث الشعبي يضم كل أشكال التراث الحلبي سيتم افتتاحه في مقر مديرية الثقافة في قصر الثقافة فور الانتهاء من عمليات الترميم . فيما المحور الثاني هدفه الاهتمام بثقافة الطفل وتقديم الدعم النفسي لمحو آثار الحرب من أذهان الأطفال واليافعين وتحصينهم من الأفكار الظلامية والأقنية المعادية التي تحاول بث أفكار تضرب النظم الأخلاقية للأسرة والمجتمع السوري ، وتعليم الأطفال عن طريق اللعب ، وتدريبهم على كيفية وقاية أنفسهم من أخطار مخلفات الحرب ، وتفعيل حقوق الطفل التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة وأقرها القانون السوري..
وختم الساجور بأنه اليوم يؤكد على صوابية الحق في الدفاع المشروع عن أبناء وتراب الوطن وأنه يعمل جاهداً لإطفاء كل بؤر الأفكار الظلامية التي حاولت التسلل إلى عقول أبناء وشباب الوطن والانطلاق نحو مستقبل مشرق وواعد، منوها بأن الطموح السعي نحو تحقيق الأفضل والاستفادة من تجربة الحرب لبناء وتحصين المجتمع من الأفكار السوداء والعدوان المباشر ..
رقم العدد ١٦٢٤٨