الجماهير – نيرمين الصوراني
أعانق من بعدك الفراغ؛ أتحدّث عن الهوى… وأروي “روميو وجولييت” “عبلة وعنترة” “ليلى والمجنون” في ألف ليلة وليلة..
ثم أسمع أغنية سمعناها يوماً ما، معاً..
أطير للفضاء؛ ألتحم بضباب العاشقين…
أعبر العالم من مكاني، خلف يُتم نافذتي، أعدّ العابرين ولا أجدك بينهم، فأعيد العدّ من جديد ولا تمرّ بينهم…
أعصر دمعاً أحمر يذرفه قلبي، وأرسم وجهك على جداري الأبيض؛ اجتيازاً لكل دروب الفرح التي لم ألمحها..
وعلى وجهك المرسوم أضع رأسي، فنلتصق؛ فتلفظني؛ فأصحو؛ فأبكي.. ثم أتجمّد كالدمى بفستانٍ مهترئ وطرحة ممزّقة..
وأعود لأغنيتي التي سمعناها معاً يوماً ما؛ محمّلةً بغبار حبّي القديم، بملح ذاكرتي اللّئيمة؛ وأنا أصرخ؛اذكرني..
لا تنس من غزلتْ لك العشق من عروقها؛ اذكرني.. فأنا من حاكت أصابعك جدائلها، اذكرني للأبد… فلا مجال لأبواب النسيان أن تفتح هنا، اذكرني حتى تفنى؛ أو أفنى أنا…
رقم العدد 16250