برنامج المواهب لم يوافق على تبنيه رسمياً رغم تكلفته المادية المعادلة لحفلة فنية واحدة … الحريري : 4 ملايين ليرة التكلفة الأولية لبرنامج نجم من حلب ولجنة تحكيم تطوعية “مجانية” بالكامل
الجماهير – أنطوان بصمه جي
عقد مساء أمس المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق برنامج نجم من حلب (star of Aleppo) الذي أقامته نقابة الفنانين فرع حلب ضمته قاعة فندق شهبا حلب، وأعلن رئيس فرع نقابة الفنانين عبد الحليم حريري انطلاق برنامج المواهب بحضور أعضاء لجنة تحكيم المؤلفة من المايسترو أمين خياط والمطرب عصمت رشيد والمايسترو هادي بقدونس، عضو مجلس الإدارة أحمد كمال حريري ومخرج البرنامج كمال شنو، وحضور الفنانة أمية ملص كضيفة شرف، والمشرف الموسيقي العام محمد حمدي الشاطر وراعي البرنامج غسان يوسف مدير عام فندق شهباء حلب ووافي الشوا المدير التنفيذي لشركة (شوا كلاس) الداعم الرئيسي للبرنامج، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين.
– مشاركة 168 موهبة
المايسترو عبد الحليم الحريري بيّن خلال المؤتمر أن البرنامج يعنى باكتشاف المواهب الشابة والعمل على تدريبها وتنميتها ورعايتها، بداية العمل منذ 3 أشهر كان المشروع بمثابة فكرة هي وجود مواهب كثيرة في مدينة حلب والبحث عن فرصة لهم، مؤكداً هجرة المواهب الشابة بعد الحرب على سورية الأمر الذي خفّف بريق النجومية الفنية في مدينة حلب، مبيناً ان البرنامج بدأ بامتحان أولي تقدم إليه 168 موهبةً من كلا الجنسين ومن كافة الفئات العمرية كان يوجد لجنة مختصة مؤلفة من كبار موسيقي وفناني حلب (أحمد خيري_ غسان عموري_ أحمد خياطة_ شادي نجار) تم اختيار 40 موهبة خضعوا لدورة تدريبية لمدة شهر كامل وتلاها اختيار 22 موهبة سيكونون خلال الستة أيام القادمة على مسرح نقابة الفنانين.
– مراحل العمل
فيما يتعلق بمراحل البرنامج قال الحريري إن عمليات التسجيل ستبدأ مساء اليوم الأحد يتم عرض 7 مواهب بشكل يومي على كدار 3 أيام وستختار اللجنة 4 منهم للمرحلة التالية، للخروج ب 12 مشاركاً في المرحلة التالية سيتنافسون ضمن مجموعتين، يليها منهم 4 مشاركين للحفل النهائي سيخرج منهم نجماً ذو موهبة صوتية جميلة وسيتم مشاركة ما يقارب 200 شخصاً للمساهمة في عمليات تصويت بالإضافة إلى تقييم لجنة الحكم.
وأضاف الحريري أن استمرارية نجاح أي فنان تكمن في طريقة تقديم نفسه وبما يمتلكه من علاقات عامة بالإضافة إلى مساهمة عناصر التسويق الذي يعتمد عليه غالبية الفنانين مع عصر انفجار المعلومات المساهمة لإيصاله لأكبر شريحة من المتابعين، مبيناً أن الشروط التي تم وضعها لاختيار المواهب تنوعت بين صحة الطبقة الموسيقية (المقام) والإحساس المرافق للغناء والحضور والشكل أحياناً واعتمدت اللجنة على التنوع في الأنماط الغنائية المختلفة وليس الطرب الحلبي فقط، والغاية الأساسية إيصال رسالة للخارج أن مدينة حلب ولاّدة بالمواهب الشابة.
– تهميش
وكشف رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب عبد الحليم حريري أنه عند بداية فكرة برنامج نجم من حلب قدم إلى مديرية الثقافة بحلب مع وجود الميزانية وتم رفعه إلى دمشق ولم يوافق عليه مع أن التكلفة المادية هي بسعر حفلة فنية واحدة مقامة في دمشق، مبيناً وجود طاقات ومواهب شبابية كثيرة في المقابل “ما حدا شايف حلب ولا فنها” بحسب ما أكده الحريري، في حين نقدم فن وأمسيات طربية على أعلى مستوى من الحرفية تقنياً وفنياً وثقافياً، مبيناً مشاركة الأساتذة الكبار في لجنة التحكيم بشكل تطوعي كامل لإيصال رسالة مفادها وجود الفن والطاقات الشبابية وتقديمها بأقل الوسائل وأضعفها لعرضها بدقة عالية وتقديمها للجمهور.
وطالب الفنان عصمت رشيد خلال رده على استفسارات الصحفيين دعم وسائل الإعلام بتنوعاتها المختلفة مشدداً ضرورة تبني القنوات الوطنية للموهبة الفائزة والعمل على رعايتها لإيصاله إلى النجومية ثم إلى العالمية حتى لا يتعرض للإقصاء والغياب عن الساحة الفنية.
– دعم مادي
وعلى هامش المؤتمر، كشف رئيس فرع نقابة الفنانين والمشرف العام على برنامج نجم من حلب عبد الحليم حريري في لقاء خاص لـ “الجماهير” أن البرنامج بحاجة دعم مادي كبير ليشابه البرامج المقدمة في القنوات العربية، مبيناً أن الإمكانيات ضعيفة بشكل كبير ونعمل بمحبة وإرادة قوية ضمن الإمكانيات المتاحة، مؤكداً أن الفائز سيحصل على أغنية كاملة من الألحان والكلمات والتوزيع والاستديو وفيديو كليب في حال توافر الإمكانات المادية وسيكون مشارك بشكل دائم في نشاطات نقابة الفنانين، مؤكداً أن البرنامج لن ينتج نجماً بدل سيساعد الموهبة على الطريق السليم ليكون نجماً متمنياً أن يكون نجم مستقبلي.
وعن الميزانية المبدئية المقدمة من الشركة الراعية أكد الحريري مباشرة العمل بمبلغ 4 ملايين ليرة، حيث باشرت اللجنة المشرفة على البرنامج بتحضير موقع التسجيل (اللوكيشن) في مسرح نقابة الفنانين، مبيناً أن الفندق ساهم بتقديم إقامة للجنة التحكيم متوقعاً وصول الرقم الإجمالي للدعم حوالي 8 مليون ليرة، في حين تطوع كل من المخرج والإشراف العام والمشرف الفني بالعمل بشكل طوعي مجاني بالكامل، بينما تكفل الموسيقيون بتخفيض الأجور لأجل إنجاح العمل، غداً الانطلاقة الفعلية للبرنامج الساعة الرابعة مع حضور المواهب وعمليات التسجيل، مبيناً أن في حال تواجد ممول سيكون في نسخات متعددة في السنوات المقبلة.
– البحث عن المواهب
بينما قال مخرج برنامج نجم من حلب المخرج كمال شنو لـ “الجماهير” إن الفكرة بدأت بشكل صغير وقمنا بتطويرها برؤية بصرية بموقع تسجيل يناسب المواهب لتوصيل الصورة الصحيحة، 10سنوات من الحرب على مدينة حلب من حرب ودمار أثرت بشكل مباشر على الفن وشريحة الشباب الموهوبة الباحثة عن فرصة لإظهار موهبتها.
وكشف المخرج شنو وجود بعض المطربين المعروفين في مدينة حلب يعملون في حين الجيل الصاعد بحاجة فرصة عبر تقديمها من برنامج خاص بالمواهب في حلب بدلاً من السعي للسفر إلى مدن أخرى للمشاركة في برامج المواهب والعمل على تسويق الموهبة ورعايتها الهدف خلق نجم حلبي سوري للوطن العربي ، اليوم نحن بحاجة نجم سوري.
– فيديو كليب
وأكد مخرج العمل أن المبلغ المادي ضعيف بينما يكون استمرارية العمل بمحبة وتعاون لإنجاح العمل وإظهار نجم في سماء مدينة حلب، مبيناً وجود 25 كاميرات تصوير وفرقة استعراض تخدم الأعمال المقدمة، منوهاً أن فريق العمل عمل بشكل مستمر لعدم الوقوع في أخطاء لأنها فكرة أولية سيتم تلافيها في النسخ اللاحقة، مبيناً عدم وجود عقد احتكار مع الفائز وعدم الانسياق بشكل تجاري، وسيتم إطلاق أغنية خاصة للفائز وفيديو كليب مصور على نفقات المشروع وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أن هدف المشروع ليس تجارياً إنما توصيل النجم ورعايته والحفاظ على هويته والتسويق له إعلامياً وسنكون رديفين لأعماله ومتابعته، بحسب ما أكده مخرج البرنامج.
تصوير: هايك أورفليان
رقم العدد 16254