فيسبوكيّات! “حين أكون وحيداً..

 

الجماهير- بيانكا ماضيّة

عميد النقد الأدبي الذي ينقد في غير مجال، يكتب اليوم:” كلّ شأن يمكن اكتسابه بالتعلّم سوى الإبداع” صحيح، فالإبداع لايمكن تعلمه في مدرسة، يولد مع المرء تتفتح بذوره وتنتشي، حين يعمل عليها صقلاً وتدريباً، تنتش فناً راقياً مخالفاً للسائد!.
تدهشني دائما بمنشوراتها، صديقة تكتب: :لا شيء معي..إلا كلمات”. وهل لاقيمة للكلمات في زمننا هذا؟! هذا هو السؤال!.
أحد الأصدقاء يكتب: “وفي ولائمِ الجنونِ، من الحماقةِ أن نبحث عن المنطقِ والعقل فيها “. وكيف نبحث عن الضد والمخالف في أشياء تشبه بعضها؟!
صديقي المخرج السينمائي والتلفزيوني يكتب اليوم عن مخرج متمرد، وهو المخرج الأمريكي كونتين تارانتينو: “ذات يوم سألته أحد الصحفيات: لماذا أفلامك مُشبعة بالسوادية وروائح الجريمة الكريهة ؟ أجابها ومن قال لك إني أبيض ونقي من الداخل..طلقات رصاص تدوي، صرخات ونداءات عنف تنبعث من قصص شعبية.. رحلته مع السينما بدأت في محل لتأجير أفلام الفيديو وغرق في بحر الصور والأحلام، كسر قواعد السينما الأكاديمية ونبذ معاهدها ولم يدخلها ودخل السينما من بوابته الخاصة، لطخ يديه بدماء شخصياته وبنفس هاتين اليدين صنع سينما خاصة، تمرد على النمطيات وأوجد للشذوذ السينمائي قانوناً في عالم الفن”. أغلب المبدعين في مجالات الفنون والإبداع لم يسيروا على نهج سابقيهم، هم كسروا القواعد المتفق عليها، وأعلنوا أنفسهم مبدعين جدداً.
أحد الأصدقاء يكتب:”سيدفعك الحزنُ لارتكاب الكثير من الفرح التافه!” المهم أن يخرج من حالة الحزن، حتى ولو كان فرحاً تافهاً..ربما هي مناورة على الحزن في محاولة للتغلب عليه!.
شيخنا المسرحي القدير، يكتب: ويلوموننا أننا نكتب مسرحاً من اللامعقول! أعطني معقولاً واحداً في هذه الحياة التي نعيشها تحت خط الفقر والصفر والقهر. اللامعقول يكشف الواقع العميق”. المسرح مرآة للمجتمع، فكيف نطالب بمرآة غير ناطقة بصورة ماتراه؟!
الصديق الدكتور المتخصص في اللغة الإنكليزية البارع في طرح أفكار مهمة، يكتب اليوم: “عندما تقول “أنا” تذكّر أن إعرابَها “ضمير”!. وشتان مابين الضمير والفاعل في لغة الإعراب، وبون واسع مابين أفكار الفلسفة وقواعد اللغة العربية!
صديقي الفيلسوف والشاعر يكتب نصاً نثرياً جميلاً، بدايته: حين أكون وحيداً..يلزمني الله ، وشيء من الطمأنينة والدفء حين تكونين معي يرسل الله بكل تلك الرسائل الجميلة لي” وينهيه بقوله: فتعالي..لربما حين تأتين يعود لي ظلِّي الذي يؤنسني ويكمل معناي”.
أتفكر في المعنى، مامعنى وجودي بلا وجود حبيبي، ومامعنى وجوده بدوني؟!، حين نكون معاً تدور الكواكب معنا، وتشتعل بروق وترعد دنيا وتنهمر أمطار، الشمس تشرق علينا، والقمر يضيء ليلنا، وحين يتسلل الغياب لمابيننا تصبح العالم مظلماً، مظلماً جداً!
” وياطير يامسافرله وصّله هذا الكلام، ميت حبيبك قله، والليل أبد ماينام!”.
رقم العدد ١٦٢٦١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق