غيبوبة !.

الجماهير – بيانكا ماضيّة

كان يرقص رقصاً يعبّر عن أنه قد سكر بلا نبيذ، يتمايل ذات اليمين وذات الشمال، يفتح ذراعيه واسعاً كأنه في غيبوبة عن هذا العالم.
رجع خطوة إلى الوراء وإذ به يترنّح، توقف عن الرقص قليلاً ليستطيع التوازن، يشعر بنفسه وكأنه ملك العالم، لا أعرف ما الذي يدور في ذهن رجل في مثل هذه الرقصة، السعادة تغمره من رأسه حتى أخمص قدميه.. ودار دورة كاملة وهو مازال يفتح ذراعيه عن آخرهما، كان صوت صباح فخري يجعله يغيب عن هذا العالم “إن تجودي فصليني” ويضحك ضحكاً هستيرياً، لكأن هناك في ذهنه طيف امرأة، هاهو الطيف، على مايبدو، يحاكيه، عيناه تغرورقان بالدموع، “صليني والنبي، والنبي صليني”..
-ألم أكن ذات يوم ملء قلبكَ؟!
وبحركة لاواعية يضمّ هذا الطيف بين ذراعيه، “أسوة بالعاشقين”.
-نعم كنتِ ملء قلبي، فأنت حبيبتي التي تسكن ضلوعي!
-لمَ تركتني إذاً وذهبت مع امرأة أخرى؟!
-سامحيني ياحبيبتي، فأنا مازلت أحبكِ!
وغاب طيفها، وغاب هو في رقصته الجنونية. كم كان عاشقاً لها، مولهاً بتفاصيلها، ولكن ما الذي دهاه وذهب مع أخرى؟!
مازال هذا السؤال يعتمل في رأسه، وكان يجيب “أو تظنّي فاندبيني في ظلال الياسمين”. هناك حيث أدارت ظهرها “ربة الوجه الصبوح” له، وسارت باتجاه اللاشيء.
رقم العدد 16282

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أهالي صلاح الدين يناشدون الجهات المعنية بعد تعطل البسط الكهربائي في شارع الشرعية احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق