الجماهير/ آلاء الشهابي
يختلف صباح اليوم عن باقي الأيام، فلقد استيقظنا وحبات الثلج تهطل بغزارة، ولكن لا نعرف هل نكون سعداء أم نحزن؟!
اجتمعت النسوة اليوم في بيت أم نور، ومنذ دخولنا تم توزيع الأغطية و”الحرامات” فيما بيننا، وبدأت محاولات إقناع نور بأن تقوم إلى المطبخ لتحضير فناجين القهوة.
أم عبدو قالت:” حقها نور ما ترضى تقوم لك بيوتنا ما ضل فيها دفا متل قبل…الله يرحم أيام زمان كان الشتاء أحلى فصل عنا…كنا نحس بالمحبة والدفا ونتجمع كلنا حوالينا هالصوبة”.
قالت أم محمد:”لك لا تذكروني…امبارح خلصت جرة الغاز إلي كنا عم نتدفى عليها، وهلق بدنا نستنى دورنا لنبدل الجرة”.
رجفت أم خالد وصاحت:” يا أم نور قومي جيبي كم قطعة قماش قديمة وغراض ما بدك ياهم وحطيهم بهل الصوبة خلينا ندفى شوي”.
نادت أم نور لابنتها وقالت لها:” نور تعي شغلينا غنية فيروز تلج… تلج… عم بتشتي الدنيا تلج مع فناجين القهوة مشان أنزلها حالة على الواتساب”.
ضحكت نور وقالت: “مو لتكون أجت الكهرباء لحتى أشحن الجوال”.
رقم العدد ١٦٢٩٢