حي الزهراء يكتنفه الإهمال و يفتقر الى الكثير من الخدمات … مختار الحي: سرقات متكررة لخطوط الهاتف وغياب شامل للمؤسسات الخدمية وفي مقدمتها المواصلات
الجماهير – هنادي عيسى
يقع حي الزهراء غرب مدينة حلب ويضم عدد من الجمعيات إضافة إلى جمعية الزهراء والتي تعتبر أكبر جمعياته – جمعية الصيادلة – جمعية الاتحاد النسائي – جمعية المهندسين مشروع 13 – جمعية قرطبة – جمعية الأطباء – جمعية المحامين – الجمعية الشعبية، ومن المعروف أن الحي تعرض للتخريب والدمار من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة وبعد عودة الأمان له واستقرار الكثير من العائلات فيه ليبقى الحي بحاجة إلى تقديم الكثير من الخدمات على الصعد كافة بعد تحريره منذ حوالي العام من قبل الجيش العربي السوري .
– آراء ومطالب محقة
جالت “الجماهير” في حي الزهراء والتقت أم يوسف من سكان حي الزهراء التي أوضحت أن الحي يعاني من الظلام المخيف والمريب ليلاً لانعدام الإنارة العامة في الشوارع الفرعية مما يسبب للأهالي الريبة والقلق عند حلول الظلام وعدم الخروج من المنزل خوفاً من المجرمين واللصوص، وتابعت شكواها بقلة المواصلات إذا تقتصر باصات نقل تابعة لشركة خاصة مبينةً أنها غير كافية لتخديم الكثافة السكانية في الحي وتخفيف الازدحام وهذا الأمر يجعل أهالي الحي تحت رحمة أصحاب سيارات الأجرة (التكاسي) الذين لا يرحمون المواطن بارتفاع الباهظ لقاء خدماتهم.
بينما ترى أم يمان أن أهم مطلب لأهالي الحي هو النظافة وإعادة تأهيل و زراعة المساحات الخضراء، إذ تحولت أغلب حدائق الحي لمكب نفايات، إضافة لصيانة الأرصفة والحفر الموجودة في الشوارع، وتأمين المواصلات وإنارة الشوارع وإيجاد حل فوري لمعتمدي مادة الخبز.
– حفر أثرية
في حين طالب أبو أحمد بإيجاد حل لحفرة المول الموجودة على الأوتوستراد العام والتي تشكل مصدر قلق لأهالي الحي كونها تمتد على مساحة كبيرة وعميقة الأمر الذي يشكل خطراً على طلاب المدارس الذين يسيرون بجانبها عند ذهابهم وعودتهم من المدرسة، وإيجاد حل لمشكلة المواصلات متسائلاً.. لماذا لا يسمح للسرافيس التي تعمل على خط شارع النيل بإكمال الخط حتى نهايته ودخولها إلى حي الزهراء بدل توقفها عند دوارة العمارة في حين يسمح لباصات النقل الخاصة بالدخول مع العلم أنها تعمل على نفس الخط، مشكلة أخرى يعاني منها أبو أحمد مستأجر منزل سكني في الحي المتمثلة بارتفاع إيجار المنازل والمحلات في الحي بشكل جنوني بدون رادع ولا رقيب، فعند أي ارتفاع لأسعار المواد والمحروقات يبادر أصحاب المحلات التجارية واصحاب المنازل برفع أسعار الإيجارات على مزاجهم مما يرهق كاهل المستأجرين.
– غياب المؤسسات الحكومية في الحي
والتقت ” الجماهير ” مختار حي الزهراء محمد شريفة الذي أكد أن العدد الإجمالي للعائلات القاطنة في الحي 4200 عائلة قبل نشوب الأزمة التي أجبرت السكان على النزوح لأحياء مجاورة، أما اليوم يوجد أكثر من 3100 عائلة مبيناً ان العدد في ازدياد بعد عودة الأمان للحي وتحريره من قبل الجيش العربي السوري وعودة الاستقرار إلى المناطق المحيطة به.
لا يوجد في الحي أي مؤسسة خدمية ( مركز صحي – فرن – مركز غاز) بحسب ما أكده مختار حي الزهراء محمد شريفة لـ “الجماهير” مضيفاً وجود فرع لمنظمة الهلال الأحمر فقط في جامع كعب بن مالك، ويضم الحي ثلاث مدارس 2 منها مؤهلتان (امرؤ القيس وعليا بنت المهدي) أما مدرسة البيروني فهي خارج الخدمة حالياً مضيفاً انه لا يوجد روضات للأطفال سوى روضة واحدة خاصة وهناك معتمد غاز واحد لكل الحي متواجد عند دوار قرطبة.
– شركة نقل واحدة غير كافية
ويضيف المختار شريفة أن المواصلات ضعيفة جداً حيث لا يوجد سوى شركة نقل خاصة تصل إلى الحي هي شركة القمة وعدد باصاتها قليل بالنسبة إلى الكثافة السكانية في الحي في حين أن تواترها غير منظم، كما يوجد صالة واحدة للسورية للتجارة تقع على المحلق الثاني وهي جاهزة منذ 6 أشهر وإلى الأن غير مفعلة وطالبنا عدة مرات بالإسراع في افتتاحها ولكن دون جدوى، وهناك أيضا نقص بمادة الخبز ونطالب بتغيير موعد تسليم الخبز للحي لأن المعتمد يتواجد يومياً من الساعة الرابعة والنصف صباحاً فقط، كما نطالب بإعادة توزيع حاويات القمامة بحسب الحيز الجغرافي إذ أن اغلب المنصفات الخضراء أصبحت مكب للنفايات.
كما طالب مختار الحي بإعادة زراعة البقع الخضراء بأشجار مفيدة كشجر الزيتون كما أن هناك مطلب ملح وهو إنارة الشوارع الفرعية ليلاً وإنارة الحي من دوار قرطبة مروراً بدوار المالية حتى شارع النيل.
– 18% من خطة توزيع المحروقات
وفيما يتعلق بتوزيع المازوت المنزلي أوضح مختار حي الزهراء أن العدد الإجمالي لأسر الشهداء القاطنين في الحي بلغ 18 أسرة منهم 14 أسرة استفادوا من توزيع المحروقات و4 أسر لم تكن متواجدة في الحي ويستكملون أوراقهم وسيتم إعطاءهم مستحقاتهم من المحروقات في الجولات القادمة، في حين بلغت نسبة توزيع المازوت المنزلي في الحي 18 % إذا تم توزيع 80 ألف ليتر تقريباً واستفادة بحدود 400 عائلة بما فيهم أسر الشهداء وتم ابلاغنا انه سيكون زيادة في كميات المازوت في الأيام القادمة.
كما طالب المختار شريفة بصيانة الحفر والأرصفة المتواجدة في شوارع الحي وإنشاء مركز صحي يخدم حيي الزهراء والنصر، وإيجاد حل فوري لحفرة المول التي تتسبب بمشاكل كبيرة وأصبحت مكب للنفايات مبيناً أن أرض الحفرة تابعة لمجلس مدينة حلب وتم وضع حجر الأساس لإنشاء مول عليها ولكن ظروف الحرب أوقفت المشروع، ونوه شريفة إلى أنه تم وضع سياج حول الحفرة ولكن تم سرقته ولم يبقى إلا جزء منه، كما تم وضع 4 حاويات على الطريق الرئيسي للحي
– سرقات متكررة
ويضيف مختار حي الزهراء أن أهالي الحي يعانون من مشكلة كارثية تتجدد كل فترة وهي سرقة خطوط الهاتف في حي الزهراء من طرف المقسم التابع للجمعيات حيث يأخذون الحزمة بشكل كامل، مؤكداً أن هناك حزم فيها ١٨٠٠ خط وحزمة أخرى فيها ٩٠٠ خط وذلك يؤدي إلى انقطاع خط الهاتف والانترنت لأيام عديدة، مضيفا أنه يتم التواصل مع المقسم الذي يقوم بتسيير دوريات تقوم بجولات مستمرة.
وفيما يتعلق بارتفاع إيجارات المنازل في الحي أكد شريفة أنه لا علاقة للمختار بهذا الموضوع حيث يبرم العقد في مقر مجلس مدينة حلب مشيراً إلى وجود مشكلة جديدة تتمثل بعدم معرفة المختار بأي عقد إيجار يبرم في الحي وبالتالي عدم معرفة المختار للقاطنين في المنازل.
تصوير: جورج أورفليان
رقم العدد 16297