حراس الأحلام

الجماهير / ياسمين درويش

في ذلك الصباح بدت الشمس خجولة غافية وراء غيوم رقيقة, فتطل تارةً لتدفئ النفوس, وتغيب طوراً فيتلاعب النسيم الخريفي بأوراق الشجر.
يومها كنت أسير مزهوة بسحر المدينة القديمة, وبالأزقة الضيقة الصغيرة فأتخيل أشجار الكباد والنارنج خلف الأبواب الحديدية الموصدة فيتهيأ لي أني شممت عبقها وأريج ثمارها.
كنت أرى فرحة مرسومة بعيون الصغار المعلقة بتلك الأعلام الملونة الصغيرة التي وضعت في الحي لمناسبة بهية.
حينها أتاني صوت غناء شجي قادم من عالم لازوردي , أتاني صوت الموسيقى بهياً وقع في روحي قبل أن ينسكب في أذني, فشعرت أن حجارة الشارع القديم لانت وتمايلت الأشجار طرباً مع الأغنية.
الصوت المنبعث يومها كان من راديو قديم قابع في إحدى البقاليات البسيطة لأغنية (خلي السلاح صاحي) بإيقاعها القوي وسحرها.
لامس صوت عبد الحليم شغاف قلبي و ذكرني بأولئك الجنود الذين يحرسون أحلامنا بعيداً عن أهلهم وأسرهم, فأقرأتهم سلامي وأزجيت شكري لهم في سري وهممت أتابع سيري.
رقم العدد 16300

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أهالي صلاح الدين يناشدون الجهات المعنية بعد تعطل البسط الكهربائي في شارع الشرعية احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق