الجماهير / شعر بتول أحمد الشبلي
لاتسألني ما الذي يبكيني .
لاتسألني ما الذي يزيد أوجاعي وأنيني .
لاتسألني ما الذي عطر بالحزن أيامي وسنيني .
لاتسألني ما الذي يزيد جنوني .
ويعكر لي سكوني
لاتسألني ما الذي يكسر أحلامي لشظايا .
ويزرع الألم بين أضلعي والحنايا .
ويعرج عروقي ويحول عظامي لثنايا .
لاتسألني … فاني أرجوك
لاتسألني .. فإني حواء
أصنع لغيري الدواء
وأصاب أنا بالداء
لاتسألني …. ؟
فذاك هو المساء …. تلك الليلة الصماء
وتلك الكأس والوردة الحمراء .
التي لم تعد بل أصبحت سوداء.
وذاك هو السكون .
الذي تحول في عتمة الهدوء إلى جنون.
رقم العدد 16310