كوفيد – 19 – ونصف

الجماهير / مزعل المزعل

روما لم تعد روما
وقلبي لم يعد قلبي
صمت الأزقة الخالية
يشجيني
وحافز لأن أرفع صوتي اكثر
روما لم تعد روما
وقلبي لم يعد قلبي
الآن
لو كان الطريق أطول !
أتساءل ؟
اي عتب هذا
وعلى من !
قفز من الجدران المحلاة بالعنب
صوت معلم الصف
بترنيمة تقطع الأنفاس
( يا اخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا )
اي عتب اقسى من هذا العتب
وأي شك يعتري هذه الحقيقة
واي موسيقا سأعشق بعد هذا !
لو كان الطريق اطول !
تداعى بي معلم الصف
إلى ليال بعيدة
ليال باردة
ممدودة
مذعورة
مكتظة بالأسئلة
مليئة بالعتب
لاشيء فبها يدعو للطمأنينة
سوى حقيبتي المدرسية
كتبي
دفاتري
وحذائي الجديد لكرة القدم
لو أن الطريق أطول !
بين الحين والآخر
عليّ أن ازعج الصمت
أريده ان يشعر بي أكثر
أن يصغي إليّ أكثر
ان يكلمني
أي شيء يعترض قدمي يجب قذفه
الحصى
بقايا أشياء لا أعرفها
أسدد إلى مكان أراه مناسبا”
بحنكة أعترف لنفسي بها
أفشل في التهديف
ما اعاني منه
سوء الحظ
وليس سوء التهديف
أقنعت نفسي
روما لم تعد روما
وقدمي لم تعد قدمي
عاد معلم الصف ليقفز امامي
لكن هذه المرّة
من وسط جدران مهدمة
مزقها الألم
مزقها العتب
نفس الترنيمة
( يا أخت هارون ما كان أبوك امرا سوء وما كانت امك بغيا )
إحتد صراخي
في وجه المدى
روما لم تعد روما
وقلبي لم يعد قلبي !
رقم العدد ١٦٣٢٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار