الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون واتحاد الكتاب العرب أمسية خاصة للحديث عن الأديب الأسطورة سمير طحان، وذلك على مسرح ثقافي العزيزية.
تضمنت الأمسية عرض فيلم توثيقي عن حياة الأديب طحان من إعداد وتقديم عبد القادر بدور رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون والذي استعرض بدور من خلال الفيلم حياة الأديب طحان الذي ولد في قرقيزيا البصيرة مصب الخابور عام 1947، ودخل معهد الأرض المقدسة للآباء الفرنسيسكان في حلب عام 1951 وتعلم اللغتين العربية والفرنسية، وفي عام 1958 بدأ يدون بعض ما يسمعه من أدب شفوي ويكتب الأقاصيص والتمثيليات القصيرة، وفي عام 1960 كتب الشعر المنظوم والمنثور، وتعلم الفلسفتين العربية والغربية، وفن تخريم الخشب والنحت والرسم والخط العربي واللاتيني.
وفي عام 1965 نال الشهادة الثانوية وانتسب لكلية الآداب جامعة دمشق قسم اللغة الإنجليزية، وعمل في الجامعة اليسوعية في بيروت وكتب في الصحف باسم الصحفي اللبناني نسيب الشحيني.
ثم التحق بخدمة العلم عام 1968 وتخرج من مدرسة الهندسة العسكرية منقباً عن الألغام، لتحدث بعدها نقطة تحول في حياته إذ تعرض لانفجار لغم أودى ببصره وكلتا يديه، ليصبح الشهيد الحي. فقدانه لبصره لم يثنه عن متابعة العلم، فتعلم اللغة الإسبانية أثناء إقامته بمدريد لتلقي العلاج، وكتب الشعر باللغة الإسبانية، وأعد دراسة قانونية تتعلق بالمعاقين، وطبع كتابه الأول “ولاويل بردى” وأعادت وزارة الدفاع السورية طباعة الكتاب ذاته عندما عاد إلى بلده عام 1979، وطبع كتابه الثاني “هناهين قويق “رسمه العديد من الفنانين التشكيليين أمثال “لؤي كيالي، نعمت بدوي، فاتح المدرس، رانيا كرباج، جوزيف كبابة، عمر اسحق” إذ عدّوه شخصية فريدة.
ومن مؤلفاته “أرواح تائهة، الجنك، مجمع العمرين، العين الثالثة، الحكواتي السوري، روزنامة حلب” ومن حالاته” ساهريني “لحنها سمير كويفاتي وغناها ميشيل أشقر، له العديد من شارات المسلسلات السورية” أيام الغضب، أبناء القهر، أخوة التراب، نساء صغيرات وهوى بحري” .
وختم بدور بالقول: إن الأديب سمير طحان ظاهرة عربية وسورية وحلبية تستحق التأمل والدراسة والتوثيق والتعميم.
يذكر أن هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة شيوخ الأدب في حلب، التي تقيمها الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون ضمن نشاطها الثقافي.
تصوير جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٢٥