التحضير للاحتفاء بيوم المسرح العالمي .. الساجور : البرنامج ضخم … ومسرحية “المعطف” وسيرة الفنان المسرحي” عبد الوهاب جراح” من ضمن البرنامج
الجماهير – أسماء خيرو
بين مدير الثقافة في حلب جابر الساجور في حديثه للجماهير أهمية المكانة التي يحتلها المسرح كونه رائز مهم لقياس تطور أي أمة حضارياً و فكرياً وثقافياً فخشبة المسرح باعتقاده تمنح المعيار الحقيقي لمقدار التطور الفكري والثقافي الذي بلغته الأمم والحضارات والدول ، لذلك خُصص لهذا الكيان يوم للاحتفاء به ، مؤكداً بأن المتابع للفعاليات الثقافية يلاحظ بأن سورية لطالما دأبت في الأعوام السابقة على الاحتفاء بيوم المسرح العالمي بإقامة المهرجانات المسرحية ، ولكن في هذا العام كان الوضع مختلفا إذ أكدت وزارة الثقافة السورية بضرورة الاحتفاء بيوم المسرح العربي الذي صادف يوم العاشر من كانون الثاني ، إضافة إلى يوم المسرح العالمي الذي سيصادف السابع والعشرين من شهر آذار القادم ..
وأوضح الساجور أن مدينة حلب كانت ومازالت السباقة للمشاركة بالاحتفاليات الثقافية والمهرجانات التي تمنح الفرصة للفرق الفنية والمسرحية للاطلاع على تجارب الآخرين وتبادل الخبرات ، لذلك يتم التحضير لبرنامج ضخم من أجل الاحتفاء بيوم المسرح العالمي الغاية منه تنشيط العمل المسرحي وفتح أفق المسرح أمام كم هائل ومهم من نجوم حلب الشباب والمخضرمين ، مبينا بأن البرنامج في مجمله يشتمل على إقامة مهرجان مسرحي يتضمن في اليوم الأول إلقاء كلمة افتتاحية موحدة تشترك فيها كل دول العالم ، وعرض فيلم وثائقي يضيء على حياة علم من أعلام حلب المسرحيين ألا وهو الفنان (عبد الوهاب جراح ) لما يمثله من قيمة مهمة للمسرح المحلي، ومن ثم عرض مشهد مسرحي يتألف من فقرة واحدة مدته نصف ساعة من إخراج غسان الذهبي وتمثيل الفنان عمر شعراني ، إضافة لتكريم كوكبه من نجوم المسرح الحلبي .. وفي اليوم الثاني من المهرجان سيتم إطلاق العرض المسرحي ( المعطف ) من إخراج حكمت عقاد وتمثيل نخبة من نجوم حلب الشباب المميزين ، ومن المقرر أن يستمر عرض العمل مدة عشرة أيام، كما يشتمل البرنامج أيضا على العديد من الأعمال المسرحية التي يتم التحضير لها في الوقت الحالي، والتي استحصلت على الموافقات الرسمية منها ( بطرس والعسل المسحور ) إخراج أسامة عكام عن نص روسي لليافعين سيتم عرضه في أول أيام عيد الفطر السعيد حتى يكون هناك اجتماع ثقافي فني فكري للأسرة الحلبية في المسرح يحقق المتعة والفائدة من مشاهدة العروض المسرحية ، وعمل بعنوان( أوبريت عودة السندباد )من تأليف عبد الفتاح قلعجي وإخراج إيليا قجميني وبمشاركة نخبة من نجوم حلب ..
وأشار الساجور إلى أن مديرية الثقافة في بداية شهر كانون الثاني من عام ٢٠٢١ كانت قد أطلقت مونودراما كوفيد ١٩ ونصف للمخرج فادي السعيد على مسرح نقابة الفنانين كما تم عرض مسرحية رامي والذئب للمخرج أحمد مكاراتي، مؤكداً بأن مسرح حلب القومي شارك إضافة إلى ماذكره آنفا ، في عرض بعض الأعمال المسرحية في ريف مدينة حلب المطهر من رجس الإرهاب ، حيث تم عرض عملين الأول بعنوان( البيئة النظيفة ) للمخرج مصطفى الآغا على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في مدينة النيرب ، والثاني بعنوان (مملكة الذهب) للمخرج محمود درويش على خشبة المسرح الثقافي العربي في نبل ، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العروض كان إطلاع الريف الذي خرج من نير الإرهاب على الأعمال المسرحية والحركة الفنية والفكرية في أرجاء القطر عموماً ..
وختم الساجور حديثه للجماهير فقال : بالرغم من العقوبات والبنى التحتية المتعثرة، والمناخ السائد نتيجة الأوبئة والحصار الاقتصادي والحرب الظالمة التي تشن على سورية إلا أن العمل الثقافي والفكري لم يتوقف على المنابر الثقافية وخاصة الأعمال المسرحية ، فالمستعرض لإحصائيات الأعمال التي قدمت على خشبة المسرح في ظل الحرب يلاحظ أن الأعمال كانت مضاعفة عن فترة الرخاء والسلم الذي كانت تنعم به سورية في عام ٢٠١١، وأنه في الوقت الحالي هناك خطة استراتيجية مهمة جداً وضعتها وزارة الثقافة السورية لتحويل مديرية المسارح والموسيقا إلى هيئة المسارح والموسيقا بحيث توسع عملها وفروعها في المحافظات وسيتم تقديم كل الدعم الحكومي لتلك الفروع حتى تتابع المسيرة بأداء أفضل مما كانت عليه ، وفي المستقبل القريب هناك فكرة لإنشاء بناء مستقل للمسرح القومي وحالياً تتم دراسة هذه الفكرة مابين وزارة الثقافة ومجلس مدينة حلب للاتفاق على تأمين قطعة أرض مناسبة لبناء المسرح القومي في حلب منوها بأن الخطة الثقافية الموضوعة للعام الحالي وللأعوام القادمة تثلج الصدر مبنية على أسس موضوعية ستسهم في تنمية القطاع الثقافي برؤية معاصرة، وتعبر عن الخصوصية الفكرية الثقافية .
رقم العدد ١٦٣٢٨