الجماهير – أسماء خيرو
الشاعر المتنبي في حوار افتراضي احتفاء بيوم اللغة العربية كان موضوع المنارة الثقافية التي أقامتها مديرية الثقافة في حلب المركز الثقافي العربي في العزيزية بعنوان (المتنبي في حلب) فيما قدم المنارة محمد سمية رئيس المركز الثقافي العربي في الصاخور ..
في حوارية الأولى من نوعها قام كل من الدكتور فايز الداية والأديب ابراهيم كسار المشاركين في المنارة الثقافية بأداء مشهد تمثيلي معنونا (بحوار مع المتنبي في عام ٢٠٢١ ) إذ تقمص الدكتور الداية شخصية الشاعر المتنبي باستحضاره منذ آلاف السنين إلى وقتنا الحاضر عبر آلة الزمن . فيما الأديب كسار تقمص شخصية مذيع في إحدى المحطات الفضائية وبدأ بطرح العديد من الأسئلة التي من إعداده فضلاً عن أسئلة المشاهدين التي تصل للبرنامج عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. فكان الحوار فريدا من نوعه تمحور حول الكثير من المواضيع المهمة في حياة الشاعر أبي الطيب المتنبي ، إذ أضاء على انطباع الشاعر المتنبي عن مدينة حلب في عام ٢٠٢١، وتوضيح بعض من جوانب إقامته في حلب ، زيارته لداره وكيف رآها بعد آلاف السنين ، اللقاء بالأمير سيف الدولة الحمداني ومكانته التي حظي بها في البلاط الملكي ، والهدف من صحبة الأمير سيف الدولة الحمداني ، علاقته بالأعداء والخصوم ، الحالة التي كانت تنتابه عند كتابة الشعر ، مقارنته بالشاعر أبي فراس الحمداني وحقيقة التنافس يينهما ، علاقته بالأميرة خولة وحقيقة الأقاويل التي أشيعت عن حبه لها ، الاعتداد بالنفس ، وسبب مغادرته من مدينة حلب ، وتأزم علاقته مع الأمير سيف الدولة الحمداني .
وكان الأديب كسار في بداية المنارة الثقافية قد استعرض في إيجاز نبذة تعريفية بالشاعر أبي الطيب المتنبي تحدث فيها عن مولده ونشأته ورحلته إلى بلاد الشام وعن بعض من صفاته وعلاقته بالأمير سيف الدولة الحمداني ،كما قرأ بعضا من القصائد الشعرية للمتنبي المختلفة المضامين من (غزل ، ومدح ، ورثاء، وفخر بالنفس ) مشيرا إلى أن الشاعر المتنبي خلد تاريخ مدينه حلب في قصائده الشعرية مع أنه لم يشر لها مباشرة، إلا في عدد من القصائد إذ أن مجمل قصائده كانت تتحدث عن الأمير سيف الدولة وحروبه وغزواته، وهذا يبين مكانة هذه المدينة العظيمة التي كانت على مر التاريخ موئلاً للكثير من عظماء الشعر والأدب..
ت : هايك أورفليان …