الجماهير – عتاب ضويحي
بمناسبة اليوم العربي للغة العربية، أقامت مديرية ثقافة حلب محاضرة بعنوان الأخطاء الشائعة “قدمها أستاذ اللغة العربية عدنان الدربي على مسرح ثقافي العزيزية.
ألقى الدربي الضوء على مجموعة من الأخطاء الشائعة والمتداولة مع ذكر صوابها في اللغة العربية، ومن الأخطاء كما ذكرها المحاضر لاتقل أنت بمثابة الأخ، إنما أنت بمنزلة الأخ
لأن مثابة بمعنى مكان الإقامة،
قال تعالى ((وجعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ))،
“هوية” بفتح الهاء معناها البئر العميقة
والصواب هوية بضم الهاء، أي البطاقة الشخصية
“الشاطر” الذي أعيا أهله خبثا، “البهلول” بضم الباء السيد جامع صفات الخير، قال الشاعر:
إنما يعز العرب البهاليل.
أيضاً والكلام الدربي لاتقل لم نرضخ للاستعمار، إنما لم نخضع للاستعمار، لأن كلمة نرضخ معناها نكسر، لا أخفيكم سراً الصواب لا أخفي عنكم سراً، كذلك جملة” هكذا محاولات” خطأ والأصح” محاولات كهذه”، جملة” بالكاد يصل” صوابها ” كاد أن يصل”.
كما تطرق المحاضر لجمع المفردات والمثنى فكلمة مدير جمعها “مديرون، مديرين”، وليس” مدراء”، “ذكرى” المثنى (ذكريان أو ذكريين) ، “خضراء” المثنى( خضراوان أو خضراوين).
كما أورد الدربي أمثلة حول أغلاط كثيرة تجري على لسان المثقفين، فكلمة قمح لايجوز جمعها على أقماح، لأننا نقول حبة قمح وألف كيلو قمح،
وكلمة عصير لا تجمع على عصائر نقول كأس عصير وألف كأس عصير، نية جمعها نيات وليس”نوايا”
قال رسول الله(ص)”إنما الأعمال بالنيات”،
حكاية جمعها حكايات وليس “حكايا”،
كذلك حسبما أوضح الدربي لايجوز استعمال مبروك”والصواب” مبارك”، و”تحمم”صوابها” استحم” لأن معنى تحمم، صار لونه أسود.
وفي نهاية المحاضرة أكد الدربي على قول الأديب طه حسين “لغتنا العربية يسر لاعسر، ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها ولنا أن نضيف إليها مانحتاج من ألفاظ لم تكن مستعملة في العصر القديم.
وأجاب المحاضر على تساؤلات الحضور،
قدم وأدار الحوار جهاد غنيمة مدير مركز ثقافي العزيزية.
تصوير هايك أورفليان
رقم العدد ١٦٣٣٣