الجماهير/محمود جنيد
قبل فترة وجيزة أطل أنس صباح فخري عبر وسائل الإعلام المختلفة، لينفي إشاعة وفاة والده صناجة الطرب الحلبي والعربي الأصيل “صباح فخري” التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي معربا عن امتعاضه ممن أتى بهذه الإشاعة التي طالت واحدا من أهم رموز الموسيقا الشرقية و الفن والطرب العربي عبر تاريخه، دون أن يدري أنس أبو قوس (وهنا نجرده من اللقب الفخري الذي لا يرقى للتكني به) بأنه قتل رمز ثقافتنا الطربية التراثية ألف مرة بسهام قوسه العاق الأحمق، عندما تطاول من خلال مقطع “البرومو” الترويجي لأحد البرامج التلفزيونية اللبنانية وبألفاظ ونعوت سوقية مسيئة – نترفع عن ذكرها – على نخبة من ألمع وأعرق فناني حلب، ممن أثروا التراث الطربي الحلبي الاصيل وهذبوا وارتقوا بذائقتنا الموسيقية والطربية التي تربينا على ترانيمها (من قدود وموشحات وطقاطيق ومواويل ووو…… ) عبر مسيرتهم الحافلة.
وما نريد قوله بأن فعل ذلك المتخبط الذي اعترف بأنه يستغل والده، وبنشازه عن المقام الفخري الرفيع وضربه الإيقاع البلدي “بدربكته” المشروخة، لم يكن يمثل سوى نفسه، و عدم احترامه لرموز لها قيمتها الاعتبارية ومكانتها الراسخة في وجدان كل من صاح الآه من الصميم بعد كل جملة غنائية طربية أو شطر شعري سمعها من أولئك العمالقة.
ونؤكد بأن كل أحمق مسؤول عن حمقه الذي أعيا من يداويه، لتبقى صفحة صباحنا الفخري المشرق بشمس تاريخه الفني المشرف الذي صنفه كواحد من أعلام الموسيقا الشرقية، وجميع من أساء لهم لأسباب لن تكن أعذارها إلا أقبح من ذنبها. (بيضاء لا كدر يشوب صفاءها كالياسمين نقاوة وعبيرا)..
رقم العدد 16339