● شعر : مصطفى مرعي
– أتى عيدُ المعلم يبتغيني
أُغني فيه ألحان الشّباب .
-وأنسجُ من فوقي الشعر بيتاً
أقدمه إلى أغلى الصِّحاب .
-فجُلت الطرف فيه فزاد حُزني
وأوجاعي على صَحْب الكتاب ..
-أساتيذٌ تُداس لهم ظلال
جهاراً ، دونما أدنى حساب .
-أساتيذ على هامِ الثُّريا
لهم نور مضيءٌ كالشِّهاب .
-فكم وعظوا وأعطوا كل ساعٍ
كشمع ذاب في نار لهاب .
– وآراءُ المعلم كم تجلَّت
كنورٍ في السماء وفي الهضاب ..
– فحياهُ الإلهُ فتى سموحاً
عطوفاً، دونه أسمى الرِّغاب
– وقد كان المعلم ذا مقامٍ
وعند الناس ذا رجلٍ مُهاب
– وهل في الناس ذو مجد سواهُ
ومن إلاَّه في فصل الخطاب !؟
– فكم ضربوا به الأمثال دهراً
ومنه أُشربوا قول الصَّواب .
– يجودُ بعلمه في كل درس
وجلَّ ثوابُه يوم الحساب .
– وفيه مكارمُ الأخلاق تسمو
سموّاً طيبا عذب الشَّراب.
– فهذا رسول علم فيلسوف
وهذا الألمعيُّ من الشباب.
– ولايُبنى لنا في المجد صرح
بغير هدى المعلم والكتاب.
-فهيَّا نكرم التعليم دوماً
لنيل رضا المحبَّة والثَّواب .
– أعيدوا مجدهُ السامي بحقٍّ
وأحيوا قول ( شوقي ) ياصحاب .
– فان لم يلق عند الناسِ عزاً
ومكرمة على مرِّ الحقاب
-صلاة مودَّع صلُّوا جميعاً
على أبنائكم دون ارتياب
– على طلاَّبكم في كل درس
تقام صلاتكم في كلِّ باب
– وفي يوم الحساب لكم حساب
وفضل العلم خير في المآب ؟!!.
رقم العدد ١٦٣٤٧